الرئيس اللبناني: حصر السلاح في يد الجيش قريبًا ونحتاج لمليار دولار سنويًا

أكد جوزيف عون رئيس جمهورية لبنان، في كلمته التي وجهها للعسكريين بمناسبة عيد الجيش أن الولايات المتحدة قد طرحت على لبنان مسودة أفكار، تم إجراء تعديلات جوهرية عليها، وسيتم طرحها على مجلس الوزراء لتحديد المراحل الزمنية لتنفيذها، لافتًا إلى أن الدولة بدأت بالفعل بخطوات فعلية لحصر حمل السلاح في يد الجيش اللبناني.

مطالب لبنان من أبرزها وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية
وأضاف عون أن من أهم النقاط التي طالبت بها لبنان وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية، في الجو والبر والبحر، بما في ذلك الاغتيالات، وانسحاب إسرائيل خلف الحدود المعترف بها دوليًا، وإطلاق سراح الأسرى، وبسط سلطة الدولة اللبنانية، على كافة أراضيها، وسحب سلاح جميع القوى المسلحة، ومن ضمنها حزب الله، وتسليمه الى الجيش اللبناني، وتأمين مبلغ مليار دولار أميركي سنويا، ولفترة عشر سنوات، من الدول الصديقة، لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية وتعزيز قدراتهما.
وشدد عون أن من بين تلك المطالب، إقامة مؤتمر دولي للجهات المانحة لإعادة إعمار لبنان في الخريف المقبل، وتحديد وترسيم وتثبيت الحدود البرية والبحرية مع الجمهورية العربية السورية، بمساعدة كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية والفرق المختصة في الأمم المتحدة، وحل مسألة النازحين السوريين، ومكافحة التهريب والمخدرات، ودعم زراعات وصناعات بديلة.

بنود المذكرة لا يمكن لأي لبناني إلا أن يتبناها
وأوضح الرئيس عون أن هذه هي أهم بنود المذكرة التي تم تحديد مراحل تنفيذها، والتي لا يمكن لأي لبناني مخلص إلا أن يتبناها، بما يقطع الطريق على إسرائيل، في الاستمرار في عدوانها، ويفرض عليها الانسحاب من جميع الأراضي المحتلة، ويرسم حدود لبنان جنوبا وشرقا وشمالا، لأول مرة في تاريخه، ويضبط مراقبة هذه الحدود، ويمنع الاعتداءات، ويعيد الناس الى أراضيها، ويؤمن لهم الأموال اللازمة لبناء البنى التحتية والبيوت، ويعزز الثقة بالدولة اللبنانية ومؤسساتها، وبالجيش أولًا، ويعطي الفرصة للبنان لإقامة استقرار ثابت ودائم، وهذا هو الشرط الأول لازدهار الاقتصاد اللبناني، وللمضي في الإصلاحات البنيوية الضرورية، بدعم دولي وعربي.
اقرأ أيضًا
وزير الخارجية يلتقي نائب رئيس حكومة لبنان لبحث سُبل تحقيق الأمن والاستقرار
إسرائيل تواصل اختراق الهدنة مع لبنان ومقتل قيادي بحزب الله في غارة جوية
لبنان في مفترق الطرق: السلاح، الانقسام، والمستقبل
رئيس لبنان: لا تطبيع مع إسرائيل وحصر السلاح قرار لا رجوع عنه

إسرائيل انتهكت السيادة اللبنانية
ولفت عون إلى أن إسرائيل قد انتهكت السيادة اللبنانية آلاف المرات، وقتلت مئات المواطنين، منذ اعلان وقف إطلاق النار منذ نوفمبر 2024، ومنعت الأهالي من العودة الى أراضيهم، ومن إعادة إعمار منازلهم وقراهم ورفضت إطلاق الأسرى والانسحاب من الأراضي التي احتلتها ولكن الجيش تمكن من التصدي لها بكل بسالة.
وأشار إلى شهداء الجيش الذين من بينهم المقدم الشهيد محمد فرحات، مشددًا على أن من واجبات الجهات السياسية كافة عبر مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع ومجلس النواب والقوى السياسية كافة أن يتم التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، دون سواها، وعلى كافة الأراضي اللبنانية.

الجيش وكُل له مهمات تطبيق وقف النار بالتنسيق مع اللجنة العسكرية الخماسية الجهات
ولفت إلى أنه وكلّ للجيش مهمات تطبيق وقف النار بالتنسيق مع اللجنة العسكرية الخماسية الجهات، وتمكّن الجيش من بسط سلطته على منطقة جنوب الليطاني غير المحتلة، وأن يجمع السلاح، وذلك بشهادة اللجنة العسكرية الخماسية، وذلك من خلال تطويع أكثر من 4500 جندي، وتدريبهم وتجهيزهم، ليكملوا انتشارهم في هذه المنطقة، على الرغم من عدم التزام إسرائيل بتعهداتها، وقد ساعده في تسهيل انتشاره، أهل الجنوب أبناء الأرض، الذين كانوا دوما قدوة في وطنيتهم وصمودهم.

وأثنى على جهود الجيش اللبناني، معربًا عن شكره للجرحى والجنود وأسر الشهداء وللشهداء أنفسهم، وفاء لتضحياتهم.