خرج قبل هجوم السابع من أكتوبر، زوجة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق تفضح مخطط تدمير غزة

أثارت تصريحات شارون هاليفي زوجة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق "هرتسي هاليفي"، جدلًا واسًعا، عند حديثها في بودكاست حديث عن أحداث يوم السابع من أكتوبر لعام 2023، أن زوجها قال لها أن "غزة ستدمر"، مضيفةً أن وقتها "شعرت بالخوف الشديد لأن هذه هي الحقيقة".

وأضافت هاليفي أن زوجها في هذا اليوم غادر باكرًا، في ذلك اليوم قبل السابعة بوقت طويل، وبدأ الجدل بهجوم السابع من أكتوبر في الدقيقة السادسة والنصف، بما يوحي أنه خرج قبل الهجوم وكان يعلم به ولديهم خطة للرد وهو تدمير غزة.
رد الجيش الإسرائيلي سيتم “تدمير غزة”
أوضحت شارون هاليفي، تفاصيل اللحظات الأولى في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023، وانعكاس ذلك على حياة زوجها، الذي أخبرها صباح ذلك اليوم، قبل مغادرته المنزل على عجل للمشاركة في إدارة رد الجيش الإسرائيلي، أنه سيتم "تدمير غزة".
جاءت هذه التصريحات خلال حلقة جديدة من بودكاست عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قائلة "عندما غادر هرتسي المنزل أدركتُ أنها حرب، ولم نكن قد استوعبنا ما حدث بعد، ولم نشغل التلفاز لأنه كان يوم عطلة، غادر مبكرًا جدًا، قبل السابعة صباحًا بكثير، قبلني أنا والأطفال على عجل، وأخذ معه التيفيلين"، وهي كلمة عبرية تُطلق على مجموعة من الأدوات الدينية اليهودية، تُستخدم أثناء الصلاة الصباحية لدى اليهود المتدينين، وخاصة الرجال.
اقرأ أيضًا
التجويع، سلاح إسرائيل في حريها ضد غزة لإبادة الشعب بالكامل (خاص بالصور)
تطورات الأوضاع في غزة، هل تنجح القاهرة في إحياء المفاوضات التي أجهضتها إسرائيل؟ (خاص)
هل تستطيع أوروبا التدخل لإجبار إسرائيل على وقف الحرب؟ (خاص)
وقالت هاليفي إنه عندما يأخذ التيفيلين في مناسبات مماثلة، أعلم أنه ذاهب إلى مهمة خطرة، قبّل المزوزة (هي مصطلح ديني يهودي يُطلق على لفافة صغيرة من (الرق) مكتوب عليها آيات من التوراة، وتُثبت داخل غلاف صغير يعلق على عتبة أبواب المنازل أو الغرف من الجهة اليمنى عند الدخول) وقال لي: ستُدمر غزة".
تداعيات حرب السابع من اكتوبر على غزة
ولفتت هاليفي إلى أنها شعرت برعب حقيقي عندما نطق بتلك الجملة، لأنها تعلم أنها حقيقية، وأن الأمور ستخرج عن السيطرة، مضيفةً أن الاتصال بينهما انقطع تقريبًا بعد مغادرته ثم تحدث إليها مرة واحدة فقط مساء السبت، وباختصار شديد لم يكن هو، كان شخصًا آخر.
وشددت شارون على أطفالها قائلة، لا تشاهدوا أي فيديوهات، فضلًا عن أنها لم تشاهد أيضًا أي فيديوهات، مضيفةً أنه يمكن عدّ الفيديوهات التي شاهدتها على أصابع اليد، متابعة وفي تمام الخامسة مساءً من نفس اليوم، كان الأولاد لا يزالون يلعبون كرة السلة في فناء المنزل، وكانت تراقبهم دون أن تفهم حقيقة ما يحدث، مضيفةً أنها رأت مشاهد في سديروت ظننتها مزيفة، ولكن عندما أدركتها أن هناك رهائن، فهمتُ أن الوضع خطير للغاية".

وتطرقت شارون إلى أول أيام بدء الحرب، قائلة "في العاشر من أكتوبر، بكت بشدة، إذ فقدتُ صوابي أخيرًا، شعرت بذعر هائل، كنتُ مرعوبة لأنني لم أكن أعرف ما حدث، ولا ما الذي كان يحدث مع هرتسي، ولا ما الذي كان يعرفه هو بدوره".
وختمت حديثها بالتأكيد على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق رسمية لكشف تفاصيل ما جرى يوم 7 أكتوبر وما تلاه من تطورات عسكرية وأمنية.