مظهر شاهين يرد على تصريح رئيس حزب الوفد: القرآن الكريم ليس منصة للدعاية
في رد على تصريح الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، الذي استشهد بآية كريمة من القرآن الكريم لربطها باسم حزبه، عبر الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، عن استنكاره لهذا الاستشهاد، مؤكدًا أن القرآن الكريم يجب أن يحترم ويعامل ككتاب هداية وتشريع لا أداة لتأييد أي حزب أو كيان سياسي.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ أول رد من الشيخ مظهر شاهين على تصريحات رئيس حزب الوفد بشأن القرآن الكريم، وجاءت التفاصيل كالتالي:
رئيس حزب الوفد يستشهد بالقرآن في غير موضعه، أول تعليق من مظهر شاهين
وأكد إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية، أنه “مع كامل الاحترام والتقدير للدكتور عبد السند يمامة، ولتاريخ حزب الوفد العريق”، إلا أنه أشار إلى أن الاستشهاد بآية {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا} في سياق الحديث عن حزب الوفد “هو استشهاد في غير موضعه”، مستدلاً بأن الكلمة "وفدًا" في الآية الكريمة تعني هيئة مكرمة يوم القيامة وليست إشارة إلى الكيان السياسي المعاصر.
اقرأ أيضًا:
مظهر شاهين: ظهور حركة حسم رسالة إرهابية فاشلة
مظهر شاهين: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي هجوم على الدين أو الثوابت
وأوضح مظهر شاهين، أن "كلمة وفدًا في القرآن الكريم جاءت بصيغة نكرة، وهي تدل على الهيئة لا على كيان محدد"، مؤكدًا أنه من غير المناسب حمل ألفاظ القرآن على أسماء أو كيانات زمنية معاصرة، لأن الكتاب المقدس أعلى وأسمى من أن يستخدم في تبرير الانتماءات السياسية.
وأضاف إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن مثل هذه التصريحات، حتى وإن كانت على سبيل المزاح أو الطرافة، “غير مقبولة”، إذ أن “كلام الله تعالى أقدس وأعظم من أن يُمزح به أو يُزج في سياقات لا تليق بجلاله”.
وفي ختام تصريحاته، شدد على أهمية الحفاظ على هيبة القرآن الكريم ومكانته، داعيًا إلى “التمسك بتوجيهاته السامية في حياتنا اليومية”، مشيرًا إلى أن القرآن هو “كتاب هداية وتشريع وقيم”، وليس “منصة للدعاية أو المجاز السياسي”.
وتأتي تصريحات تأتي في وقت حساس، إذ يواجه المشهد السياسي المصري موجة من التساؤلات حول استخدام الدين في السياسة، وهو ما يعيد فتح النقاش حول حدود العلاقة بين النصوص الدينية والتوظيف السياسي لها في الخطاب العام.
