من هو رائد صلاح؟، زعيم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية في إسرائيل

من هو رائد صلاح؟ ارتفعت معدلات البحث والتساؤل خلال الساعات القليلة الماضية من قبل الملايين من المهتمين بالشأن الخارجي حول العالم عن من هو رائد صلاح؟، تزامنًا مع تداول العديد من الأنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قيامه بتنظيم مظاهرات ضد مصر أمام السفارة المصرية في تل أبيب.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل، من هو رائد صلاح؟ وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة.
بعد تنظيمه مظاهرة ضد مصر في تل أبيب، من هو رائد صلاح؟
وللإجابة على تساؤل من هو رائد صلاح؟ فرائد صلاح هو أحد الشخصيات الفلسطينية البارزة في إسرائيل، وهو معروف بكونه رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، والتي تنتمي إلى الجناح الشمالي لجماعة الإخوان الإرهابية.
ولد رائد صلاح في عام 1958 في مدينة أم الفحم داخل أراضي 1948، ونشأ في أسرة ذات خلفية شرطية، إذ كان والده ضابطًا في الشرطة، وسار شقيقاه على نفس النهج، وله تأثير كبير في الأوساط الفلسطينية داخل أراضي 1948، إذ يعتبر من أبرز القادة الذين يتبنون القضايا الفلسطينية في الداخل، وخصوصًا قضية القدس والمسجد الأقصى.
بدأ صلاح دراسته في مجال الشريعة الإسلامية في جامعة الخليل بين عامي 1977 و1980، ومن ثم أصبح أحد المؤسسين البارزين للحركة الإسلامية في إسرائيل، التي يعتقد أنها تعتبر فرعًا من جماعة الإخوان المسلمين.
رائد صلاح متزوج وله 8 أطفال، وقد اكتسب سمعة كبيرة ليس فقط بسبب نشاطه السياسي والديني، بل أيضًا بسبب موهبته الشعرية التي أكسبته احترامًا بين مؤيديه.
في عام 1989، قررت الحركة الإسلامية المشاركة في الانتخابات المحلية الفلسطينية في إسرائيل، وقد أسفرت هذه المشاركة عن فوز الحركة في السيطرة على 6 مجالس بلدية، وكان رائد صلاح هو الفائز الأكبر إذ انتخب رئيسًا لبلدية أم الفحم، مسقط رأسه، بحصوله على 70% من الأصوات.
استمر صلاح في منصب رئيس البلدية حتى عام 2001، إذ قرر التنحي للتركيز على قضايا أخرى، خاصةً الدفاع عن المسجد الأقصى الذي كان يعتقد أن إسرائيل تهدد سيادته.
في عام 1996، انقسمت الحركة الإسلامية إلى فرعين: الشمالي والجنوبي، الفرع الجنوبي كان يهدف إلى المشاركة في انتخابات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، بينما رفض الفرع الشمالي بقيادة صلاح هذا التوجه، معتبرًا أنه يعترف بشرعية دولة إسرائيل، هذا الموقف جعل الفرع الشمالي يركز على القضايا الدينية والفلسطينية من خلال تحركات مستقلة.

منذ تنحيه عن منصب رئيس بلدية أم الفحم، أصبح رائد صلاح واحدًا من أبرز الوعاظ والمروجين لقضايا الفلسطينيين في إسرائيل.
وعلى الرغم من ذلك، تعرض للاعتقال عدة مرات من قبل السلطات الإسرائيلية بسبب اتهامات بالتحريض على العنف وجمع التبرعات لحركة حماس.
حظي رائد صلاح بسمعة كبيرة في الدفاع عن المسجد الأقصى في ظاهر الأمر، إذ كانت مواقفه في هذا المجال مثيرة للجدل بين مؤيديه ومعارضيه، فهو معروف بمشاركته في التظاهرات والمواقف السياسية التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين في القدس والمسجد الأقصى، وكان من أبرز المناهضين لسياسات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة.
اقرأ أيضًا:
مختار نوح: مظاهرات إخوان تل أبيب مسرحية مفضوحة، والتنظيم حركة صهيونية
عبد الحليم قنديل عن مظاهرات الإخوان في تل أبيب: مشهد عبثي، وإسرائيل بمأزق
مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، الهباش: لا تمثل الشعب الفلسطيني
مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، تمارا حداد: الجماعة أداة تضليل وتفتيت
مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، باحث: محاولة لحماية مشروع "الوطن البديل"
مظاهرات الإخوان في تل أبيب، محاولة رخيصة ومكشوفة لتشويه صورة الدولة المصرية
مظاهرات الإخوان في تل أبيب، عدنان الضميري: حماس هي ذراع التنظيم الإرهابي
ومع ذلك، تعرض صلاح لانتقادات شديدة من قبل العديد من الفلسطينيين وبعض الشخصيات السياسية العربية، فقد تم اتهامه بالتحريض على العنف والتعاون مع إسرائيل، بعد أن تم تداول صورة له وهو يقف بجانب إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، عشية الانتخابات الإسرائيلية في عام 1999.
وشكك البعض في مواقف صلاح واعتبروه جزءً من شبكة علاقات مع شخصيات إسرائيلية، رغم أن دفاعه المستمر عن حقوق الفلسطينيين في القدس يجعله شخصية مثيرة للجدل.
ومن بين أبرز الاتهامات التي وجهت له هو ما أشار إليه منتقدوه بارتباطه المباشر بالمصالح الإسرائيلية، كما تم تحميله مسؤولية تسهيل بعض الأنشطة السياسية التي لا تتماشى مع مصالح الشعب الفلسطيني، ومن أبرز تلك الأنشطة تظاهرة نظمت أمام السفارة المصرية في تل أبيب بموافقة إسرائيلية، والتي جعلت البعض يشكك في نواياه الحقيقية.
رغم هذه الانتقادات، لا يزال رائد صلاح يمثل رمزًا لعدد من الفلسطينيين داخل إسرائيل، خاصة أولئك الذين يرون فيه مدافعًا قويًا عن حقوقهم في وجه الاحتلال.
في المقابل، لا يزال كثيرون يعتبرون مواقفه سياسية مشبوهة وتثير القلق بشأن علاقاته مع إسرائيل وأهدافه الحقيقية في القضية الفلسطينية.
ويبقى رائد صلاح شخصية مثيرة للجدل، محط انتقاد وحب في آن واحد، وهو ما يجعل مصيره السياسي موضوعًا دائمًا للمناقشة في الأوساط الفلسطينية والعربية على حد سواء.