الأيام المصرية تكشف الأمراض التي تصيب الأطفال نتيجة الاستخدام المفرط لـ الإنترنت

في عالم التكنولوجيا والتطور والاتصال الرقمي، أصبح الإنترنت جزء لا يتجزأ من حياة الأشخاص خاصة الأطفال، وبخلاف ما يوفره الإنترنت من فرص معرفية ضخمة، إلا أن استخدامه المفرط يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة تصيب الأطفال نفسيًا وجسديًا وسلوكيًا أيضًا.
وقد تبين من بعض الدراسات ارتفاع حالات السمنة ومشاكل النظر واضطرابات النوم، بالإضافة إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب، نتيجة استخدامهم المفرط للأجهزة الإلكترونية.
وقال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية من خلال تصريحات خاصة لـ الأيام المصرية: "كشفت الإحصائيات المترتبة على استخدام الانترنت أن ثلث مستخدمي الإنترنت حول العالم من الأطفال، مستندًا إلى إحصائيات الأمم المتحدة خلال 2023 التي تبين من خلالها استخدام 79% من الأطفال والشباب من أعمار بين 15 لـ 24 سنه منصات التواصل الاجتماعي".

وأضاف: "الإحصائية الأبشع للأمم المتحدة أشارت إلى أن يوجد طفل كل نص ثانية يتصل بشبكة الانترنت لأول مرة، كما يوجد إحصائيات مفجعة تبين التأثير الإنترنت على الأطفال جراء استخدامهم له، وأن التأثيرات ليست جسدية فقط مثلم نرى في الأطفال الخمول والأرق وضياع بهاء الوجه وضعف البصر وتشوه القوام وألام الظهر والالتهابات المفصلية، أصبحت أمراض تصيب الأطفال بسبب استخدامهم المفرط للإنترنت".
تأثيرات نفسية وعقلية بسبب استخدام الإنترنت
وأشار هندي إلى أن تجاوزت الآثار الناتجة عن الاستخدام المفرط للإنترنت عند الأطفال الآثار النفسية ووصلت للصحة العقلية قائلًا: "الأطفال بقى تفكيرهم مختلف ومشاعرهم مختلفة تصرفاتهم وسلوكياتهم بقيت بصورة غير مرغوبة".
كما أكد الدكتور هندي ظهور حالات من الأطفال تم إصابتهم بـ متلازمة اسبرجر وهي عبارة عن: اضطراب في النمو العصبي تتميز بصعوبات كبيرة في التفاعل الاجتماعي والتواصل غير اللفظي بالإضافة إلى أنماط مقيدة ومتكررة من السلوك والاهتمامات.
وأوضح أثناء تصريحاته أن متلازمة اسبرجر تصيب الأطفال بداية من سن 4 سنوات لما فوق، موضحًا أنها نتيجة عن استخدامهم المفرط للإنترنت كما أن يصيبهم التوحد ومشكلات عقلية و ضعف في المهارات الاجتماعية.
اقرأ أيضًا:
انسداد أوتار القدم، تعرف على الأعراض والأسباب
بعد إصابة أنغام بورم البنكرياس، تعرف على أعراضه
تنمر واعتداءات الجنسية بسبب ألعاب على مواقع التواصل الاجتماعي
وأشار د. وليد إلى أن الأطفال تتعرض للتنمر وخطاب الكراهية بشكل مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن يوجد تقارير أممية من الأمم المتحدة تحذر من ذلك، بسبب وجود أعداد كبيرة من الأطفال تم تعرضهم للتنمر على مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة صورهم وتعليقاتهم وكلامهم واستخدامهم لبعض الألعاب وعدم ايجادهم ليها.
وأوضح أن الأسواء من تعرضهم للتنمر هو أن يعيدوا إنتاج التصرف ذاته ويصبح كل منهم متنمر على الآخر، موضحًا أنه يوجد أيضًا تحريض على إيذاء النفس، مثلما رأينا على تيك توك والأطفال انتحروا، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة أصدرت إحصائية تبين من خلالها أن وجود 80% من الأطفال في 25 دولة تعرضوا للشعور بخطر الاعتداء الجنسي والاستغلال الجنسي عبر الانترنت.