نشوى الحوفي: حماس هي من تسبب في تجويع أهل غزة وإبادتهم (فيديو)

قالت الكاتبة نشوى الحوفي، إن في وقت كانت تدمر فيه أجزاء من غزة، كانت حماس تشارك في ضرب أمن مصر القومي، متحالفة مع جماعة الإخوان وعناصر الإرهاب في سيناء، مستشهدةً بمثال حي على ذلك، وهو مصعب مطاوع، ابن أخت يحيى السنوار، الذي تم تصفيته على يد القوات المصرية أثناء مداهمة لعناصر إرهابية في سيناء بتاريخ 26 مارس 2022.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ أبرز تصريحات نشوى الحوفي عن حماس اليوم، وفقًا لتصريحات تلفزيونية، وجاءت التفاصيل كالتالي:
نشوى الحوفي تفتح النار على الحية وحماس: أنتم من دمر غزة
وسألت الحوفي مستنكرة: "مصعب كان بيعمل إيه عندنا؟" في إشارة واضحة إلى التورط المباشر لعناصر حماس في عمليات داخل الأراضي المصرية.
ورأت نشوى الحوفي، أن من تسبب في تجويع أهل غزة وإبادتهم هم قادة حماس أنفسهم، قبل أن تكون إسرائيل هي المسؤولة، إذ وصفت سلوك الحركة بأنها "تاجرت بالشعب الفلسطيني" حين أدخلت القطاع في مواجهات لم تكن مستعدة لها، وبأوامر من إيران.
وقالت إن عناصر حماس، بعد الضربات، انسحبوا إلى الأنفاق، ثم خرجوا فقط لتسليم الرهائن، لا لنجدة الشعب، بل لتقديم الهدايا لهم، مضيفةً بلهجة نقد لاذعة: “كل رهينة إسرائيلية خرجت من غزة كانت شايلة كيس فيه هدية من حماس!”، متسائلة عن سبب عدم إعطاء هذه الهدايا للفلسطينيين الجوعى والمصابين الذين يدفعون ثمن مغامرات قادتهم.
وتابعت الحوفي قائلة إن مصر لعبت دور الوسيط بحكمة، وظلت تتفاوض على مدار عامين لإنهاء الأزمة التي وضعت حماس العالم العربي فيها.
ماذا قالت نشوى الحوفي عن خليل الحية؟
وخاطبت الحية، رئيس وفد حماس التفاوضي، مباشرة: “بصفتك رئيس الوفد من سنتين، ممكن تقول لنا ليه لحد النهاردة مخلصتوش التفاوض؟ ليه مش بتتكلموا مع شعبكم وتشرحولهم الموقف؟”، مشيرة إلى غياب الجدية والفهم الحقيقي لواقع المفاوضات، بل إن قطر نفسها اتهمت حماس بذلك علنًا.
وأضافت أن الحقيقة هي أن من دمر غزة هم قادتها، عندما دخلوا مقامرة أو مغامرة، سواء كانت عن جهل أو خيانة أو تنفيذًا لحرب بالوكالة، معتبرةً أن نتائج ذلك لم تقتصر على غزة وحدها، بل امتدت لتشمل الضفة الغربية وجنوب لبنان وسوريا.
واستنكرت قيام الحية بإصدار بيان يتهم مصر بالتقصير، في الوقت الذي كانت مصر بالفعل تقدم مساعدات عبر معابر أخرى.
وقالت إن حماس اتهمت المساعدات المصرية بأنها "غير حقيقية"، رغم أن الفلسطينيين أنفسهم هم من ينشرون على صفحاتهم وفي وسائل الإعلام ما يصلهم من دعم مصري، مؤكدين أن حماس تقوم بسرقة هذه المساعدات وتوزيعها على الموالين لها.
اقرأ أيضًا:
نشوى الحوفي تفضح أكاذيب رائد صلاح وجماعته: يخدعون الناس باسم الدين (فيديو)
أهداف الحركة الصهيونية، نشوى الحوفي: السيطرة على العالم ونشر الرذيلة أبرزها
تصريحات خليل الحية عن مصر تشعل السوشيال، رد ناري من نشوى الحوفي
من هي أول دولة اعترفت بإسرائيل؟ نشوى الحوفي تفجر مفاجأة
وانتقدت موقف المفاوضين من حماس، وقالت إن من يدخل مفاوضات بعد خسائر فادحة يجب أن يضع مصلحة شعبه فوق كل اعتبار، ويشعر بمسؤوليته عن الكارثة، لا أن ينطلق من عناد أو حسابات فصائلية، منتقدةً إصرار الحية وجماعته على عدم التراجع إلا بقيام دولة فلسطينية.
