أزمة معيدة جامعة الأزهر بأسيوط: اتهامات بإيقاف راتبها والتجاوز في حقها خلال لقاء مغلق

أزمة معيدة جامعة الأزهر بأسيوط، خرجت المعيدة سامية أحمد محمد بكر، إحدى عضوات هيئة التدريس بـكلية البنات الإسلامية – جامعة الأزهر فرع الوجه القبلي بأسيوط، عن صمتها، لتسرد – عبر منشور تفصيلي على صفحتها الشخصية – ما وصفته بـ"تجاوزات إدارية وأخلاقية" تعرضت لها من قبل نائب رئيس الجامعة، الدكتور محمد عبد المالك، خلال لقاء جمع بينهما داخل الكلية في مارس الماضي، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط الجامعية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
أكدت المعيدة في شهادتها أن اللقاء الذي تم في ظروف غير معتادة، وبحضور أحد القيادات الأمنية داخل الجامعة، تضمن "تجاوزات لفظية"، وضغوطًا مباشرة للتوقف عن نشرها الأدبي، مع التهديد الضمني بالإجراءات الإدارية، وهو ما أعقبه – بحسب روايتها – إيقاف صرف راتبها بشكل مفاجئ ودون إخطار رسمي.
المنشور، الذي تضمن سردًا دقيقًا وتفاصيل دقيقة للقاء الذي استمر حتى ساعات ما بعد الدوام الرسمي، دفع المعيدة إلى رفع نداء استغاثة لعدة جهات رقابية ورسمية، مطالبة بفتح تحقيق عاجل، واسترجاع حقوقها الوظيفية، وضمان حمايتها من أي ممارسات انتقامية قد تتعرض لها مستقبلاً.
اقرأ أيضًا:
جدل في جامعة الأزهر بأسيوط بعد إحالة معيدة للتحقيق بسبب نشر الشعر على "فيسبوك"
حقيقة رسوب الفرقة الأولى بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، العميد يفجر مفاجأة
قرار عاجل من جامعة الأزهر بشأن فتوى الحشيش سعاد صالح، والدكتورة تعلق
أوائل كلية القرآن الكريم، تهنئة خاصة من نائب رئيس جامعة الأزهر
وفيما يلي نص منشور المعيدة صاحبة الواقع وجاء كالتالي:
"جامعة الأزهر: عندما يصبح استغلال المنصب سلاحًا لقطع الأرزاق.
________
في يوم 18 مارس 2025، كنت أؤدي عملي كالمعتاد داخل كلية البنات الإسلامية بأسيوط، أتابع المحاضرات، وكانت الساعة تقارب 11 صباحًا وأنا معروفة بالانضباط في عملي وهذا واجبي!
سمعت صوتًا يناديني من الشرفة المقابلة لمكتب العميد:
"يا دكتورة سامية... يا دكتورة سامية"
اتجهت لمصدر الصوت، فوجدت الأستاذ وائل (سكرتارية العميد) وقال:
"اطلعي حالًا كلمي الدكتورة أمل عبدالفتاح"
أجبته: "حاضر"، وصعدت.
فوجدت الدكتورة إيمان مخلوف (منسق الجودة بالكلية) والدكتورة أمل عبدالفتاح(وكيلة الكلية )فقالت لي د.إيمان:
"إحنا عايزينك معنا في شغل الجودة"
قلت: "بعد ما أخلص الإشراف هطلع".
ردت: "لأ، سيبي كل حاجة".

قلت: "طاب أقفل الشغل وارجع".
قالت بحزم: "قلت لك سيبي كل حاجة!"
فأجبتها: "حاضر".
🔹 ملحوظة هامة: أنا أعمل في برنامج الجودة منذ عام 2019، وحصلت على شهادات من منتدبين الجودة، وكنت مستمرة فيه حتى أخرجتني منه د. إيمان مخلوف بلا أي سبب. وفجأة، في 2025، طلبتني مجددًا!
عملت مع الفريق حسب أوامر د إيمان حتى الساعة 12 ظهرًا، وعندما انتهينا، طلبنا الانصراف، لكن د.إيمان مخلوف صاحت في الجميع:
"ماحدش هيروح"!
📌 لاحقًا عرفت أن الهدف كان تأخيري، لأن النائب محمد عبدالمالك (نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط) كان قد أخبرهم أنه سيحضر.
