إثيوبيا تفرغ مياه سد النهضة اضطراريًا، ما هو مصير مصر والسودان؟ (فيديو)

كشفت عدة تقارير، بناءً على تحليلات خبراء الموارد المائية، عن أن إثيوبيا قد اضطرت بالفعل إلى تفريغ كميات كبيرة وغير معتادة من المياه من بحيرة سد النهضة، وأن هذا التفريغ تسبب في زيادة مناسيب النيل الأزرق وساهم بشكل مباشر في حدوث فيضانات وغرق لبعض المناطق في السودان.
أسباب الإفراغ "القهري" من سد النهضة
لم يكن هذا التفريغ للمياه بغرض توليد الطاقة أو إدارة منسوب النهر بشكل طبيعي، بل يُوصف بأنه "إجباري" أو "قهري" نتيجة لمشكلات فنية وطبيعية تواجهها إثيوبيا في إدارة السد.
فقد شهدت الهضبة الإثيوبية ومنابع النيل الأزرق (مثل بحيرة تانا) زيادة كبيرة في معدلات الأمطار والسيول، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه المتدفقة إلى بحيرة سد النهضة.
أكد بعض الخبراء أن التفريغ الكبير جاء بعد توقف معظم أو جميع توربينات السد عن العمل، أو عدم تشغيلها بكامل طاقتها. هذا يعني أن إثيوبيا لم تستطع تصريف المياه عبر القنوات المخصصة لتوليد الكهرباء.
ومع استمرار تدفق مياه الأمطار وعدم قدرة السد على تصريفها عبر التوربينات، اضطرت إثيوبيا إلى فتح بوابات التصريف (المفيض العلوي أو بوابات الطوارئ) لتخفيف الضغط على جسم السد وحماية منشآته من الفيضان الداخلي.
تأثير الإفراغ على السودان (كارثة الغرق)
جاء هذا التفريغ الإجباري لكميات ضخمة من المياه في وقت متأخر من موسم الفيضان (نهاية سبتمبر)، مما كان له آثار مدمرة على السودان:
وصلت كميات المياه المتدفقة إلى السودان من السد إلى معدلات عالية (قيل إنها وصلت إلى حوالي 750 مليون متر مكعب يومياً في بعض الأيام)، وهي كمية أعلى بكثير من معدلات نهاية الموسم الطبيعية.
أدت هذه الزيادة المفاجئة في المياه إلى ارتفاع منسوب النيل الأزرق متجاوزاً منسوب الفيضان، لا سيما عند الخرطوم ومدينة الدمازين القريبة من السد.
تسببت هذه الفيضانات في غرق مدن وقرى على طول الشريط النيلي في السودان، وتدمير أراضٍ زراعية، مما دفع السلطات السودانية لإطلاق "الإنذار الأحمر".
كان من المفترض أن يساعد سد النهضة في تنظيم الفيضان وحماية السودان، لكن في ظل الإدارة الأحادية والاضطرار للتفريغ في هذا التوقيت، تحول السد إلى مصدر تهديد للفيضانات.
وضع مصر
بالنسبة لمصر، أكد الخبراء أن وجود السد العالي ببحيرته الضخمة (بحيرة ناصر) يوفر درعاً مائياً قوياً قادراً على استيعاب هذه الكميات الكبيرة من المياه وتصريفها بشكل آمن ومنظم، مما حمى البلاد من التعرض لخطر الفيضان المباشر الذي واجه السودان. يبقى القلق المصري الرئيسي هو من احتمالية نقص المياه في سنوات الجفاف، وليس من زيادة المياه.
- تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.