واعتبرت نشوى الحوفي، أن هذا هدف نبيل، لكن الواقع السياسي مختلف، فشروطهم الحالية اقتصرت فقط على "خروج آمن" لقادة حماس من غزة، وترك إسرائيل لهم يحكموها، كما لو كانت الأمور ما زالت تحت سيطرتهم، متجاهلين أن غزة ضاعت فعليًا، وأن الضفة الغربية في طريقها للالتحاق بها، بقرار واضح من الكنيست الإسرائيلي.
واعتبرت الحوفي أن صوت المواطن الفلسطيني العادي، الذي سجلته قناة "العربية"، يجب أن يُسمع للحية قبل أن يهاجم مصر، في التسجيل، عبّر أحد سكان غزة عن غضبه من سلوك الحية، قائلاً: "لما تكون جعان، روح فاوض، لما يكون ابنك ميت، روح فاوض، لما تكون عطشان وقاعد في خيمة زي النار، روح فاوض، مش انت اللي تفاوض وانت شبعان وقاعد تحت المكيف!".
وأضاف بصوت متألم: “حسبي الله عليك... اقعد معايا في غزة، واصمت، اصمت عشان نتحمل، مش تطلع كرشك 10 متر وتكلمني عن الصمود!”.
وعلّقت الكاتبة أن هذه الكلمات تلخص الأزمة الحقيقية لحماس، التي لم تعد تعترف بأنها سبب نكبة شعبها، ولا تدرك أن أول خطوة في طريق حماية القضية هي الاعتراف بالخطأ والبحث عن مصلحة الناس لا الفصائل.
وأوضحت نشوى الحوفي أن كثيرين لا يعرفون من هو خليل الحية، فذكّرت بأنه فلسطيني من مواليد غزة في 5 نوفمبر 1960، خريج كلية أصول الدين عام 1983، وكان من مؤسسي حركة حماس عام 1987 مع الشيخ أحمد ياسين ويحيى السنوار وعبد العزيز الرنتيسي.
ووصفته بأنه من أقوى أذرع إيران في المنطقة، وذكرت أنه كان ضمن الوفد المرافق لإسماعيل هنية في زيارته الأخيرة لطهران، التي انتهت باغتيال هنية في 31 يوليو 2024. وقبل الحادث، كان الحية ملازمًا له.
كما فقد الحية عددًا من أفراد عائلته في غارات إسرائيلية سابقة، وتم الإعلان عنه رئيسًا لحركة حماس في غزة بعد اغتيال السنوار في سبتمبر 2024.
وأكدت أن الحية هو رئيس وفد حماس في مفاوضات إنهاء الحرب على غزة، ويقود وفدًا مدعومًا من تركيا، العضو في حلف الناتو الأمريكي منذ عام 1951، والتي تتحرك بشكل واضح وفق أوامر أمريكية.
وأشارت إلى أن الحية يعد من أكثر الشخصيات المقربة من إيران، التي تتفاخر بمشروع الهلال الشيعي الممتد من دمشق إلى اليمن ولبنان والعراق، بينما لا يرى الحية في الأزمة كلها، ولا في القضية الفلسطينية، سوى أن "مصر هي المشكلة"، وفق وصفها.
واختتمت نشوى الحوفي التقرير بقولها إن هذا المنطق يضع على الحية وجماعته آلاف علامات الاستفهام، مؤكدة أن هناك الكثير من الحقائق يجب أن تُقال، ليس للحية فقط، بل أيضًا لمن يصدقونه، ويحركونه، ويمولونه، كي يعرف الجميع أن الشعب المصري واعٍ ومدرك تمامًا لحجم التضحيات التي تقدمها بلاده.
وأكدت أن مصر، رغم كل الضغوط، لا تزال تفتح ذراعيها لأكثر من 9.5 مليون لاجئ عربي، تعتبرهم "ضيوفًا" لا "لاجئين"، وتمنحهم ما تمنحه لأهلها من معيشة وكرامة دون أن تضعهم في خيام أو معسكرات كما يفعل غيرها، قائلةً: “مصر لم ولن تترك وطنها يسقط، لأنها ببساطة تدافع عن المصالح العربية حتى على حساب مصالحها”.