الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

حكم زيارة القبور في العيد، الشيخ الشعراوي ودار الإفتاء يوضحان الرأي الشرعي

حكم زيارة القبور
حكم زيارة القبور في العيد

يتزايد بحث المسلمين عن حكم زيارة القبور في العيد، رغبة في الدعاء لأحبائهم الراحلين وطلب الرحمة والمغفرة لهم، وزيارتهم في أيام العيد المبارك، ويعد رأي الإمام محمد متولي الشعراوي، بالإضافة إلى ما أعلنته دار الإفتاء المصرية، من أبرز ما يستند إليه الناس لفهم الحكم الشرعي الصحيح.

لذلك يقدم لكم موقع الأيام المصرية الرأي الفقهي المستند إلى أقوال العلماء وفتاوى المؤسسات الدينية بشأن زيارة القبور في الأعياد، خاصة في ظل ما تمثله هذه الشعيرة من معاني الوفاء والدعاء والاتعاظ.

الشعراوي: زيارة القبور تصنع توازنًا في حياة المسلم

في حديث مسجل للشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، أكد أن زيارة القبور مشروعة ومحببة في جميع الأوقات، بما فيها أيام العيد، لما تحمله من موعظة وتذكير بالآخرة.

وقال إن هذه الزيارة تبعد الإنسان عن الشر وتجعله أكثر وعيًا بحقيقة الدنيا ومصيره المحتوم، فيُقبل على الخير ويُصلح من أعماله.

وأوضح الشعراوي أن زيارة القبور في بداية الإسلام كانت ممنوعة، خاصة للنساء، بسبب ما كان يصاحبها من مظاهر سلبية كالعويل والنياحة وشق الملابس، وهي أفعال نهى الإسلام عنها.

آداب زيارة القبور في العيد كما بينها الشعراوي

أكد الشعراوي أن زيارة القبور ينبغي أن تكون بأدب ووقار، وألا تقتصر على الأقارب فقط، بل تشمل جميع أموات المسلمين، مع الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، وذكر أن من أفضل ما يقال عند زيارة القبور: "السلام عليكم ديار قوم مؤمنين، أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون، سلامٌ عليكم سلام مودع لا سلام زاهد ولا قال."

وأضاف أن المقابر هي موضع تساوي بين الناس، فالغني والفقير، العالم والجاهل، الجميع سواسية فيها، ما يعزز قيم التواضع والتقوى لدى الزائر.

حكم زيارة القبور في العيد

دار الإفتاء: زيارة القبور في العيد جائزة بشرط

ومن جهتها، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن زيارة القبور سنة مستحبة في جميع الأوقات، بما في ذلك أيام العيدين، خاصة إذا كانت بنية التراحم والدعاء والاتعاظ. واستشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكر الآخرة".

وأضافت أن أفضلية الزيارة تزداد في الأيام المباركة، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى، شريطة عدم التلفظ بألفاظ الجاهلية أو الاعتراض على قضاء الله.

زيارة القبور للفرح لا لتجديد الأحزان

أكدت دار الإفتاء أن زيارة الأموات في العيد ليست لتجديد الأحزان، بل هي لصلة الرحم بالدعاء والذكر، ومشاركة الأموات فرحة العيد، كما كانوا يزارون في حياتهم، وشددت على ضرورة تجنب البكاء الشديد أو النياحة، والتزام السكينة والذكر المشروع.

وفي تصريحات لأمين الفتوى الشيخ أحمد وسام، أوضح أن حكم الزيارة في العيد يتوقف على النية، فإن كانت للتراحم والبر والدعاء فلا مانع، أما إن كانت للاعتراض على قضاء الله فذلك مرفوض شرعًا.

تم نسخ الرابط