في ذكرى 7 أكتوبر، أرقام مرعبة في غزة بين شهداء ودمار وحصار (شاهد بالفيديو)

الثلاثاء 07/أكتوبر/2025 - 09:26 ص

تمر الذكرى الثانية ليوم السابع من أكتوبر 2023، لتسلط الضوء على استمرار الحرب على قطاع غزة وما خلفته من دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة.

أبرز محطات وتداعيات عامين من الحرب

بدأت الحرب في 7 أكتوبر 2023 بعد هجوم مفاجئ شنته فصائل المقاومة الفلسطينية على بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية محاذية لقطاع غزة (ما يُعرف بعملية طوفان الأقصى)، تبع ذلك رد عسكري إسرائيلي شامل واسع النطاق على القطاع. وقد خلّفت هذه الحرب تداعيات كارثية على كافة الأصعدة.

ارتفاع حصيلة الضحايا إلى عشرات الآلاف، حيث تشير آخر الأرقام المعلنة من مصادر طبية في غزة إلى استشهاد 67,160 فلسطينيًا وإصابة 169,679 آخرين منذ 7 أكتوبر 2023، معظمهم من الأطفال والنساء.

لا تزال الحصيلة غير نهائية لوجود عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.

أما في إسرائيل، فقد أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن إجمالي قتلى قوات الأمن وجيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 قد بلغ 1152 جنديًا وعسكريًا، فيما تفيد الإحصاءات الأولية لهجمات 7 أكتوبر بخسائر بلغت حوالي 1200 قتيل بين مدني وعسكري في ذلك اليوم.

كما تم أسر عدد من الأشخاص واحتجازهم كرهائن في غزة.

الدمار الهائل والحصار اللاإنساني
تشير التقارير إلى أن ما يصل إلى 90% من قطاع غزة قد دُمر أو تضرر بشكل كبير.

تضرر نحو 330,500 وحدة سكنية، وتدمير مئات المقرات الحكومية والمنشآت التعليمية والرياضية.

تدمير أو تعطيل جزء كبير من شبكات الطرق والبنية التحتية والمرافق العامة.

الحصار والأوضاع الإنسانية:

يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من النزوح الداخلي، والذين يواجهون ظروفًا إنسانية كارثية، تشمل سوء التغذية ونقص حاد في الخدمات الأساسية.

الحصار المفروض على القطاع يفاقم الأزمة، ويعيق جهود التعافي ووصول المساعدات الكافية.

التداعيات الاقتصادية والاجتماعية
قدّرت الأمم المتحدة أن آثار الحرب أدت إلى تراجع التنمية في غزة بما يناهز 69 عامًا.

تضاعف عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر متعدد الأبعاد، وارتفعت معدلات البطالة بشكل كبير في غزة والضفة الغربية.

تشير التقديرات إلى أن الاقتصاد الفلسطيني لن يتمكن من استعادة مستويات ما قبل الحرب والتقدم للأمام بالاعتماد على المساعدات الإنسانية قصيرة الأجل وحدها، ما لم يتم رفع القيود الاقتصادية وتوفير تمويل كافٍ لإعادة الإعمار.

عامان من الحرب حوّلا قطاع غزة إلى منطقة منكوبة، مع استمرار المطالبات الدولية بوقف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار وإدخال المساعدات لتخفيف هذه المأساة الإنسانية.