الإثنين 09 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

إزاي أعرف أن ربنا تقبل مني الأضحية والأعمال الصالحة في العيد؟، أمين الفتوى يوضح (فيديو)

إزاي أعرف أن ربنا
إزاي أعرف أن ربنا تقبل مني الأضحية والأعمال الصالحة في العيد

إزاي أعرف أن ربنا تقبل مني الأضحية في العيد، في إطار الاحتفال بأيام عيد الأضحى المبارك، حل الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ضيفًا على برنامج صباح الخير يا مصر، في لقاء خاص أجراه الإعلامي رامي محمد، تحدث فيه عن أحكام الأضحية، وأيام التشريق، وأثر هذه الأيام المباركة على سلوك المسلم وطاعته، وكيفية الرجاء في قبول الأعمال.

إزاي أعرف أن ربنا تقبل مني الأضحية والأعمال الصالحة في العيد؟، أمين الفتوى يوضح

استقبال العيد، أيام سرور وفرح وذكر

استهل الدكتور أحمد ممدوح حديثه بالتأكيد على أن عيد الأضحى هو عيد فرح وسرور وذكر لله، مبينًا أن على المسلم أن يفرح ويسعد من حوله، ويغتنم هذه الأيام المباركة في صلة الرحم، وإسعاد الأولاد، وإدخال السرور على قلوب الفقراء، والتأمل في قصة سيدنا إبراهيم وطاعته لأمر الله، وغرس القيم في الأبناء.

وأكد أن هذه الأيام ليست فقط عبادة بالجوارح كالصلاة والصيام، بل أيضًا عبادة بالقلب والعقل، كالإيمان بالغيبيات والتسليم لأوامر الله.

أحكام الأضحية.. وقت الذبح وكيفية التوزيع

وأوضح ممدوح أن وقت ذبح الأضحية يبدأ من بعد شروق أول أيام العيد بنحو 15-20 دقيقة، ويمتد حتى غروب شمس اليوم الرابع (آخر أيام التشريق)، مؤكدًا أن من ذبح قبل الموعد المحدد لا تعد أضحيته صحيحة شرعًا، بل تكون صدقة مطلقة.

كما أوصى بتقسيم الأضحية إلى ثلاثة أنصبة جزء لأهل البيت، وجزء للفقراء والمساكين، وجزء للأقارب والجيران، مع التنبيه إلى أن المساواة في الكميات بين الأنصبة ليست شرطًا، بل المطلوب هو إدخال السرور على الجميع.

إزاي أعرف أن ربنا تقبل مني الأضحية والأعمال الصالحة في العيد؟، أمين الفتوى يوضح

كيف يعرف المسلم أن الله تقبل أضحيته وأعماله؟

وحول علامات قبول الطاعات، قال الدكتور أحمد: المسلم يجب أن يكون متوازنًا بين جناحين: جناح الخوف وجناح الرجاء، فلا يفرط في الأمل ولا يغرق في القلق.

وأشار إلى أن وجود النية الصادقة، وتيسير الأسباب، والرغبة في الطاعة، كلها علامات على أن الله قد يسر له القبول، لكن في الوقت ذاته يجب أن يكون حذرًا من الغرور أو الاطمئنان الزائد، مستشهدًا بدعاء سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل: ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.

هل تكفر الأعمال الصالحة ذنوب العام؟

وأوضح الدكتور أحمد ممدوح إن صيام يوم عرفة يكفر سنة ماضية وسنة مقبلة، لكنه لا يعني التهاون في المعاصي بعدها، والأعمال الصالحة مثل الصلاة، الصيام، الوضوء، المصافحة، وغيرها، تكفر الذنوب الصغائر فقط، أما الكبائر، فلا تكفر إلا بتوبة خاصة.

واستشهد بكلام العلماء، ومنهم الشيخ عبد الله الغماري، الذي ذكر أربعين علامة للكبائر في كتابه "تنوير البصيرة ببيان علامات الكبيرة"، مؤكدًا أن معرفة الفرق بين الصغيرة والكبيرة يتطلب علمًا وتمييزًا دقيقًا.

الحقوق بين العباد لا تمحى بالطاعات فقط

وشدد الدكتور أحمد على أن الذنوب المرتبطة بحقوق العباد لا تمحى بمجرد الطاعة، بل يجب أن تتم المصالحة أو طلب المسامحة من الشخص المتضرر، لأن: حقوق الله مبناها على المسامحة، أما حقوق العباد فمبناها على المشاحة، وقد تتحقق المسامحة في الدنيا أو يتكفل الله بها في الآخرة، لكن لا يعول على ذلك، لأن الضمان غير مؤكد.

إزاي أعرف أن ربنا تقبل مني الأضحية والأعمال الصالحة في العيد؟، أمين الفتوى يوضح

التوازن بين العمل والخوف من عدم القبول

واختتم أمين الفتوى حديثه قائلًا: حتى الصحابة كعبد الله بن عمر، كانوا يتمنون لو علموا أن الله تقبل منهم ركعتين فقط، فالقبول أمر غيبي لا يجزم به أحد، والطاعة لا تعني الاستحقاق، بل هي منة من الله، ودعا المسلمين إلى الإخلاص، والتواضع، والرجاء في الله، والخوف من التقصير.

وفي نهاية اللقاء، تقدم الدكتور أحمد ممدوح بالدعاء قائلًا: اللهم تقبل منا أعمالنا، واغفر لنا ذنوبنا، واجعل هذه الأيام المباركة أيام فرح وسرور وقبول.

تم نسخ الرابط