هل حبوب الإفطار مفيدة للأطفال أم تهدد صحتهم؟

حبوب الإفطار تعتبر من الخيارات المعتادة والسهلة لدى العديد من الأشخاص، خاصة كأفطار للأطفال قبل الذهاب للمدارس، إذ تقدم كوجبة سريعة ومعذية، ومع ذلك قد تكون بعض أنواع حبوب الإفطار ضارة بالصحة بسبب عمليات المعالجة المكثفة التي تتعرض لها، مم يجعلها أكثر ضررًا من نفعها.
فما هو النوع الذي ينبغي تناوله ؟، وكيف يمكن تجنب المخاطر الصحية المحتملة ؟، ستتعرف على كل تلك التفاصيل من خلال موقع الأيام المصرية في السطور التالية:
خطورة حبوب الإفطار على الأطفال: كيف تؤثر على صحتهم؟
حبوب الإفطار قد تكون خطرة على صحة الأطفال إذا تم تناولها بكثرة، خاصة الأنواع المعالجة والملونة التي تحتوي على نسب عالية من السكر والمواد الحافظة، وهذا النوع من الحبوب يساهم في زيادة مستويات السكر في الدم بسرعة، مما يؤدي إلى تذبذب الطاقة والشعور بالجوع بعد فترة قصيرة، وقد يساهم في زيادة الوزن على المدى الطويل، كما أن الإفراط في تناول السكر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب في المستقبل.
أما بالنسبة للأطفال الذين يتناولون حبوب الإفطار المدعمة، فقد يحصلون على بعض الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل الحديد والكالسيوم، لكن يجب الانتباه إلى المحتوى الزائد من السكر. لتحسين الفائدة، يُفضل اختيار حبوب الإفطار المصنوعة من الحبوب الكاملة مثل الشوفان أو المويزلي، إذ تحتوي على الألياف والبروتينات التي تساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول وتساهم في تعزيز نمو الأطفال بشكل صحي.
حبوب الإفطار .. معالجة أم مغذية ؟
تعتبر حبوب الإفطار مصدرًا جديًا للألياف والفيتامينات إذا تم تناولا بشكل معتدل، ولكنها قد تحتوي على نسبة عالية من السكر، المواد الخافظة، الدهون الغير صحية، وذلك في العديد من اأنواع التجارية المشهورة، فالحبوب فائقة المعالجة تفتقر إلى العديد من الفوائد الغذائية وتؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يساهم في زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

كيف يتم تصنيع حبوب الإفطار؟
حبوب الإفطار تمر بعدة مراحل من المعالجة قبل أن تصل إلى الرفوف في المتاجر، وتبدأ الحبوب بالحصاد ثم تعالج لتتحول إلى أشكال مختلفة مثل رقائق أو حلقات، وتضاف إليها مكسبات النكهة، السكر، المواد الحافظة، والفيتامينات، وفي حين أن بعض الحبوب يتم تحضيرها من الحبوب الكاملة التي تحتوي على ألياف غذائية، يتم إزالة الطبقات المغذية الأخرى في الحبوب المعالجة.
أضرار السكر والدهون المضافة في حبوب الإفطار
الكثير من حبوب الإفطار تحتوي على مستويات مرتفعة من السكر، مما يؤدي إلى زيادة سريعة في مستويات السكر في الدم، وهذا قد يتسبب في شعور الشخص بالجوع بعد فترة قصيرة، مما يضاعف خطر تناول وجبات خفيفة غير صحية بين الوجبات، والأبحاث أظهرت أن الاستهلاك المفرط للسكر في الإفطار يؤدي إلى تذبذب في مستويات الطاقة وقد يساهم في أمراض القلب والسكتة الدماغية.

أيهما أفضل: حبوب الإفطار المدعمة أم الطبيعية؟
حبوب الإفطار المدعمة بالفيتامينات والمعادن قد تكون مفيدة لأولئك الذين يعانون من نقص في بعض العناصر الغذائية، وعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين يتبعون نظامًا نباتيًا قد يحتاجون إلى مصادر خارجية للكالسيوم وفيتامين ب12، ولكن في المقابل، يجب تجنب الحبوب التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والملونات الصناعية.
الشوفان: الخيار الأفضل لصحة القلب
ومن بين حبوب الإفطار الصحية، يأتي الشوفان في مقدمة الخيارات، ودراسات متعددة أظهرت أن تناول الشوفان بانتظام يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 22%، كما أن الألياف الموجودة في الشوفان تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
حبوب الإفطار .. هل هي مفيدة أم ضارة ؟
كيف تختار حبوب الإفطار الصحية؟
عند اختيار حبوب الإفطار، ينصح الخبراء بالبحث عن تلك التي تحتوي على أقل من 5 جرامات من السكر وأكثر من 3 جرامات من الألياف، ويمكن أيضًا تحسين حبوب الإفطار بإضافة المكسرات، والفواكه المجففة، والبذور لتزويد الجسم بالبروتين والدهون الصحية، مما يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول ويحسن مستوى الطاقة.