هل تستطيع أوروبا التدخل لإجبار إسرائيل على وقف الحرب؟ (خاص)

شدد الدكتور أحمد رفيق عوض مدير مركز القدس للدراسات، على أن التفاعلات الدولية حول تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بشأن السيطرة الكاملة على قطاع غزة، من شأنها أن تحمل حكومة إسرائيل عن التراجع عن هذا القرار.
وأشار في تصريحات لـ«الأيام المصرية»، إلى أن الضغوط الدولية إن لم تتحول إلى قرارات حقيقية تمس أمن وعلاقات واقتصاد إسرائيل مباشرةً، فإنها مستعدة أن تذهب إلى أبعد من ذلك، مستدركا: “ما يهم إسرائيل في العالم هي الإدارة الأمريكية والتسويات الداخلية في إسرائيل، وعدا ذلك فإنها تستطيع مواجهته، فالاتحاد الأوروبي استطاع أن يتخذ عدد من القرارات المهمة ولكن إسرائيل نجحت في أن تحبط هذه القرارات وخاصة أن أوروبا لم تتمكن من اتخاذ قرارات جماعية موحدة ذات أهمية كبرى ضد إسرائيل”.

إعلان النرويج وصندوق النرويج السيادي بشأن إسرائيل
أوضح الدكتور أحمد رفيق، أن هذه القرارات الأوروبية الحقيقية مطلوبة ومهمة على أرض الواقع لأنها تؤثر على اقتصاد وعلاقات وأمن إسرائيل، مستشهدا بقرار ألمانيا بوقف نوع معين من التصدير لإسرائيل، وقرار إسبانيا بقطع علاقتها بإسرائيل، ووقف هولندا تصدير قطع غيار الطائرات لإسرائيل، لافتا إلى أن هذه القرارات حتى اللحظة تستطيع أن تتحملها إسرائيل ولكن إذا ذهبت إسرائيل لأبعد من الإبادة الجماعية، فمن الممكن أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارات أكثر ضدها، وعلى جانب آخر، فإن إسرائيل تشعر في تأثيرها في القرار الأوروبي والأمريكي، وخير دليل على ذلك رداءة مؤسسة غزة الإنسانية، وادعاء إسرائيل أنها تفتح ممرات دولية نتيجة الضغط الدولي.
اقرأ أيضًا
تطورات الأوضاع في غزة، هل تنجح القاهرة في إحياء المفاوضات التي أجهضتها إسرائيل؟ (خاص)
ما هي إسرائيل الكبرى التي يتحدث عنها نتنياهو؟
تغير المزاج الأوروبي وقلق إسرائيل
وقال مدير مركز القدس للدراسات: إن المعاناة الفلسطينية والإبادة الجماعية واستخدام سلاح التجويع، وهو سلاح قديم يتم استخدامه منذ القدم، ولكن المواطن الأوروبي بدأ في عمل كشف حساب مع إسرائيل، والدليل على ذلك تساؤل المواطن الأوروبي لماذا يعطي إسرائيل ضرائب؟، ويتحدث عن استخدامها في قتل الشعب الفلسطيني، ومن ثمّ بدأ الحديث أيضًا عن اللوبيات الصهيونية والرشوة واحتكار منصات الإعلام، مضيفا: “غزة كشفت أوضاع ما كان يمكن الكشف عنها سابقًا”.

الاعتراف بفلسطين واعتراف عدد من الدول بفلسطين كدولة
أردف الدكتور أحمد، قائلًا بالإضافة إلى أن الاعتراف يؤكد أن السردية الإسرائيلية فشلت أن تنكر دولة فلسطين، ولهذه الاعترافات تأثيرها المباشر، كما يقول إسحاق هيرتسوج رئيس إسرائيل أن هذه الاعترافات، وإن كانت رمزية إلا أن إسرائيل ترى فيها معاناة لهم ووحشية أكثر بالنسبة لهم وهذه هي تأثير هذه الاعترافات على الأقل في الوقت الحالي، لأن إسرائيل لا تريد دولة منزوعة السلاح، وتريد أن تزداد معاناة الشعب الفلسطيني.