موعدنا الجمعة، هل تخطف الناشط السويدية غريتا ثونبرغ جائزة نوبل من ترامب؟

حسب جدول إعلانات جوائز نوبل لعام 2025، سيتم الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة الموافق 10 أكتوبر 2025 في أوسلو بالنرويج.
ووفق مصادر، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينافس الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ على جائزة نوبل للسلام 2025.. فمن يفوز؟
كل من دونالد ترامب وغريتا ثونبرغ من الشخصيات التي ذكرت بشكل متكرر كمرشحين محتملين أو من الذين أثيرت حولهم التكهنات الإعلامية، إلى جانب العديد من الأفراد والمؤسسات الأخرى (338 مرشحًا ومؤسسة في 2025).
ترامب ونوبل
فيما يتعلق بدونالد ترامب، أشارت بعض التقارير إلى أن الترشيحات التي قدمها بعض القادة لصالحه في ربيع وصيف عام 2025 كانت غير صالحة لجائزة عام 2025 لأنها جاءت بعد الموعد النهائي للترشيحات الذي يغلق في 31 يناير من كل عام. تبقى القائمة النهائية للمرشحين سرية لمدة 50 عامًا.
يرفع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مطالبته المستمرة بجائزة نوبل للسلام، معتبرًا نفسه الأجدر بها بناءً على ما يعتبره إنجازاته الكبيرة في حل النزاعات وحفظ الأرواح.
يعود تركيز ترامب على استحقاقه للجائزة إلى عدة نقاط رئيسية صرح بها في مناسبات مختلفة، خاصة بعد توليه السلطة مجددًا.
يزعم ترامب أنه نجح في إنهاء عدد من الحروب والصراعات الكبرى في العالم منذ بداية ولايته الثانية، حيث صرح في أوقات مختلفة أنه "أنهى 7 حروب" أو "9 حروب" خلال أشهر قليلة، وادعى أن هذه الإنجازات غير مسبوقة وتستحق التكريم.

كان من أبرز النقاط التي ركز عليها مؤخرًا هي تقديمه "خطة سلام" لإنهاء الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن نجاح هذه الخطة قد يمثل إنجازًا ثامنًا أو تاسعًا في إنهاء النزاعات.
ينسب ترامب لنفسه الفضل في جهود دبلوماسية لحل نزاعات إقليمية أخرى، مثل: (العمل على وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، والجهود في حل النلاف بين أرمينيا وأذربيجان، ونزاعات أخرى يزعم إدارته لعبت فيها دورًا حاسمًا (مثل الكونغو-رواندا، وكوسوفو-صربيا، ومصر-إثيوبيا، وكمبوديا-تايلاند).
يكرر ترامب استياءه من منح سلفه باراك أوباما الجائزة عام 2009 بعد أشهر قليلة من توليه الرئاسة، معتبراً أن إنجازاته في حفظ السلام تفوق بكثير ما قدمه أوباما.
لا يقتصر الأمر على المطالبة بالجائزة، بل وصل الأمر إلى اعتباره عدم الفوز بها إهانة للولايات المتحدة.
وصرح ترامب بأن عدم منح الولايات المتحدة الجائزة نظراً لدورها في حل النزاعات سيكون "إهانة كبيرة للبلاد".
شدد في بعض تصريحاته على أنه "لا يريدها لنفسه"، بل يريد أن تنالها البلاد تقديراً لجهودها التي "لم يسبق لها مثيل".
تساءل بسخرية عما إذا كان سيحصل على نوبل، مؤكداً أنه "قطعا لا"، وأنهم "سيمنحونها لشخص لم يفعل شيئاً على الإطلاق"، في إشارة إلى أن اللجنة تتجاهل الإنجازات الحقيقية.

الموقف من ترشيحه
تم ترشيح دونالد ترامب بالفعل من قبل بعض الأفراد والجهات، مثل مشرعين من الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، وبعض الأطراف الدولية مثل باكستان. ومع ذلك، يرى العديد من الخبراء والمراقبين أن فرصه في الفوز بالجائزة لا تزال ضئيلة، مشيرين إلى أن اللجنة تميل إلى مكافأة الجهود المستدامة ومتعددة الأطراف، وأن تصريحات ترامب وأفعاله (مثل التهديد بشن هجوم على إيران سابقًا) لا تتماشى مع معايير صانع السلام التقليدي. كما أكدت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل أن حملات ترامب الإعلامية لن تؤثر على قرارها.
غريتا ثونبرغ ونوبل للسلام
توعد أسباب ترشيحها أو استحقاقها إلى أن الحركة الضخمة التي أطلقتها غريتا (الإضراب المدرسي من أجل المناخ) تمثل إسهامًا كبيرًا للسلام، لأنهم يعتبرون أن التهديدات المناخية هي أحد أهم العوامل التي قد تؤدي إلى الصراعات والحروب في المستقبل.
يُنسب إليها الفضل في لفت الانتباه العالمي إلى أزمة تغير المناخ بشكل غير مسبوق، خاصة بين فئة الشباب، مما أحدث ما يُعرف بـ "تأثير غريتا" (Greta effect).
نجحت في حشد الملايين من الشباب حول العالم للمطالبة باتخاذ إجراءات أسرع وأكثر جدية بشأن تغير المناخ.

ألقت خطابات مؤثرة ومباشرة أمام قادة العالم في منصات دولية كبيرة مثل الأمم المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي، متهمة إياهم بسرقة مستقبل الأطفال بتقاعسهم.
بعد نشاطها المناخي، وسعت غريتا تركيزها ليشمل قضايا حقوق الإنسان والعدالة العالمية الأخرى، مثل دعمها للشعب الفلسطيني.
كان قد تم ترشيح غريتا ثونبرغ لجائزة نوبل للسلام عدة مرات (بين عامي 2019 و 2023)، لكنها لم تفز بالجائزة. وقد مُنحت الجائزة في سنوات ترشيحها لشخصيات أو منظمات أخرى.
في النهاية، قرار استحقاقها للجائزة هو تقييم شخصي يعتمد على مدى تفسير الفرد لرسالة جائزة نوبل للسلام. فهل يكون دورها في دعم الشعب الفلسطيني، خصوصًا أنها كانت إحدى عضوات أسطول الصمود العالمي لكسر حصار غزة، السبب في فوزها بالجائزة هذه المرة رغم أنف ترامب؟
- تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.