تأثير مرعب، نهر النيل يقترب من أعلى منسوب تاريخيًا بسبب سد النهضة (شاهد)

بينما وقف آبي احمد رئيس وزراء أثيوبيا يستعرض أمام الكاميرات في افتتاح سد النهضة، لم يكن يخطر بباله أن قريبًا جدًا ستتسرب كمية مياه تغرق 4 ولايات في السودان وتشرد أكثر من 2 مليون شخص، ولمّ لا وقد تدفق 750 مليون م/٣ من المياه فوق طاقة السدود السودانية بنحو ٣٠٠ مليون م/٣، ما أغرق عدة مدن ومازالت الأمور تزداد سوءًا.
وقد وصل منسوب المياه في النيل إلى ١٦.٩ متر، والأعلى في التاريخ كان ١٧.٤ يعني الفرق نص متر عن أعلى منسوب في التاريخ .

يشير الرقم المذكور (تدفق 750 مليون م³/يوم فوق طاقة السدود السودانية بـ 300 مليون م³) إلى سيناريو مرعب يُعبر عن المخاوف السودانية بخصوص قدرة سدودها على التعامل مع التدفقات الهائلة والمفاجئة للمياه القادمة من سد النهضة الإثيوبي العظيم (GERD)، خصوصاً في أوقات الفيضان القوي.
الملخص القيمة/التفصيل
التدفق المُتخوَف منه 750 مليون م³/يوم
الطاقة الاستيعابية التقديرية (للتصريف الآمن) للسدود السودانية (الروصيرص وسنار)، تُشير بعض التقديرات والتحذيرات السودانية إلى أن السدود السودانية قد تكون غير قادرة على استيعاب تصريف يومي بهذا الحجم.
الزيادة المذكورة فوق الطاقة الاستيعابية 300 مليون م³/يوم (مما يعني أن الطاقة الاستيعابية المذكورة في هذا السيناريو هي 750−300=450 مليون م³/يوم تقريباً).
السياق والتفسير
هذا السيناريو يعكس مصدر قلق رئيسي للسودان بشأن سد النهضة، والذي يقع على النيل الأزرق على بُعد حوالي 15-20 كيلومتراً من الحدود السودانية.
1. مخاوف الفيضان وتدفق المياه
يشعر السودان بالقلق من أن يؤدي التصريف المفاجئ والضخم للمياه من سد النهضة (سواء نتيجة لفيضان استثنائي أو بسبب قرار تشغيلي إثيوبي غير منسق) إلى تجاوز الطاقة الاستيعابية لسدوده القريبة، خاصة سد الروصيرص وسد سنار الواقعين على النيل الأزرق.
السعة التخزينية للسدود السودانية الرئيسية:
سد الروصيرص (على النيل الأزرق): تبلغ سعته التخزينية المُعلاة حوالي 7 مليارات متر مكعب تقريباً.
سد مروي (على نهر النيل): تبلغ سعته حوالي 12.45 مليار متر مكعب.
السعة الإجمالية لسدود السودان الرئيسية على النيل قد تكون أقل بكثير من السعة الكلية لسد النهضة (74 مليار متر مكعب).
2. خطر الفيضانات وسلامة المنشآت
السيناريو الذي يشير إلى تدفق 750 مليون م³/يوم يمثل ضغطاً هائلاً على البنية التحتية السودانية.
الخوف هو أن هذا التدفق العالي يمكن أن يهدد سلامة سد الروصيرص تحديداً، والذي يقع الأقرب إلى سد النهضة، بالإضافة إلى القرى والمدن والمنشآت على طول النيل الأزرق في السودان، مما يزيد من خطر الغرق والدمار.
يؤكد السودان باستمرار على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة لضمان التنسيق المسبق للتدفقات المائية، لا سيما خلال موسم الفيضان، لتفادي الكوارث.
3. تأثير التدفق العالي على الاستخدامات
قد يؤدي التدفق غير المُنظم والزائد عن طاقة السدود السودانية إلى:
إعاقة إدارة مياه الري في المشاريع الزراعية السودانية، وتأثر محطات تنقية وضخ مياه الشرب.
بشكل عام، الرقم 750 مليون م³/يوم يمثل أقصى درجات القلق من سيناريو فيضان كارثي يفوق قدرة السدود السودانية على التصريف الآمن، مما يستوجب التنسيق المشترك في إدارة المياه.
- تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.
شارك