مختار نوح: مظاهرات إخوان تل أبيب مسرحية مفضوحة، والتنظيم حركة صهيونية

وصف الكاتب مختار نوح، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، المظاهرات الأخيرة التي خرجت تحت راية منتمين لجماعة الإخوان بأنها "مسرحية مفضوحة"، محذرًا من الانخداع مجددًا بخطاب الجماعة، ومطالبًا من تبقى صامتًا أو مبررًا لهذا المشهد بـ “إعلان مواقفهم الحقيقية بوضوح لا لبس فيه”.
وفي مكالمة هاتفية، أعاد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، التذكير بما كتبه منذ أيام عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، حين علق على دعوات التظاهر بقوله إن الأمر “استخفاف بعقول الشعوب”، مرفقًا ذلك برمز ضاحك ساخر، مشيرًا إلى أن ما كان يعتقد حينها أنه مجرد استعراض، تحوّل الآن إلى واقع لا يمكن إنكاره.
وقال نوح،: “أنا أقرأ هذا المشهد كمن قضى مئة عام يحاول إخفاء كذبه ونفاقه، لكن الله شاء أن يظهره على حقيقته، هذه هي جماعة الإخوان، خدعوا شعوبًا وشبابًا، وضاعت أجيال كاملة، ومليارات أنفقت فقط لإخفاء حقيقة أنهم حركة صهيونية الأصل، لا يسعون إلى العدل، بل إلى الحكم فقط”.
اقرأ أيضًا:
عبد الحليم قنديل عن مظاهرات الإخوان في تل أبيب: مشهد عبثي، وإسرائيل بمأزق
مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، الهباش: لا تمثل الشعب الفلسطيني
مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، تمارا حداد: الجماعة أداة تضليل وتفتيت
مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، باحث: محاولة لحماية مشروع "الوطن البديل"
ونوه الكاتب مختار نوح، إلى أن الجماعة – بحسب تعبيره – فشلت حتى في إظهار الحد الأدنى من الإدانة أو الاستنكار لما وصفه بـ"التحالف القائم ضد فلسطين"، وقال: “حتى الإعلاميون الإخوان، الذين طالما ملأوا منصات التواصل بكل ما هو تافه، لم يصدر عنهم بيان واحد يستنكر ما حدث، لا ضيق ولا رفض، فقط صمت كامل”.
وأضاف مختار نوح: “ما جرى لم يكن فقط مسرحية، بل انكشاف كامل، بعد كل هذا الاستعداد المسرحي، من زي وسبح وزبيبة، جاؤوا بنساء يهتفن ضد مصر! هل هذا معقول؟”.
وأوضح خبير شؤون الحركات الإسلامية، أن القضية أكبر من مجرد احتجاج أو انحراف، قائلاً: “حماس اليوم جزء من توافق دولي على أن يترك الحكم للشعب الفلسطيني، لكن هؤلاء لا يتحركون من أجل شرع الله، بل من أجل مقاولات سياسية، ما يحدث ليس مقاومة، بل شغل بالنيابة”.
وحول سؤال عن مدى وضوح "التمثيلية" للرأي العام، قال نوح إن “الرحمة الإلهية تقتضي أن يترك المجرم بصمة تكشفه”، وتابع: “الشباب الذي هاجمنا بالأمس حين كشفنا تورط الإخوان، ربنا ساق لهم الحجة الآن، هذه المرة لم يخفوا نواياهم، بل اعترفوا ضمنيًا، ومن يبرر لهم اليوم يُوصف بالغباء، حتى من داخل صفوفهم”.
وأشار نوح إلى أن الجماعة دأبت تاريخيًا على التنصل من كبرى الحوادث في مصر والمنطقة، من حادث قصر الحكم، إلى اغتيال عبد الناصر، إلى حريق القاهرة، مؤكدًا أن التبريرات التي كانت تساق لتبرئتهم لم تعد تنطلي على أحد.
واختتم الكاتب مختار نوح، تصريحه بالقول: “التمثيلية هذه المرة مفضوحة بكل المقاييس، وعلى الجميع أن يعلن موقفه بوضوح، لم يعد مقبولًا الصمت، أو التستر خلف شعارات جوفاء. من لم يكن شريكًا في هذه الجريمة، فليُصدر بيانًا، فليتكلم”.