هل بقاء المرشد الإيراني على قيد الحياة صدفة ؟

شنت حملة قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً قاسياً على إيران فجر الجمعة الماضي، حيث أسفر ذلك خلال دقائق معدودة من اغتيال أبرز القادة العسكريين والعلماء في إيران فضلاً عن ضرب معظم المنشآت النووية الإيرانية أبرزها مفاعل نطنز الذي يعد هو قلب المشروع النووي الايراني.
وتعد الضربة الإسرائيلية ضد إيران هي الأعنف في تاريخ الصراع بين الاحتلال وطهران منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر بقيادة حركة حماس الفلسطينية ضد الاحتلال، الأمر الذي أدى إلى تداعيات كبيرة ساهمت في تغيير حال منطقة الشرق الأوسط ودول الجوار وتغيير مسار ومستقبل المنطقة.
واستطاعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدة قصيرة جداً اغتيال رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، وعلي شمخاني مستشار المرشد الأعلى الإيراني، وأبرز العلماء البارزين في مجال البرنامج النووي، إلا أن المرشد الإيراني علي خامنئي لم يتعرض للاغتيال على يد الاحتلال الإسرائيلي رغم أن إيران تعرضت لهجمات قد تنتهي بإسقاط النظام الإيراني المعروف الآن بعد نجاح الثورة الإسلامية عام 1979، فما السر في ذلك؟.

استثناء المرشد الإيراني من الاغتيال
في هذا الصدد يرى محللون سياسيون أن نجاة المرشد الإيراني علي خامنئي من الاغتيال والضربة الاسرائيلية لم تكن صدفة أو دليل على نجاح المرشد في أن ينجو بنفسه
حيث إن الاختراق الأمني الواسع الذي تعرضت له إيران، تدل على أن بقاء المرشد الإيراني على قيد الحياة هو قرار إسرائيلي أمريكي بحت، وذلك بهدف أن يوافق المرشد الإيراني على الشروط الأمريكية فيما تخص بالبرنامج النووي، مقابل الحفاظ على ما تبقى من النظام الإيراني الحالي.
وفي حال استمرار رفض المرشد الإيراني علي خامنئي في رفض هذه الشروط والبقاء على موقفه، فإن على الأرجح سيتم اغتياله على يد الاحتلال الإسرائيلي مثله مثل القادة الإيرانيين الذين تعرضوا للاغتيال في غضون دقائق فجر الجمعة الموافق 13 يونيو وبالتالي نهاية النظام الإيراني الشيعي ومجيء نظام جديد يتحالف مع الغرب والكيان الصهيوني ويجمعهم مصلحة ثلاثية مشتركة.
