كيف تستفيد مصر من فيضان السودان؟ خبير مائي يفجر مفاجأة

كيف تستفيد مصر من فيضان السودان؟ تزايدت في الساعات الأخيرة عمليات البحث عبر محركات الإنترنت حول سؤال كيف تستفيد مصر من فيضان السودان؟ إذ تصدر هذا التساؤل قوائم الأكثر بحثًا بين مستخدمي الهواتف المحمولة، ويأتي هذا الاهتمام المتزايد في ظل رغبة الملايين في فهم أبعاد هذه الظاهرة الطبيعية ومدى تأثيرها على الأمن المائي المصري، وسط تطورات مناخية متسارعة وتغيرات في كميات الأمطار والفيضانات التي تشهدها دول حوض النيل.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل كيف تستفيد مصر من فيضان السودان؟ وفقًا لتصريحات الدكتور نادر نور الدين، في تصريحات صحفية، وجاءت التفاصيل كالتالي:
الملايين تتساءل: كيف تستفيد مصر من فيضان السودان؟
وردًا على تساؤل كيف تستفيد مصر من فيضان السودان؟ قال خبير المياه، الدكتور نادر نور الدين، إن مصر تستفيد من فيضان السودان من خلال استيعاب جزء من كميات المياه الزائدة التي تصل إلى بحيرة السد العالي، وذلك عبر منظومة هندسية دقيقة تهدف إلى الحفاظ على سلامة السد والبنية التحتية المائية في البلاد.
وأوضح نور الدين في تصريحات صحفية أن السدود الركامية مثل السد العالي في مصر تختلف عن السدود الخرسانية مثل: سد النهضة الإثيوبي، إذ لا يمكن السماح بمرور المياه من فوقها بعد امتلاء البحيرة، لأن ذلك قد يؤدي إلى أضرار جسيمة وربما انهيار السد.
اقرأ أيضًا:
إثيوبيا تفرغ مياه سد النهضة اضطراريًا، ما هو مصير مصر والسودان؟ (فيديو)
تسونامي مدمر، مخاطر الفيضان من سد النهضة على السودان ومصر (شاهد)
تأثير مرعب، نهر النيل يقترب من أعلى منسوب تاريخيًا بسبب سد النهضة (شاهد)
خبير مائي: إثيوبيا أخطأت بملء سد النهضة كاملاً قبل جاهزية التوربينات
بعد إتمام ملئه، هل ينهار سد النهضة وما تأثير ذلك على مصر والسودان؟
السودان تغرق، عباس شراقي: أثيوبيا مجبرة على تفريغ سد النهضة لهذا السبب
ولهذا الغرض، تم إنشاء مفيض توشكى ليعمل كصمام أمان لتصريف المياه الزائدة عن السعة التخزينية القصوى للسد، إذ توجه هذه المياه إلى منطقة صحراوية شاسعة يمكنها استيعاب كميات ضخمة.
وأشار إلى أن فيضان عام 2022 كان استثنائيا في غزارته، مما دفع إلى فتح مفيض توشكى لتصريف الفائض إلى صحراء توشكى الرملية.
ورغم أن هذه التربة لا تحتفظ بالمياه بشكل مباشر بسبب طبيعتها الرملية الخشنة، إلا أنها تسهم في تغذية الخزان الجوفي جزئيا، مما يمكن الاستفادة منه مستقبلاً في دعم مشروعات الري والزراعة في منطقة توشكى، التي تعد من أهم مناطق التوسع الزراعي في مصر.
وبين نور الدين أنه لا يمكن تصريف هذه الكميات الكبيرة من المياه الزائدة في نهر النيل مباشرة، لأن ذلك قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وزراعية، إذ ستغرق أكثر من 140 جزيرة مأهولة بالسكان والزراعة داخل مجرى النهر، مثل: جزيرة الوراق والزمالك وفيلة وجزيرة الذهب وغيرها.
كما أن ضخ كميات مياه زائدة في النهر قد يؤدي إلى تلف العديد من القناطر والمنشآت المائية مثل: قناطر إدفينا وفرسكور في شمال الدلتا، وقناطر أسيوط وسوهاج والدلتا، ما قد يتسبب في اضطرابات كبيرة في منظومة الري المصرية.
وأكد أن إنشاء السد العالي جاء ليمنع مثل هذه الكوارث التي كانت تحدث في السابق، حين كانت مياه الفيضانات تغمر مدن الصعيد وتغطي أراضي الدلتا لفترات طويلة، ما يؤدي إلى توقف الزراعة وتضرر السكان.
كما أن السد ساعد في الحفاظ على المياه العذبة ومنع ضياعها في البحر المتوسط، في حين أن إثيوبيا، بسبب طبيعتها الجغرافية المكونة من هضاب وتلال، لا تتأثر مباشرة بمثل هذه الفيضانات، بل تقوم بتصريفها نحو دول المصب، مثل السودان ومصر.
واختتم الخبير حديثه بالتأكيد على أهمية وجود إدارة دقيقة ومحكمة للمياه في مصر، وخاصة في ظل تغيرات المناخ والتقلبات الشديدة في كميات الفيضانات، مشيرا إلى أن ما قد يعتبر كارثة في بلد ما، يمكن أن يتحول إلى فرصة للاستفادة في بلد آخر إذا ما توفرت البنية التحتية والوعي العلمي الكافي.
- تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.