90% من مرضى سرطان الرئة سببه التدخين، تأثير المرض على غير المدخنين
يُعد تدخين السجائر أحد الأسباب الرئيسية لسرطان الرئة، وهو العامل المسبب لحوالي 90% من المرضى، يستنشق المدخنون بانتظام مجموعة متنوعة من المواد السامة، مما يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض. ومع ذلك، يمكن لغير المدخنين أيضًا الإصابة بسرطان الرئة.
90% من مرضى سرطان الرئة سببه التدخين، تأثير المرض على غير المدخنين؟
مع أن التدخين يُعدّ من أبرز عوامل الخطر للإصابة بسرطان الرئة، إلا أن الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخٌ للتدخين قد يُصابون بالمرض، وهناك العديد من الأسباب الأخرى لسرطان الرئة التي قد تزيد من خطر الإصابة به، كما هو موضح أدناه.
أعراض سرطان الرئة في مراحله المبكرة
سرطان الرئة نوع شائع وخطير جدًا من السرطان، يصيب أكثر من 40,000 شخص سنويًا في المملكة المتحدة، لا تظهر أعراض سرطان الرئة في مراحله المبكرة، ولكن عند ظهورها، عادةً ما تشمل ما يلي:
- سعال الدم
- السعال المستمر
- ضيق في التنفس
- فقدان الوزن غير المبرر
- ضعف وإرهاق غير مبرر
- ألم عند السعال أو التنفس العميق
ما هي أنواع سرطان الرئة؟
يمكن أن يحدث سرطان الرئة بطريقتين، على النحو التالي:
- سرطان الرئة الأولي الذي ينشأ في أنسجة الرئة
- سرطان الرئة الثانوي الذي ينشأ في جزء آخر من الجسم، وينتشر بعد ذلك إلى أنسجة الرئة
يُصنف سرطان الرئة الأولي إلى نوعين رئيسيين، بناءً على نوع الخلايا التي يُصيبها السرطان. ويشمل ذلك:
- سرطان الرئة ذو الخلايا الكبيرة، الأكثر شيوعًا من سرطان الرئة، يمثل أكثر من 80% من جميع الحالات، ويشمل: سرطانة حرشفية الخلايا - سرطان الغدة الدرقية - سرطان الخلايا الكبيرة
- سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، أقل شيوعًا وأكثر عدوانية، وينتشر بسرعة أكبر بكثير من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة.
- سرطان الرئة نادر الحدوث لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا. يرتفع معدل الإصابة به بشكل حاد مع تقدم العمر، وهو أكثر شيوعًا بين من تتراوح أعمارهم بين 70 و75 عامًا.
التدخين السلبي يسبب الإصابة بسرطان الرئة
يمكن أن يؤثر استنشاق الدخان السلبي الناتج عن تدخين أشخاص آخرين في الجوار سلبًا على غير المدخنين، فالأشخاص الذين يعيشون مع مدخنين آخرين في المنزل أو السيارة معرضون لخطر متزايد بشكل ملحوظ نتيجة لذلك.
المخاطر المهنية هل تسبب الإصابة بسرطان الرئة؟
قد يكون لبعض بيئات العمل القدرة على التسبب في الإصابة بسرطان الرئة، وخاصة عندما يتعرض الأفراد لبعض المواد المسرطنة، مثل الأسبستوس، وتشمل المواد المسرطنة الأخرى التي قد توجد في بيئة العمل ما يلي:
"الأسبستوس – الزرنيخ – السيليكا - عادم الديزل - المبيدات الحشرية – تراب – الأبخرة"، ونتيجة لهذه المواد المسرطنة المهنية، يصبح بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة الناجم عن بيئة عملهم.
تلوث الهواء وعلاقته بسرطان الرئة
يُسهم تلوث الهواء سواءً داخل المنزل أو خارجه، في الإصابة بسرطان الرئة، وصنفت منظمة الصحة العالمية رسميًا التلوث الخارجي كمسبب للسرطان، ويبلغ الخطر ذروته في المناطق التي ترتفع فيها تركيزات جسيمات PM2.5.
الاستعداد الوراثي للإصابة بسرطان الرئة
وقد تم ربط بعض الطفرات الجينية أيضًا بالإصابة بسرطان الرئة، والذي قد يكون موروثًا من الوالدين أو مكتسبًا طوال حياة الفرد، حيث ترتبط طفرة في جينات EGFR أو KRAS بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، سواءً لدى المدخنين أو غير المدخنين.
النظام النظام عذائي وعلاقته بالسرطان
على الرغم من عدم وجود أدلة كافية تشير إلى أن سوء التغذية قد يُسبب سرطان الرئة، بشكل مباشر أو غير مباشر، لدى غير المدخنين، ويُنصح باتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات الطازجة للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة وأنواع أخرى من السرطان.
عوامل الخطر الأخرى التي تسبب الإصابة بالسرطان
وهناك عوامل خطر أخرى ترتبط بسرطان الرئة ولها تأثير سببي وتشمل هذه:
العلاج بالهرمونات البديلة (HRT)، العدوى مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والكلاميديا النومونيا، مرض السل، والربو، وانتفاخ الرئة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والتعرض للإشعاع المؤين.
علاج سرطان الرئة
يعتمد علاج سرطان الرئة على نوع السرطان الذي يعاني منه المريض، ومدى تطوره، وحالته الصحية العامة، فعند التشخيص المبكر، وإذا كانت خلايا السرطان محصورة في منطقة صغيرة، يُجرى عادةً استئصال السرطان جراحيًا.
اقرأ أيضًا:
ابتكار جديد يعالج مرض السكر النوع الأول، اعرف علاجك
دراسة حديثة: تنفيس الغضب له فوائد صحية، اليوجا علاج الأعصاب
في حالات لا تُعتبر فيها الجراحة خيارًا مناسبًا بسبب سوء الحالة الصحية، قد يكون العلاج الإشعاعي هو العلاج المُوصى به، وإذا كان السرطان متقدمًا جدًا بحيث لا يمكن علاجه بالجراحة أو العلاج الإشعاعي، قد يُوصف العلاج الكيميائي بدلًا منه.