حماس توجّه رسالة مباشرة إلى ترامب لوقف النار في غزة لمدة 60 يومًا

تطورات غير متوقعة تكشف تعقيدات المشهد السياسي والأمني في قطاع غزة، حيث كشفت شبكة فوكس نيوز الأميركية، اليوم الإثنين، عن توجيه حركة حماس رسالة شخصية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تطلب فيها تدخله العاجل من أجل ضمان هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، مقابل الإفراج عن نصف الرهائن المحتجزين داخل القطاع.
الرسالة التي ما تزال في عهدة الجانب القطري، من المتوقع تسليمها إلى ترامب خلال الأيام القليلة المقبلة، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية والإقليمية لإيجاد مخرج للأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع منذ أشهر.
تفاصيل الرسالة: هدنة مؤقتة مقابل الإفراج عن رهائن
بحسب ما نقلته شبكة فوكس نيوز عن مصادرها، فإن حماس اقترحت في رسالتها أن يتم الإفراج عن نصف عدد الرهائن المحتجزين لديها في غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهرين.
هذا العرض يمثل اختراقًا تكتيكيًا في ملف التفاوض، خاصة أنه يأتي عبر قناة غير رسمية وهي الرئيس الأميركي ، المعروف بعلاقاته المعقدة مع الشرق الأوسط، وبدوره النشط خلال فترة رئاسته في الوساطة بملفات شائكة مثل اتفاقيات "أبراهام".
قطر وسيط مركزي: تحتفظ بالرسالة وتنتظر التوقيت المناسب
وأفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الرسالة التي صاغتها حماس موجودة حاليًا لدى الحكومة القطرية، التي تتولى دورًا رئيسيًا في الوساطة بين الحركة وإسرائيل، إلى جانب مصر.
وبحسب المصادر، فإن قطر تعتزم تسليم الرسالة لترامب خلال هذا الأسبوع، ما يشير إلى أن هناك قنوات اتصال خلف الكواليس قد تكون أكثر فاعلية من القنوات الرسمية الحالية، خاصة في ظل جمود المفاوضات برعاية الولايات المتحدة في الوقت الراهن.
وساطة مصرية-قطرية مستمرة: اقتراح جديد على طاولة حماس
وفي سياق متصل، كشفت وكالة فرانس برس نقلًا عن مصدر فلسطيني مطّلع، أن الوفد التفاوضي لحركة حماس المتواجد في القاهرة قد تسلم بالفعل مقترحًا جديدًا من الوسطاء المصريين والقطريين بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ولم تُكشف تفاصيل المقترح الجديد، لكن من المرجح أنه يتضمن خطوات متدرجة تشمل وقف العمليات العسكرية، وتبادل الأسرى، وفتح المعابر الإنسانية، وهو ما تسعى إليه عدة أطراف دولية وإقليمية منذ شهور دون تحقيق نتائج ملموسة.
السياق الإقليمي والدولي: ضغوط متزايدة وإرهاق إنساني
تأتي هذه التحركات في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في غزة بسبب استمرار القصف الإسرائيلي، وانهيار البنى التحتية، والنقص الحاد في الغذاء والدواء، ما يجعل أي حديث عن هدنة مرحليًا بمثابة نافذة أمل مؤقتة لضحايا الحرب.
وفي ظل تراجع الدور الأميركي الرسمي، ورفض إسرائيل لشروط حماس، فإن الالتفاف نحو شخصيات مثل ترامب قد يكون محاولة لتجاوز الحواجز الدبلوماسية التقليدية، خاصة إذا لعب دورًا في الضغط على حلفاء إسرائيل أو التأثير في الرأي العام الأميركي والدولي.
هل تعود الوساطات إلى الواجهة عبر بوابة ترامب؟
لا تزال فرص نجاح هذه المبادرة غامضة، خصوصًا في ظل الاستقطاب السياسي الأميركي الداخلي، لكن الرسالة بحد ذاتها تطرح تساؤلات: هل يمكن لترامب أن يلعب دورًا جديدًا في الملف الفلسطيني رغم انحيازه لنتنياهو وتزويد إسرائيل عسكريًا؟
اقرأ أيضًا:
بعد تزايد الاعترافات الدولية بفلسطين، ترامب يدعو لتسوية دبلوماسية ولقاء أممي مرتقب
هل ستمثل هذه الهدنة بداية لاتفاق أكبر أم أنها مجرد مناورة سياسية في طريق مسدود؟
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات