حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد
حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لهذا العام، والذي يوافق يوم الجمعة 6 يونيو 2025، تزايدت التساؤلات بين المسلمين حول الحكم الشرعي لأداء صلاتي العيد والجمعة في نفس اليوم، وما إذا كانت إحداهما تغني عن الأخرى، خاصة مع اختلاف الفتاوى وتعدد المذاهب الفقهية.
حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد
ومن جهتها أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا رسميًا أوضحت فيه الموقف الشرعي الصحيح في هذه المسألة، مؤكدة أن الأمر واسع ومبني على اختلاف الفقهاء، ويجب فيه مراعاة الرخص وأدب الخلاف.
وقالت الإفتاء إن الأصل الشرعي أن تؤدى صلاة العيد في وقتها ثم تؤدى صلاة الجمعة في وقتها، وذلك اتباعًا للسنة النبوية وعمل المسلمين.
هل يجوز ترك الجمعة بعد صلاة العيد؟
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن من شهد صلاة العيد في جماعة، وهو من غير أصحاب الأعذار، فالأفضل له أن يصلي الجمعة أيضًا، وهذا هو الأكمل والأحوط في الدين.
ولكن من أراد أن يترخص بترك صلاة الجمعة بعد أداء صلاة العيد في جماعة، فلا حرج عليه، بشرط أن يصلي صلاة الظهر بدلًا منها في وقتها، وذلك اتباعًا لرأي عدد من الفقهاء كأصحاب المذهب الحنبلي.
من لم يصلي العيد، هل تسقط عنه الجمعة؟
ومن جهتها أكدت دار الإفتاء أنه إذا لم يصلي المسلم صلاة العيد في جماعة، فلا تسقط عنه الجمعة بأي حال، بل يجب عليه حضور صلاة الجمعة مع جماعة المسلمين، ولا يجوز له تركها أو الاكتفاء بصلاة الظهر.
هل يسقط الظهر بسبب أداء صلاة العيد؟
شددت دار الإفتاء المصرية في بيانها على أن القول بسقوط صلاتي الجمعة والظهر معًا بسبب أداء صلاة العيد، هو قول غير معتبر شرعًا ولا يعتد به، وليس له سند من السنة الصحيحة أو أقوال جمهور العلماء.
هل يجوز تقليد أحد المذاهب؟
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالدعوة إلى مراعاة أدب الخلاف وعدم التنازع بين المسلمين، مشيرة إلى أن هذه المسائل خلافية، ويجوز فيها تقليد أحد المذاهب المعتبرة من دون إنكار أو تعصب.
