أزمة معيدة جامعة الأزهر بأسيوط، سامية بكر: تصريحات القيادات حملة تشويه ممنهجة

أزمة معيدة جامعة الأزهر بأسيوط، في بيان مطول، كشفت المعيدة سامية بكر، باحثة دراسات عليا بالأزهر الشريف، تفاصيل ما وصفته بـ"حملة تشويه ممنهجة" تتعرض لها من بعض المسؤولين داخل المؤسسة، وعلى رأسهم الدكتور محمد عبدالمالك والدكتور محمد عطالله، بعد اتهامها بعدم الاستماع لتوجيهات المشرفين الأكاديميين على بحثها.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ أزمة معيدة جامعة الأزهر بأسيوط، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة من قبل الباحثة سامية بكر عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، وجاءت التفاصيل كالتالي:
أزمة معيدة جامعة الأزهر بأسيوط، التفاصيل الكاملة لـ آخر تصريحات سامية بكر
أكدت الباحثة سامية بكر في بيانها المطولب عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، أن كافة الاتهامات الموجهة لها غير صحيحة، وأنها مرت بمرحلة شديدة الصعوبة مع المشرفين، واتسمت العلاقة معهم بالتعقيد والتقلب، ما أدى إلى عرقلة مسيرتها البحثية وتأخر حصولها على الدرجة العلمية.
وأشارت الباحثة إلى أن أول من تولى الإشراف على بحثها كان الدكتور محمد فراج، قبل أن يستبدل دون تدخل منها، تلاه الدكتور أحمد عبدالحميد، الذي – بحسب روايتها – أبدى تعنتًا شديدًا في التعامل معها، رغم اعترافها بفضله في تعليمها أصول البحث وأسلوب الكتابة العلمي.

وفي حوار دار بينها وبين إحدى زميلاتها، تفاجأت سامية بكر، بحديث يتضمن مفاضلة على أساس شخصي بين الطلاب والطالبات، وأن إحدى الباحثات الأخرى "تحظى بمعاملة ميسرة" من المشرف مقارنة بها، رغم التزامها الكامل بالتوجيهات، وفقًا لتأكيدها.
ردود المشرفين: عسولة و"ما بتسمعيش الكلام"
في تواصل مباشر مع الدكتور أحمد عبدالحميد، نفت الباحثة سامية بكر، ما نسب إليها من عدم الالتزام بتوجيهاته، مؤكدة أنها كانت تنفذ التعليمات "بالحرف"، غير أن المشرف رد عليها بجملة: "وفاء عسولة وبتسمع كلامي وانتي لأ!"، ما اعتبرته الباحثة خروجًا عن المهنية الأكاديمية وتفضيلًا شخصيًا غير مبرر.
اقرأ أيضًا:
هل تسبب شعر سامية بكر معيدة جامعة الأزهر في وقفها عن العمل؟ اتهامات متبادلة
أزمة معيدة جامعة الأزهر بأسيوط: اتهامات بإيقاف راتبها والتجاوز في حقها خلال لقاء مغلق
جدل في جامعة الأزهر بأسيوط بعد إحالة معيدة للتحقيق بسبب نشر الشعر على "فيسبوك"
لفظ خارج بقصيدة شعرية يثير أزمة بجامعة الأزهر، واتهامات لـ سامية بكر بالمجون
أما الدكتور محمد فراج، فتحدث معها بلغة وصفها البعض بـ"غير اللائقة"، إذ نصحها بأن "تشخلع نفسها" وأن "تعرف كيف تقنع المشرف" لتسير أمورها، في إشارة إلى ضرورة استخدام أساليب بعيدة عن الموضوعية الأكاديمية لنيل الدعم.
رفض وتجاهل من القسم، القصة الكاملة لـ طرد سامية بكر من الكلية
بحسب البيان، فإن محاولات الباحثة لطلب التوضيح من القسم قوبلت برفض متكرر من المشرفين، وعدم الرد على رسائلها، وتوجهت إلى الدكتور عبدالمحسن وهبة، عميد كلية أصول الدين والدعوة بأسيوط وقتها، الذي نصحها بالتواصل مع د. لمياء، بعد أن رفض قسم العقيدة بنين التواصل معها.
وسرعان ما تفاقمت الأزمة عندما تم طردها من أمام مجلس القسم من قبل الدكتور أبو بكر صبحي – رئيس القسم – بشكل وصفته بالمهين، حيث خاطبها قائلًا: "رجلك ما تخطيش هنا تاني!" دون توضيح الأسباب.
تعطيل مستمر للبحث ورفض غير مبرر للمتابعة
وتتابع الباحثة روايتها مؤكدة أنها بدأت بالفعل بالتواصل مع الدكتورة لمياء، التي تذرعت بانشغالها المستمر، ورفضت لاحقًا متابعة البحث بحجة أنه "منمق وصعب الفهم"، وطلبت منها تبسيطه. ورغم تنفيذ الباحثة للملاحظات، إلا أن الإشراف لم يكتمل.
عند الرجوع مرة أخرى للدكتور أحمد عبدالحميد، رفض الأخير بدوره المتابعة، متعللًا بقرارات مجلس القسم، وأن "المشرف المشارك هو من يقرأ أولًا".
شروط غير علمية للحصول على الدرجة
وفي تطور لافت، ذكرت الباحثة أن تواصلها مع الدكتور محمد عبدالمالك كشف عن شرط صادم: منحها الدرجة مشروط بـ"انتقاد العقائد المسيحية والإقرار بكفرهم وعدم عدالتهم"، وهو ما رفضته الباحثة بشكل قاطع، باعتباره يخالف المنهج العلمي، ويُعد تحريضًا على الكراهية، بحسب وصفها.
خلاصة البيان: أزمة أخلاقية وفكرية داخل المؤسسة
أنهت الباحثة بيانها بتساؤلات جوهرية حول جدوى بعض الممارسات الأكاديمية، التي تعتمد – بحسب وصفها – على مقاييس غير علمية، كتفضيل الطلاب بناء على صفات شخصية، أو الدفع بهم نحو تبني أفكار متطرفة.
وقالت: “لا أفهم معنى أن يكون الباحث عسول أو أن يشخلع نفسه، للمشرفين كي يحصل على الدرجة، ولا أفهم الغاية من دفع الباحثين نحو إنتاج أفكار طائفية متشددة باسم البحث العلمي”.
واختتمت بتحذير واضح من خطورة ما وصفته بـ"زرع التطرف في عقول الباحثين"، مشيرة إلى أن مثل هذه الممارسات قد تخلّف آثارًا مدمرة على نسيج المجتمع، وتحوّل المؤسسات العلمية إلى بؤر للانقسام بدلاً من أن تكون جسورًا للمعرفة والحوار.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.