وبينما نحن جالسين، دخل النائب محمد عبدالمالك ومعه حاشيته. فور أن رآني قال:
"إزيك يا دكتورة سامية"
فأجبته: إزي حضرتك.
ثم توجه لمكتب العميد محمد عطالله (الذي كان غائبًا في هذا اليوم).
جلست بلا عمل أنتظر إذن الانصراف من د. إيمان مخلوف، وفجأة وضعت يدها على كتفي، أمسكت بيدي وسحبتني من بين فريق الجودة.
سألتها: في إيه؟
قالت: "تعالي معايا!"
وبسحبة اليد، أدخلتني المكتب حيث كان يجلس النائب محمد عبدالمالك ومعه اللواء خالد الريفي (مدير الأمن الجامعي)، وقالت:
"خدوا راحتكم"
ثم خرجت وأغلقت الأبواب خلفها!
_______
ما دار داخل المكتب
النائب محمد عبدالمالك: "اقعدي".
جلست على كرسي مواجه له، فقال: "لأ، تعالي جنبي عشان ما اضطرش أعلي صوتي" وأشار لي بيده للجلوس على كرسي مجاور له!
جلست بجواره، فقال اللواء خالد الريفي: "أنا هقوم أصلي".
بدأ محمد عبدالمالك حديثه:
"أنا جاي مخصوص عشانك! والله العظيم جاي مخصوص عشانك!
أنا زعلان منك. جاي لي فيكي مذكرات وشكاوى كتير، ولولا أنا بمنع عنك، كان زمانك اتفصلتي من زمان!
قلت له مذكرات اي؟! وشكاوي اي؟! سيبوني أشوف شغلي! وسيبوني في حالي!
رد: الشعر اللي بتكتبيه ده مجون. إنتِ ست، والستات ماينفعش تقول شعر!
أنا زوجتي (أم عمر) جبت لها أغلى تليفون، بس ما تقولش شعر ولا أسمح لها بكده! هي تصلي وتصوم وتلبي طلباتي وشكلها زي القمر، بس ما تقولش شعر!
ومش عايزك تتكلمي في العقائد والميراث! المسيحيين كفار وبيعرفوا نفسهم كده، وبيعبدوا 3 آلهة! ودستورنا إسلامي والغلبة للمسلمين ومش هيتغير الكلام ده!
أنا مش هقولك يا دكتورة، هقولك يا بت يا سامية، احنا بنحبك والله، وأنا مستخسرك تطلعي برا! هاتِ إيدك"
قلت: "ليه؟"
قال: "عشان نقرأ الفاتحة إنك ما تقوليش شعر تاني، هات ايديك يا بت يا سامية نقرأ الفاتحة".
قلت: "حضرتك أنا طالبت كتير إني أنقل لكليات العام، أنا ضقت ذرعًا من وجودي هنا".
رد:
"عام إيه؟!
دول بتوع سحاق ولواط! إنتِ تربية الأزهر، مش هتعرفي تتعاملي معاهم. دول حاجة قذرة!"
كان انتهى اللواء خالد الريفي من الصلاة وعاد للجلوس معنا وقال:
"فعلاً، العام حاجة قذرة، وأنا اشتغلت هناك فترة مافيش زي دكاترة الأزهر".
ثم قال محمد عبدالمالك :
"أنا عايزك تكلميني في أي وقت، وعايزك تتغيري خدي رقمي الخاص، وكلمني. وهنكرر الجلسة دي تاني، بس لازم توعديني إنك هتتغيري! لازم تتغيري".
قلت: "حضرتك ادعي لي ربنا يوفقني للي فيه الخير ".
قال: " أنا هدعيلك وتوعديني انك تكلميني".
قلت: "أنا معايا رقمك".
قال: "لأ، خدي الرقم التاني الخاص".
رفضت، وطلبت الانصراف.
قال: الوقت جري بسرعة بس لازم نكرر الجلسة دي تاني! ولازم تجي لي مكتبي وخدي رقمي الخاص سجليه ومنتظر مكالمتك في أي وقت!
قلت له: استأذن حضرتك لأن الساعة داخلة على الرابعة عصراً؟!
خرجت متظاهرة بالهدوء أمام الجميع، وغادرت.
______
الخروج من الكلية
وجدت الكلية خالية تمامًا، حتى أفراد الأمن لم يكن موجود أحد منهم على البوابة
عند البوابة، قابلت الدكتورة هناء محمود (المعروفة بهناء أبو العز) في وقت غريب وغير معتاد.
