من هو إسماعيل فكري جاسوس الموساد في إيران ؟

من هو إسماعيل فكري جاسوس الموساد في إيران، تساؤل يطرخه كثيرين بعدما نفذت السلطات الإيرانية، صباح اليوم الإثنين 16 يونيو 2025، حكم الإعدام بحق إسماعيل فكري، المدان بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وذلك بعد إتمام جميع الإجراءات القانونية، ومصادقة المحكمة العليا على الحكم.
من هو إسماعيل فكري جاسوس الموساد في إيران
ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية أن فكري اعتقل عام 2023 بعد عملية استخباراتية دقيقة داخل البلاد، كشفت ارتباطه بضباط من الموساد وتورطه في محاولات تخريبية وجمع معلومات أمنية بالغة الحساسية مقابل مكافآت مالية.
تفاصيل الاتهام: فكري أنشأ قنوات اتصال مشفرة وشارك بمعلومات حساسة
وفقًا للوثائق الرسمية، بدأ فكري تعاونه مع جهاز الموساد في أوائل عام 2022، حين تم استقطابه عبر ضابط استخبارات إسرائيلي كلفه بمهام محددة تشمل جمع معلومات عن مواقع عسكرية وأمنية وشخصيات حساسة داخل إيران.
وتمت إدارة الاتصال بين الطرفين عبر تطبيقات اتصال مشفرة ومنصات إلكترونية خاصة، كما أمر فكري باستخدام محفظة عملات رقمية لتلقي الدعم المالي مقابل المعلومات المسربة.
وقد كشفت التحقيقات عن تبادل مكثف للرسائل بينه وبين ضابطي استخبارات إسرائيليين، أحدهما يعرف بالاسم الحركي "أمير"، الذي طلب من فكري تأسيس منصة رقمية جديدة لإرسال تقارير استخباراتية بشكل منتظم وآمن.
وأكدت أجهزة الأمن الإيرانية أنها تمكنت من تتبع أنشطته بعد عمليات فنية معقدة، حيث تم وضعه تحت المراقبة الكاملة قبل إلقاء القبض عليه في ديسمبر 2023، وتفكيك شبكة الاتصالات المرتبطة به داخل البلاد.
إعدام الجاسوس يأتي في ذروة التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل
يأتي تنفيذ حكم الإعدام في توقيت بالغ الحساسية، تزامنًا مع تصاعد غير مسبوق في المواجهة بين إيران وإسرائيل منذ يوم الجمعة 13 يونيو 2025، بعد أن شنت إسرائيل هجمات جوية مكثفة استهدفت مواقع إيرانية حساسة في العاصمة طهران ومحافظتي إيلام وخوزستان.

وردًا على هذه الهجمات، نفذت إيران سلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيّرة استهدفت منشآت عسكرية ومدنية في إسرائيل، في عملية اعتبرت الأضخم منذ اندلاع المواجهة بين الطرفين. وأفادت تقارير أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعرضت لإرباك كبير، خاصة بعد أن استهدفت بعض أنظمتها بعضها نتيجة تشويش إلكتروني.
التحذيرات الدولية تتزايد وسط مخاوف من حرب شاملة
وفي ضوء استمرار التصعيد العسكري والتوترات السياسية، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من "دوامة تصعيد قد تخرج عن السيطرة"، داعيًا جميع الأطراف إلى التهدئة والحوار.
وفي المقابل، أكدت الولايات المتحدة دعمها الكامل لإسرائيل، بينما التزمت بعض الدول الأوروبية الحذر، مطالبةً بوقف فوري لإطلاق النار وتجنب الانزلاق نحو حرب شاملة في الشرق الأوسط.
بداية التصعيد بين إيران وإسرائيل
بدأت موجة التصعيد الحالية يوم الجمعة 13 يونيو 2025، حين شنت إسرائيل ضربة جوية واسعة استهدفت منشآت إيرانية وصفتها بأنها “مراكز تصنيع أسلحة دقيقة”، وردت إيران بعد ساعات بهجوم صاروخي مكثف ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، شملت أكثر من 400 صاروخ وطائرة مسيّرة، تسببت بخسائر مادية في عمق إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، استمرت العمليات العسكرية بوتيرة يومية، مع تزايد استخدام الصواريخ الدقيقة والتقنيات الحربية الحديثة، ما ينذر بإمكانية خروج الوضع عن السيطرة إن لم تتدخل قوى دولية بشكل عاجل.