بعد تفشي الكوليرا في السودان، آثار التلوث البيئي على الصحة العامة

شهد السودان مؤخرًا تفشيًا جديدًا لمرض الكوليرا، وهو مرض يتم نقله بشكل أساسي عن طريق المياه الملوثة والأطعمة الملوثة، ويكس هذا الضوء العلاقة الكبيرة بين التلوث البيئي وانتشار الأوبئة، كما يوضح الحاجة إلى تحسين البنية التحتية للصرف الصحي، والعمل على توافر مياه شرب نظيفة.
ويستعرض موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية، آثار التلوث البيئي على الصحة العامة، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها السودان الفترة الحالية.
ما هو التلوث البيئي؟
يبين التلوث البيئي مدى إدخال الملوثات الضارة إلى البيئة الطبيعية، سواء كانت فيزيائية أو بيولوجية أو كيميائية، مما يؤدي إلى الضرر المباشر بحياة وصحة الإنسان والحيوان والنبات، كما تهدد استقرار الأنظمة البيئية
أشكال التلوث الأكثر ارتباطًا بالصحة العامة تشمل:
- تلوث التربة: نتنج عن تسرب استخدام المواد الضارة والنفايات السامة.
- تلوث الهواء: ينتج بسبب عوادم السيارات والمصانع والحرائق.
- تلوث المياه: بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي والنفايات.

ثانيًا: كيف يساعد التلوث البيئي في تفشي الكوليرا؟
مرض الكوليرا متفشي بسبب جرثومة Vibrio cholerae، وتنتقل من خلال استخدامات مختلقة:
- شرب المياه الملوثة بالبكتيريا والنفايات.
- تناول الأطعمة الملوثة بالمياه الغير صالحة للشرب.
- الظروف الصحية المتدهورة مثل قلة المراحيض وضعف الصرف الصحي والبنية التحتية الصحية.
اقرأ أيضًا:
بعد انتشارها في غرب السودان، تعرف على الكوليرا وأسبابها
في 25 يومًا، حملة «100 يوم صحة» تقدم 38 مليونًا و350 ألف خدمة طبية مجانية
العوامل التي ساعدت على تفشي الكوليرا في السودان:
- بسبب الحروب والنزوح انهارت البنية التحتية الصحية بالسودان.
- ندرة وصول المياه بشكل صحي وسليم.
- سوء إدارة التخلص من النفايات الخطرة.
- انتشار الخيمات في الأماكن العشوائية.
- الأمطار والسيول التي تؤدي إلى اختلاط المياه النظيفة بالملوثة.
التحديات التي تواجه السودان الفترة الحالية:
- ضعف التشريعات البيئية وعجم تطبيق القوانين بسبب الحروب.
- ضعف الوعي الصحي بشكل كامل لدة فئة كبيرة من المواطنين.
- الأزمات السياسية والحروب الحالية.
- نقص الدعم والتمويل.

آثار التلوث البيئي على الصحة العامة:
- الأمراض المنقولة بالمياه: مثل الكوليرا، التيفوئيد، الزحار، التهاب الكبد الوبائي A.
وتنتشر هذه الأمراض خاصة في الأحياء الفقيرة والمخيمات.
- أمراض الجهاز التنفسي: نتيجة التلوث البيئي بالغبار والدخان والغازات السامة.
قد تسبب الربو والتهاب الشعب الهوائية وأمراض أخرى.
- الأمراض الجلدية: مثل الحساسية والالتهابات الحادة بالبشرة التي تنتج عن التلوث المائي أو الملامسة المباشرة للنفايات.
- التسممم الغذائي: اناتج عن استخدام مياه ملوثة بالزراعة وتحضير الطعام مما يؤدي إلى نمو البكتيريا.
- تأثيرات طويلة الأمد: مشاكل جسدية وعقلية عند الأطفال.- ضعف المناعة - زيادة الوفيات في الأطفال والحوامل وكبار السن.