رئيس لبنان: لا تطبيع مع إسرائيل وحصر السلاح قرار لا رجوع عنه

استبعد جوزاف عون، الرئيس اللبناني، اليوم الجمعة، أي توجه نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدًا:" السلام هو حالة اللاحرب، وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الراهن"، مشددًا على أن مسألة التطبيع غير واردة في السياسة الخارجية اللبنانية الراهنة.
لبنان تلتزم بتطبيق القرار الدولي 1701
جاء ذلك خلال لقائه وفدًا من مجلس العلاقات العربية والدولية، حيث أكد أن لبنان تلتزم بتطبيق القرار الدولي 1701، عبر انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي.
وأشار عون إلى أن القوات الإسرائيلية لا تزال تحتل التلال الخمس، رغم أنها لا تشكل أي أهمية عسكرية، وتعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية المعترف بها، معتبرًا أن إسرائيل تستمر في انتهاك اتفاق نوفمبر الماضي، وتختلق أعذارًا واهية لمواصلة اعتداءاتها واحتجاز الأسرى اللبنانيين.

وأضاف أن المواقف الإسرائيلية المتعمدة لا تعرقل فقط تنفيذ القرار 1701 بكامل بنوده، بل تبقي التوتر قائمًا في الجنوب، وتمتد آثارها إلى الضاحية الجنوبية من بيروت ومناطق أخرى تتعرض لاعتداءات متكررة.
حصرية السلاح.. خيار استراتيجي
وفي الشأن الداخلي، شدد عون على أن قرار حصرية السلاح بيد الدولة قد اتخذ ولا رجوع عنه، كونه من أبرز معالم السيادة الوطنية، مؤكدًا أن تنفيذ هذا القرار سيأخذ في الحسبان مصلحة الدولة والاستقرار الأمني، بما يضمن السلم الأهلي والوحدة الوطنية.
ودعا الرئيس اللبناني، القوى السياسية اللبنانية إلى التعاون الكامل مع الدولة من أجل حماية البلاد ومواجهة أية محاولات لزعزعة الأمن أو تنفيذ مؤامرات ضد لبنان، لافتًا إلى أن التحولات الإقليمية قد تخلق ظروفًا مواتية لمعالجة الملفات الحساسة، وفي مقدمتها ملف السلاح.
وأكد أن قرار الحرب والسلم في لبنان هو من صلاحيات مجلس الوزراء وحده، الذي يحدد أين تكمن مصلحة البلاد ويتصرف على هذا الأساس.