4 دول أعلنت دعمها لإيران ضد إسرائيل ولكن!، تحديات خطيرة تواجه طهران

أعلنت دول كل من روسيا والصين وباكستان وكوريا الشمالية، عن دعمها الكامل لإيران في حربها ضد إسرائيل، بعد تعرضها لعدوان صهيوني قاسي فجر الجمعة الماضي، أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف الإيراني من تصفية العديد من القادة الإيرانيين وما يقرب 14 عالمًا في مجال المشروع النووي في غضون ساعات.
إلا أن إيران استطاعت أن ترد الاعتبار وشن ضربات موجعة على العمق الإسرائيلي بإطلاق المئات من الصواريخ على تل أبيب وحيفا والقدس المحتلة، ما أسفر عن تدمير العشرات من المباني السكينة وسقوط المئات من الإسرائيليين ما بين قتيل ومثاب وكذلك العشرات منهم في قائمة المفقودين.
الأمر الذي جعل هذه الدول التي تمتلك السلاح النووي لإعلان دعمها الكامل في حق الدفاع عن نفسها ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن هناك بعض الشكوك حول هذا الدعم، لا سيما إلى أن هذه الدول تواجه صراعات أخرى وأبرزها روسيا التي ما زالت تخوض حربًا ضد أوكرانيا، والهدوؤ الحذر بين باكستان والهند، وكذلك الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة واحتمالية الحرب مع تايوان، فكل دولة منها لديها صراعات وتحديات وتحتاج إلى دعم.

دعم إيران ضد إسرائيل
ويذهب بعض المحللين السياسيين إلى أن إيران سوف تجد نفسها في مواجهة منفردة في حال تطورت الحرب الحالية إلى مواجهة مفتوحة، حيث إن باكستان لن تكون قادرة على التدخل، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر، نظرًا للضغوط الأمريكية المحتملة التي قد تدفعها إلى مواجهة مباشرة مع واشنطن، وهو ما لا تستطيع تحمله في ظل أزماتها الداخلية وصراعها المستمر مع الهند.
كما أن الصين وروسيا أيضًا ليستا في موقع يسمح لهما بدعم إيران عسكريًا، سواء بسبب انشغالهما بأزماتهما الاقتصادية والجيوسياسية، أو لتجنب استفزاز الغرب والدخول في صدام مباشر مع الولايات المتحدة وحلفائها.

امتلاك إيران 2000 صاروخ فقط
وتعتمد إيران بشكل كامل على ما تمتلكه حاليًا من مخزون الصواريخ الباليستية وصواريخ الكروز والتي تصل إلى 2000 صاروخ فقط فضلًا عن المسيرات، ما يعني أن هذا المخزون قد ينفد خلال 15 إلى 20 يومًا إذا استمرت الحرب بنفس وتيرتها الحالية، لييضع إيران في موقف دفاعي ضعيف للغاية.
كما أن استمرار إسرائيل في توجيه ضربات دقيقة للأهداف الإيرانية، مع ردود محدودة من طهران، قد يؤدي في النهاية إلى استنزاف القدرات الإيرانية، وهو ما يفتح الباب أمام تدخل أمريكي مباشر، دون أن تكون لدى إيران القدرة على الرد بشكل مؤثر، ولذلك فإن ما يحدث على الأرض قد يكون جزءًا من خطة مدروسة تهدف إلى إنهاك القدرات الإيرانية تمهيدًا لتوجيه ضربة أكبر في الوقت المناسب، ما لم تحدث مفاجآت تغير من مسار التصعيد الحالي.