تطورات الأوضاع في غزة، هل تنجح القاهرة في إحياء المفاوضات التي أجهضتها إسرائيل؟ (خاص)
تزامنًا مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء الموافق 13أغسطس 2025، موافقة رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير، على الخطوط العريضة لخطة الهجوم على قطاع غزة، وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة في محاولة لإحياء المفاوضات التي أجهضتها إسرائيل، فهل تنجح هذه التحركات في ظل التعنت الإسرائيلي؟
اليوم، صدّق زامير على الفكرة المركزية لخطة الهجوم في غزة، وذلك خلال اجتماع بمشاركة منتدى هيئة الأركان العامة وقادة من الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وأجهزة أخرى.
يأتي ذلك في خضم زيارة وفد من حماس اليوم أيضًا الأربعاء، إلى القاهرة برئاسة خليل الحلية رئيس المكتب السياسي للحركة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين لمقابلة مسئولين مصريين، لبحث سُبل مستجدات الحرب في غزة، ومجمل الأوضاع في الضفة الغربية والقدس والأقصى، وبحث سُبل وقف إطلاق النار.
مفاوضات مصر بشأن تطورات الأوضاع في غزة
من جانبه، أشاد الدكتور شفيق التلولي الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني بجهود مصر في إحياء المفاوضات المتعثرة، متجاوزة كل صغائر الأمور في إطار حماية الشعب الفلسطيني، والذي يعد أولوية بالنسبة لها منذ بداية الحرب، مضيفًا أن مصر تسعى للحفاظ على وجود الشعب الفلسطيني ووقف المجاعة التي تتعرض لها قطاع غزة.
وأشار في تصريحات لـ«الأيام المصرية»، إلى إصرار مصر على وقف تلك الحرب وتحقيق السلام الشامل العادل الذي يقوم على حق تقرير المصير، مضيفا: “مصر تعرف دائمًا موقفها وتحتفظ بها بشكل جيد”.
اقرأ أيضًا
وفد من حماس يزور القاهرة لبحث سُبل وقف إطلاق النار في غزة
مدى نجاح المفاوضات
وحول إمكانية نجاح هذه المفاوضات، قال التلولي: فإن مصر تُصر على هذه المفاوضات رغم إصرار المجلس الحكومي المصغر في إسرائيل "الكابينت" على إنجاز خطته بشأن احتلال غزة بالكامل، وذلك في ظل تطور المواقف الدولية المتنامية المنطلقة من قاعدة الفعل العربي الذي تقوده مصر والأردن وتحقيق العدالة الكاملة الشاملة التي أساسها الدولة الفلسطينية.
وحول مدى نجاح المفاوضات، أضاف التلولي، أن الأمر يعتمد بالأساس على مدى استجابة الاحتلال الذي يعرقل مرة المفاوضات لأن الحزب اليمني المتطرف يسعى لتصفية القضية الفلسطينية ولكن هذا يوجب الضغط الدولي على دولة الاحتلال واستمرار الضغط باتجاه الولايات المتحدة حتى تأخذ دورها في الضغط على إسرائيل لعدم تنفيذ هذا المخطط.
وعلى جانب آخر، أردف التلولي، أنه لم يعد لحماس فرص جديدة أو مأرب معينة تؤثرها، وبالتالي يجب إحياء التفاوض مرة أخرى في إطار ليس هدنة فقط وانما تأسيسًا لانتهاء الاحتلال وما تسعى اليه مصر الان ، لأنه لم يعد هناك متسع من الوقت أن تتحمل فلسطين أكثر من ذلك في تلك الحرب، التي لا تريد حكومة الاحتلال لها أن تنتهي.
مقترح إدارة غزة في إطار السلطة الفلسطينية
وشدد التلولي، على أنه يجب أن يكون هناك تطور أخر في الموقف من خلال الوصفة السحرية المصرية التي قدمتها سابقًا من خلال وجود لجنة تحت إطار السلطة الفلسطينية تدير قطاع غزة تمهيدًا لتمكين حكومة السلطة الفلسطينية لتعمير قطاع غزة، وهي خطة مصر التي تم اعتمادها في القمة العربية وصولًا إلى أن تتحول إلى قمة إسلامية وكذلك دولية، ومنذ ذلك الحين ومصر تتطلع إلى مؤتمر إعادة إعمار غزة، والشعب الفلسطيني يتطلع لمصر، والعكس، من أجل تحقيق السلام العادل، مؤكدًا على أن الكل يدرك موقف مصر جيدًا في إطار العودة لطاولة التفاوض في القضايا الحساسة على مختلف القضايا ذات الصلة وقضايا الشعب الفلسطيني.