بحث جديد 2025: لأول مرة وضع القدم يعالج هشاشة عظام الركبة بدون أدوية

يُظهر تحليل المشية وقياسات الألم، أن تعديل زاوية القدم بمهارة أثناء المشي قد يُخفف من ألم الركبة الناتج عن هشاشة العظام، ويُبطئ تطور الحالة فهي مرض غير قابل للشفاء، حيث تتآكل وسادة الغضروف داخل المفصل.
بحث جديد: لأول مرة وضع القدم يعالج هشاشة عظام الركبة بدون أدوية
أجرى فريق من الباحثين في مركز نيويورك لانجون الصحي، وجامعة يوتا، وجامعة ستانفورد، دراسة جديدة استكشفت إذا كان تغيير الطريقة التي يضع بها المرضى أقدامهم أثناء المشي لتقليل تحميل الإضافي على المفصل أثناء الحركة ويساعد في علاج المرض.
اختبر العلماء هذا التدخل على 68 رجلاً وامرأة، يعانون من هشاشة العظام في الركبة بدرجة خفيفة إلى متوسطة، ثم استخدموا فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدمة لتتبع مدى نجاحه.

تدرب الأشخاص الذين على إمالة أقدامهم قليلًا للداخل أو للخارج عن محاذاتها الطبيعية، شهدوا تدهورًا أبطأ في غضروف الجزء الداخلي من ركبهم، مقارنةً بمن شُجِّعوا على المشي بوتيرة أكبر دون تغيير وضعية أقدامهم.
سيُنشر تقرير عن الدراسة على الإنترنت في 12 أغسطس 2025 في مجلة ذا لانسيت لطب الروماتيزم.
ويشير فالنتينا مازولي، الأستاذ المساعد في قسم الأشعة في كلية جروسمان للطب بجامعة نيويورك، إلى أنه كلما حصل المرضى على عملية استبدال الركبة في وقت مبكر، زادت احتمالية احتياجهم إلى إجراءات إضافية في المستقبل.
كشفت النتائج أيضًا أن من عدّلوا زاوية أقدامهم انخفض لديهم مؤشر الألم بمقدار 2.5 نقطة على مقياس من 10 نقاط، وهو تأثير يعادل تأثير مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، وانخفض مؤشر الألم لدى من لم يغيروا زاوية مشيتهم بأكثر من نقطة واحدة بقليل.

يُعدّ هذا المرض سببًا رئيسيًا للإعاقة، وغالبًا ما يُعالج بمسكنات الألم الدوائية والعلاج الطبيعي، وفي الحالات الأكثر شدة، جراحة استبدال الركبة، ويعتقد الخبراء أن التحميل الزائد قد يُسهم مع مرور الوقت في تفاقم هذه الحالة.
وتعد الدراسة الجديدة هي الأولى التي تظهر أن تصميم زاوية قدم كل مريض بما يتناسب مع نمط مشيته الفريد، يمكن أن يخفف من أعراض المرض على المدى الطويل وقد يبطئ انهيار الغضروف، كما يقول المؤلفون.
تضيف مازولي أن هذه التقنية قد تتفوق بشكل كبير على مسكنات الألم الصيدلانية، وتضيف أن هذه الأدوية لا تعالج المرض الأساسي، وقد تسبب تلفًا في الكبد والكلى، وقرحة في المعدة، وآثارًا جانبية غير مرغوب فيها أخرى عند تناولها لفترات طويلة.
سجل فريق البحث المشاركين وهم يسيرون على جهاز المشي في مختبر متخصص لتقييم المشي. قام برنامج حاسوبي بمحاكاة أنماط مشيهم، وحساب أقصى حمل يقع على الجانب الداخلي من ركبهم.
بعد ذلك، أنشأ الفريق نماذج حاسوبية لأربعة أوضاع جديدة للقدم - بزاوية 5 درجات أو 10 درجات للداخل أو للخارج - وقدر أي خيار يُخفف الحمل أكثر.
اقرأ أيضًا:
القولون العصبي المصحوب بالإسهال يهدد الملايين، إليك أفضل علاج
90% من مرضى سرطان الرئة سببه التدخين، تأثير المرض على غير المدخنين
وأظهرت نتائج الدراسة أن أولئك الذين قاموا بتعديل مشيهم قللوا من الحمل الأقصى على الركبتين بنسبة 4%، في حين أن أولئك الذين حافظوا على نمط مشيهم الطبيعي زادوا من حملهم بنسبة تزيد عن 3%.