بعد تزايد الاعترافات الدولية بفلسطين، ترامب يدعو لتسوية دبلوماسية ولقاء أممي مرتقب

بينما تتصاعد ألسنة اللهب في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، وتستمر المعاناة الإنسانية بوتيرة متسارعة، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريح مفاجئ عبّر فيه عن أمله في تسوية دبلوماسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا أن الوقت قد حان لوقف الكراهية والبحث عن حل طويل الأمد.
تصريحات ترامب تأتي في توقيت حساس، وتسبق اجتماعًا دوليًا مرتقبًا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، يُتوقع أن يكون محطة مفصلية في مسار هذا الصراع المستمر منذ عقود.
ترامب: الكراهية مستمرة منذ سنوات.. نريد تسوية دبلوماسية
في تصريحات صحفية أدلى بها أثناء عودته من ولاية أريزونا بعد حفل تأبين تشارلي إلى العاصمة واشنطن، قال ترامب للصحافيين: "آمل وأود أن أرى تسوية دبلوماسية" للحرب في غزة.
وأضاف: "هناك الكثير من الغضب والكراهية، كما تعلمون، وهذا مستمر منذ سنوات عديدة. آمل أن نتوصل إلى تسوية".
ورغم أن ترامب لم يقدّم تفاصيل واضحة حول شكل هذه التسوية أو آليات تنفيذها، إلا أن توقيت التصريحات يشير إلى تحرك دبلوماسي محتمل، قد يعيد خلط الأوراق في المشهد السياسي الدولي.
لقاء دولي مرتقب لبحث الأزمة
مصادر أمريكية مطلعة كشفت عن نية ترامب عقد اجتماع رفيع المستوى غدًا الثلاثاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث سبل إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بمشاركة قادة من العالم العربي والإسلامي.
وبحسب ما نقل موقع أكسيوس، فإن دعوات وُجّهت بالفعل لعدد من القادة، لبحث مقترحات تتعلق بإعادة إعمار غزة، ودور محتمل لقوات عربية في تثبيت الاستقرار بعد انسحاب إسرائيل من القطاع، إن تم.
إعادة الإعمار.. هل تشارك الدول العربية؟
المصادر الأميركية أوضحت أن البيت الأبيض يضع تصوّرًا أوليًا لمساهمة دول عربية وإسلامية في جهود إعادة إعمار غزة بعد توقف الحرب، سواء عبر دعم مالي مباشر أو من خلال نشر قوات استقرار تشرف على الأمن في القطاع، تحلّ محل القوات الإسرائيلية، ما أثار تساؤلات عديدة حول مدى استعداد تلك الدول للدخول في هذا الدور المعقد.
على خلفية الاعترافات بدولة فلسطين
التحرك الأميركي يتزامن مع موجة من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، كان أبرزها من بريطانيا وأستراليا وكندا، وهو ما أثار غضبًا إسرائيليًا عارمًا، حيث اعتبرت تل أبيب هذه الخطوات دعمًا لحركة حماس وتهديدًا وجوديًا لإسرائيل.
من جانبها، وصفت الإدارة الأميركية الاعترافات بأنها خطوات استعراضية، مؤكدة أن أولويتها تبقى أمن إسرائيل والعمل على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، دون الدخول في تفاصيل حول المسار السياسي الشامل.
مستقبل غامض.. هل تنجح الوساطات الدولية؟
هل ستكون دعوات ترامب بداية لتحول حقيقي نحو حل دبلوماسي؟ أم ستبقى مجرد تصريحات عابرة في ظل استمرار التصعيد العسكري والانقسام الدولي؟
اقرأ أيضًا:
بريطانيا ترفع العلم الفلسطيني وتُحدث خرائطها الرسمية، لحظة تاريخية تُشعل غضب إسرائيل
الاجتماع المرتقب قد يحمل إشارات أولية، لكن دون توافق دولي فعلي، ستبقى فرص السلام بعيدة المنال وسط ركام الحرب.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات