قبل 1446 عاما.. النبي محمد يكشف سبب التحذير من زواج الأقارب

جاء الإسلام منذ أكثر من 1446 عامًا، عندما ظهر النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، كانت المجتمعات تعيش ثقافة وسلوكيات مختلفة، من تعدد الزوجات والأزواج وتعدد العلاقات العاطفية.
كان الوضع معقدًا بعض الشيء، ولم توجد قواعد أو لوائح ثابتة، توضح من يحق له الزواج مِن مَن، أو عدد الزوجات المسموح به، كما كان يرث ابنه الأكبر عند وفاة الرجل كل شيء، بما في ذلك حريم أبيه ويعاشرتهن.
جاء وضع الإسلام، فوضع القواعد الواضحة بشأن تعدد الزوجات، وسمح بتعدد الزوجات بحد أقصى أربع زوجات فقط، ويُحرم على الرجل معاشرة من:
- الأخوات من جهة الدم، سواءً أكانت شقيقات أم غير شقيقات.
- ويجوز الزواج من الأخت من غير زوجة.
- الأمهات، بما في ذلك جميع الأسلاف من جهة الأمهات، وكذلك ذريتهم.
- البنات من ذوي الدم وذريتهن.
- العمات من جهة الأم والأب.
- أية امرأة كان لأبيه أو ابنه علاقة جنسية معها.
- أم أو بنات أي امرأة كانت له معها علاقة جنسية شرعية أو غير شرعية، بما في ذلك أسلافهن وذريتهن.
- أخوات الرجل الذي أقام معه علاقات جنسية، في حالة الأفعال المثلية.
- الأخوات من ذوي الصلة بالدم من كلا الجانبين، وصولا إلى الأسفل.
- لا يجوز للرجل أن يتزوج أختين في آن واحد، ولكن يجوز له الزواج من أخت بعد الانفصال عن الأولى، سواء بالوفاة أو بالطلاق.
بعض هذه القواعد تمنع التزاوج بين الأنواع، في حين أن بعضها الآخر يرتكز على مبادئ أخلاقية، ويجيز الإسلام الزواج بين أبناء العمومة، ومن بين أهم المشاكل التي تحدث نتيجة زواج الأقارب، هو ظهور بعض العيوب الوراثية الخفية، وهذا يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وهناك حالات زواج أقارب تظهر فيهم الأمراض الووراثية، مثل نقص إنزيم G6PD وسمة الثلاسيميا.
يصعب تغيير طريقة تفكير الأقارب بخصوص عملية الزواج بينهم، ففي الوقت الذي يُجيز الإسلام الزواج بين أبناء العمومة، إلا أن هذه الممارسة قد تُضر بالصحة العامة للسكان، وتُشكّل مخاطر خفية وخطيرة، ولا يُحرّم الإسلام الزواج من خارج العائلة؛ بل يُجيز الزواج من اليهود والنصارى.