مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، باحث: محاولة لحماية مشروع "الوطن البديل"

مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، كشف الباحث عمرو فاروق، المتخصص في شؤون حركات الإسلام السياسي، خلال مداخلة عبر قناة Extra News، عن خلفيات الحملات الإعلامية التي تستهدف الدولة المصرية وموقفها من القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تلك الحملات تقودها جماعة الإخوان الإرهابية، عبر أدوات التشويش والتزييف وترويج الأكاذيب، بهدف تقويض الدور المصري وإضعاف حضوره في الملف الفلسطيني.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، وفقًا لتصريحات الباحث عمرو فاروق، المتخصص في شؤون حركات الإسلام السياسي، وفقًا لتصريحات تلفزيونية.
مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، التفاصيل الكاملة
مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، استهل فاروق حديثه بالإشارة إلى أن القضية الفلسطينية تحظى ببعد عقائدي خاص في وجدان الشعوب العربية، وهو ما استغلته جماعة الإخوان تاريخيًا، إذ استخدمت تلك القضية كأداة لتحريك الشارع العربي ضد الأنظمة، تحت شعارات المقاومة والمظلومية.
اقرأ أيضًا:
أحزاب المعارضة المصرية للإخوان: تظاهراتكم مشبوهة واصطفاف مع العدو
مظاهرات الإخوان في تل أبيب، عدنان الضميري: حماس هي ذراع التنظيم الإرهابي
مظاهرات الإخوان في تل أبيب، محاولة رخيصة ومكشوفة لتشويه صورة الدولة المصرية
مستشار الرئيس الفلسطيني: الإخوان حصلوا على تصريح إسرائيلي للتظاهر أمام سفارة مصر
وأوضح الباحث عمرو فاروق، أن الجماعة لطالما وظّفت هذه القضية لإثارة الفوضى والضغط السياسي على أنظمة الحكم في العالم العربي، مضيفًا: “نحن اليوم أمام انكشاف حقائق للرأي العام، الإخوان يتظاهرون داخل إسرائيل ضد النظام المصري، متجاهلين جرائم الاحتلال”.
ما بعد 7 أكتوبر.. فضيحة حماس تبدأ من مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر
ويرى فاروق أن الهجمة الحالية على الدولة المصرية تأتي في أعقاب ما وصفه بـ"فضيحة حركة حماس" عقب أحداث 7 أكتوبر، والتي أدّت إلى تقديم قطاع غزة على طبق من ذهب للكيان الصهيوني، وفق تعبيره.
ويضيف: “الآن، تسعى جماعة الإخوان إلى غسل سمعة حماس من هذه الفضيحة، وتعمل على تبرئتها أمام الرأي العام العربي والدولي”.

وفي المقابل، يتم إلقاء اللوم جزافًا على مصر، واتهامها زيفًا بأنها سبب الكارثة في غزة، متجاهلين أن القاهرة كانت – ولا تزال – صمام أمان رئيسيًا ضد التهجير وضد تصفية القضية الفلسطينية.
الإخوان كأداة لمشروع دولي لإسقاط الأنظمة
شدد الباحث على أن جماعة الإخوان المسلمين لا تعمل بشكل منفصل أو ذاتي، بل هي إحدى الأدوات التي تعمل في إطار أجندة إقليمية ودولية، تشمل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال:"نحن أمام حالة من التزييف المتعمّد للوعي... الجماعة تسعى لتحريك الشارع المصري، وتأليب الرأي العام ضد القيادة السياسية".
وأضاف أن الإخوان يستخدمون الآن أساليب جديدة بعد فشل سيناريو العنف المسلح، إذ باتوا يتبعون خطابًا إعلاميًا مموّهًا، لكنه لا يزال يسعى لتحقيق الهدف ذاته: إسقاط الدولة المصرية.
غزة والواقع المفروض: من يدفع الثمن؟
أكد الباحث عمرو فاروق أن الشعب الفلسطيني – وتحديدًا داخل قطاع غزة – أصبح اليوم واعيا تمامًا لحجم الكارثة التي تسببت بها حركة حماس، ويدرك أكثر من أي وقت مضى كيف جرى استغلاله في مشروع مشبوه.
وأشار إلى أن هناك مخططًا مرسومًا بعناية من السابع من أكتوبر وحتى الآن، هدفه تحويل القضية الفلسطينية إلى ملف منتهي، عبر التهجير والتصفية. وكان واضحًا – برأيه – أن مصر هي العقبة الكبرى أمام تمرير هذا المخطط.
تشويه متعمد للدولة المصرية
يتابع عمر فاروق أن ما يجري اليوم ليس استهدافًا عشوائيًا، بل هو محاولة منظمة لتشويه صورة النظام المصري أمام العالم، وتشويش وعي المواطن المصري والعربي.
وقال: “الهدف هو إسقاط الدولة، تشويه القيادة، وتحريض الشارع... الإخوان يلعبون دور الأداة المنفذة، سواء عبر الخطاب الإعلامي أو عبر تحالفاتهم الخفية مع قوى إقليمية ودولية”.
الوعي الجمعي يتقدم.. والإخوان يفقدون الأرضية
أنهى فاروق مداخلته بالتأكيد على أن الوعي العربي والمصري تجاوز خطاب جماعة الإخوان وأدواتها. ولم يعد الرأي العام يخدع بمظاهر المظلومية أو بشعارات المقاومة الزائفة.
وقال: “الناس ترى الحقيقة... وتدرك تمامًا أن الإخوان باتوا جزءًا من مشروع أكبر يهدف إلى تدمير الدول الوطنية”.
وشدد على أن الجماعة، التي مارست العنف لعقود، اليوم تنتقل إلى سيناريو جديد لكنه لا يقل خطرًا، لأنه يقوم على التحالف مع العدو وتضليل الشعوب.
اختتمت المداخلة بشكر الباحث عمرو فاروق على تحليله، مع التأكيد على أن جماعة الإخوان باتت اليوم أكثر انكشافًا، وأن أدواتها الإعلامية والسياسية لم تعد تُقنع أحدًا، في ظل ما يراه العالم من ثبات الموقف المصري وحرصه على حماية حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضه لكل محاولات التهجير أو تصفية القضية.