مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، تمارا حداد: الجماعة أداة تضليل وتفتيت

مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، أكدت الكاتبة والباحثة السياسية، الدكتورة تمارا حداد، أن ما نشهده من حملات ممنهجة ضد مصر هو جزء من أجندة إعلامية مشبوهة تقودها جماعة الإخوان الإرهابية، بالتوازي مع محاولات تشويه الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، في وقت يصعد فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ تعليق الدكتورة تمار حداد على مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:
مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، ذراع إخوانية مشبوهة
وافتتحت حداد حديثها خلال مداخلة هاتفية ضمن تغطية إخبارية لقناة eXtra News، بالإشارة إلى أن ما يعرف بـ"الحركة الإسلامية داخل إسرائيل" ما هي إلا امتداد مباشر لجماعة الإخوان المسلمين.
وأكدت أن من العبث أن تقوم هذه الحركة بالتظاهر أمام السفارة المصرية بينما تغض الطرف عن السبب الحقيقي في حصار وتجويع الفلسطينيين، وهو الاحتلال الإسرائيلي، قائلةً: “من المضحك أن تخرج هذه الحركة التي تتبع الإخوان لتحمّل مصر المسؤولية، بينما المعبر من الجانب المصري مفتوح، والمعبر من الجانب الفلسطيني يخضع لسيطرة إسرائيلية تامة”.
أجندة تضليل وتزييف للواقع
وأوضحت حداد أن هذه الحركات تحاول أن تضلل الرأي العام العربي والدولي، وتوهم العالم بأن مصر تغلق معبر رفح، بينما الحقيقة أن إسرائيل هي من تسيطر على المعبر من الجانب الآخر وتمنع إدخال المساعدات.
اقرأ أيضًا:
مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، باحث: محاولة لحماية مشروع "الوطن البديل"
أحزاب المعارضة المصرية للإخوان: تظاهراتكم مشبوهة واصطفاف مع العدو
مظاهرات الإخوان في تل أبيب، عدنان الضميري: حماس هي ذراع التنظيم الإرهابي
مظاهرات الإخوان في تل أبيب، محاولة رخيصة ومكشوفة لتشويه صورة الدولة المصرية
وأشارت إلى أن بعض المتحدثين الإسرائيليين – حتى الرسميين منهم – يصرون على مطالبة مصر بفتح المعبر، في محاولة لإخفاء مسؤوليتهم عن التجويع والتدمير اليومي للمدنيين في غزة.
تشابه خطير بين فكر الإخوان والصهيونية
اعتبرت د. تمارا أن فكر جماعة الإخوان لا يختلف من حيث الجوهر عن الفكر الصهيوني العالمي، فكل منهما لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا بسيادتها أو حدودها، “الخلافة الإسلامية، كما يتصورها الإخوان، لا حدود لها ولا سيادة... وهذا يشبه تمامًا المشروع الصهيوني الذي لا يعترف بحدود لإسرائيل”.
وأكدت أن الإخوان وحماس لا يخدمون القضية الفلسطينية، بل يستخدمونها لإثارة الفوضى في الداخل العربي، وعلى رأسه مصر، ومحاولة تحريك الشارع المصري ضد الدولة.
حماس: عقبة أمام إنهاء الحرب
وانتقدت الباحثة السياسية الدور الذي تلعبه حماس في تعطيل المفاوضات، مشيرة إلى أن الحركة تغيّر شروطها باستمرار، فتارة تطالب بـ800 متر، وتارة بـ1000، وأخرى بكيلومتر، وهو ما يعقد عملية التفاوض ويُبقي الوضع الإنساني الكارثي قائمًا في القطاع.
“السبب الحقيقي لاستمرار الحرب هو تعنّت حماس... هي تدرك أن بقاءها يعني استمرار الأزمة، وأن أي حل واقعي يتطلب انسحابها من المشهد السياسي”.
الهدف: إسقاط الدولة المصرية وزعزعة الاستقرار
أوضحت الدكتورة تمارا حداد، أن الحملات الإعلامية الموجهة ضد مصر لها هدف إستراتيجي قديم، يعود إلى مخطط "الفوضى الخلاقة" الذي استُخدم إبان أحداث ما يسمى بـ"الربيع العربي"، ويُعاد تفعيله الآن.
وأضافت أن جماعة الإخوان تسعى باستمرار لتشويه صورة مصر والنظام المصري، في محاولة لتحفيز احتجاجات شعبية وإشعال الفتن في الداخل، دون أي اكتراث للقضية الفلسطينية أو لمعاناة أهالي غزة.
ازدواجية مواقف حماس.. والسكوت عن جرائم إسرائيل
وانتقدت حداد صمت جماعة الإخوان وحركة حماس عن الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال في غزة، قائلة: “هم لا يلقون باللوم على إسرائيل، رغم أنها دمّرت المعبر، تمنع المساعدات، وتقصف المدنيين كل دقيقة... بل يوجهون السهام نحو مصر!”.
وأشارت إلى أن حماس نفسها، عبر تصريحات قادتها مثل خليل الحية، لم تتطرق إلى تحميل الاحتلال المسؤولية، بل حملت اللوم لمصر والأردن، وهذا دليل على اختلال أولويات الحركة وتخليها عن الهدف الوطني.
الحل: إزاحة حماس وإعادة السلطة لغزة
قدمت تمارا حلاً واضحًا لوقف الحرب، يتمثل في:
- تسليم الرهائن إلى جهة دولية أو عربية.
- انسحاب حماس من المشهد السياسي في قطاع غزة.
وأكدت أن المجتمع الدولي – بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومؤتمرات دعم حل الدولتين – أصبح أكثر قناعة بأن الحل يكمن في عودة السلطة الفلسطينية لتولي زمام الأمور داخل القطاع.
موقف مصر ثابت.. والعالم يدرك الحقيقة
اختتمت تمارا حداد مداخلتها بالتأكيد على أن مصر لم تكن طرفًا في أي من هذه الصراعات أو أسبابها، بل على العكس، عملت دائمًا على تهدئة الأوضاع، وضغطت بقوة من أجل إدخال المساعدات وتحقيق هدنة إنسانية، قائلةً: “موقف مصر واضح وراسخ... وهي الدولة الوحيدة التي قدمت وتحركت من أجل تهدئة الأوضاع، بينما الأطراف الأخرى تفتعل العقبات وتُعرقل الوصول لحلول حقيقية”.