وأثناء طريقي، جاءت الأستاذة منى (مسؤولة الأمن الجامعي) ومعها أستاذ آخر في سيارة، وألحوا أن أركب معهم لأن الطريق كان خاليًا. ركبت معهم حتى فيصل(ميدان أسماء الله الحسنى).
---
بعد الحادثة
لم أتواصل مع النائب، وتجاهلت ما حدث، واخترت الصمت.
لكن بعدها فوجئت بوقف راتبي بدون أي إخطار رسمي!
اتصلت بخدمة عملاء البنك الأهلي التابعة له فيزا المرتبات الخاصة بي! فأخبروني أن الكلية هي التي أوقفت المرتب.
اتصلت بالأستاذة نبيلة (موظفة الماليات بالكلية) وسألتها:
قالت:
"النائب محمد عبدالمالك هو اللي وجه بوقف مرتبك. روحي له، وشوفيه عايز اي. لما هو قالك تعاللي مش تروحيله؟!
ولما يقرر يرجع مرتبك، هننزله بأثر رجعي. أنا ماليش دعوة".
قلت: يعني إيه توقفوا مرتبي بدون سبب قانوني، وبدون ابلاغي هو أنا شغالة في شركة خاصة؟!
طاب قبل ما توقفوا المرتب اتصلوا بيا أو ابعتوا لي إخطار أو أي شيء يعلمني بذلك؟!
قالت: "دي تعليمات النائب، وأنا بنفذ".
________
📍 الخلاصة:
راتبي موقوف بأوامر مباشرة من النائب محمد عبدالمالك، بعد جلسة في مكتب عميد كلية البنات تضمنت تجاوزات لفظية وتصرفات غير مهنية، واحتجاز خارج وقت العمل!
ورفضت فيها أن أساوم على كرامتي أو أقبل أي طلب غير لائق واكتفيت بالصمت.
_______
📢 نداء للجهات الرقابية:
بناءً على ما ورد أعلاه من وقائع وشهادة شخصية عن ما حدث يوم 18 مارس 2025 داخل كلية البنات الإسلامية بأسيوط، والتي شملت:
استدعائي من قِبل د. إيمان مخلوف وإجباري على ترك عملي دون مبرر!.
إدخالي إلى المكتب الذي يجلس فيه النائب محمد عبدالمالك (نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط) وإغلاق الأبواب خارج إطار العمل وبشكل غير لائق ببيئة العمل، واحتجازي للساعة الرابعة عصراً.
تعرضي لمضايقات لفظية وتصريحات غير مهنية تمس حياتي الشخصية وعملي.
إقحام اللواء خالد الريفي في سياق الحديث بتصريحات مسيئة لكليات العام حين طلبت بنقل ملفي.
التلويح بوقف مرتبي كأداة ضغط، وهو ما تم بالفعل بأوامر مباشرة من النائب، دون أي سبب قانون ودون إبلاغي قبلها بهذا القرار ولا أسبابه!
📍 أنا سامية أحمد محمد بكر ، أتوجه بهذه الشهادة إلى:
مشيخة الأزهر
رئاسة جامعة الأزهر
المجلس الأعلى للأزهر
الجهات الرقابية والنيابة الإدارية
المجلس القومي للمرأة
منظمات حقوق الإنسان
رئاسة الجمهورية
🔴 مطالبة علنية:
1-فتح تحقيق رسمي وشفاف في الواقعة، ومراجعة كاميرات المراقبة للوقوف على حقيقة ما حدث! والتحقيق يشمل كل الأطراف المذكورة بأسمائهم وصفاتهم.
2-إعادة صرف راتبي الموقوف فورًا وبأثر رجعي! لأني لم أفعل أي شيء يعطيهم الحق لوقف راتبي دون سند ودون إبلاغي!
3-ضمان عدم تعرضي لأي شكل من أشكال الانتقام الإداري أو التضييق المهني نتيجة كشف هذه الواقعة.
_______
⚠️ إن ما حدث لا يمس شخصي فقط، بل هو إساءة مباشرة لسمعة المؤسسات التعليمية، ويكشف عن استغلال المنصب وإساءة السلطة.
وأحمل كل الأطراف المعنية المسؤولية القانونية الكاملة عن أي ضرر مادي أو معنوي يلحق بي نتيجة هذا الموقف أو تبعاته."