حريق سنترال رمسيس، هل انطفأت النيران؟
حريق سنترال رمسيس، اندلع حريق هائل مساء أمس الاثنين أسفر عن وفاة 4 أشخاص وإصابة ما يقارب 34 شخص بإصابات بالغة نقلوا على إثرها للمستشفى، وتساءل البعض حول: هل حريق سنترال رمسيس وقف أم لا، وأوضحت القوات أنه حتى صباح يوم الثلاثاء، لا تزال عمليات التبريد مستمرة في مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة، بعد السيطرة على الحريق الذي اندلع مساء الإثنين.
ورغم إخماد النيران الرئيسية، لا تزال أدخنة طفيفة تتصاعد من داخل المبنى، ما دفع رجال الحماية المدنية إلى مواصلة تتبع الأدخنة لضمان عدم تجدد اشتعال الحريق مرة أخرى.
هل توقف حريق سنترال رمسيس تمامًا؟
ورغم السيطرة على الحريق بشكل شبه كامل، إلا أنه لم يتوقف بشكل نهائي بعد، إذ لا تزال عمليات التبريد جارية والتعامل مستمر مع بؤر دخانية صغيرة داخل المبنى لمنع أي اشتعال جديد، وبالتالي، فإن الحريق في سنترال رمسيس قيد السيطرة، ولكن إعلان توقفه بالكامل يعتمد على إنهاء التبريد وضمان عدم تجدده خلال الساعات القادمة.
ضحايا حريق سنترال رمسيس
وأسفر الحريق عن وفاة 4 أشخاص، بالإضافة إلى إصابة 33 آخرين بحالات اختناق، بينهم 10 من رجال الشرطة، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وتم الدفع بعدد كبير من سيارات الإسعاف من محافظات القاهرة، الجيزة، والقليوبية، لدعم جهود الإنقاذ في موقع الحادث.
أقرأ أيضًا:
أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس
وفاة 4 أشخاص في حريق سنترال رمسيس، اعرف التفاصيل
ونجحت قوات الحماية المدنية في منع امتداد النيران إلى باقي أجزاء المبنى أو إلى العقارات المجاورة، بعد أن بدأ الحريق في الطابق السابع من المبنى، في غرفة أجهزة تضم كابلات وسيرفرات حيوية، كما أكد الفحص المبدئي أن ماسًا كهربائيًا يرجح أن يكون السبب وراء الحريق، فيما يواصل خبراء المعمل الجنائي رفع آثار الحريق لتحديد أسبابه بشكل نهائي.
تداعيات الحريق على الاتصالات
وأدى الحريق إلى اضطراب واسع في خدمات الاتصالات والإنترنت، وشكا المواطنون في عدد من المحافظات من ضعف أو انقطاع خدمات الهاتف المحمول، والخطوط الأرضية، والإنترنت المنزلي، وتطبيقات الدفع الإلكتروني مثل فوري وإنستاباي
وأوضح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في بيان رسمي أن الحريق تسبب في تلف عدد من الكابلات الرئيسية والسيرفرات، ما أدى إلى توقف جزئي للخدمات في مناطق مختلفة، مضيفًا أن فرق الطوارئ تعمل على مدار الساعة بالتعاون مع الشركة المصرية للاتصالات لاستعادة الخدمات تدريجيًا خلال الساعات القادمة.
وشدد الجهاز على أنه يقوم بحصر شامل للخدمات والعملاء المتأثرين، وأنه سيعمل على تعويضهم والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لضمان عودة الأمور إلى طبيعتها.
أهمية سنترال رمسيس في البنية الرقمية
ويعتبر سنترال رمسيس، الواقع في شارع الجمهورية بمنطقة الأزبكية، من أقدم وأهم مراكز الاتصالات في مصر، إذ تم افتتاحه عام 1927 باسم دار التليفونات الجديدة، وهو اليوم يمثل مركزًا رئيسيًا لتجميع وتوزيع خدمات الاتصالات المحلية والدولية، ويربط بين الكابلات الأرضية والبحرية التي تغذي البلاد بالإنترنت والهاتف الأرضي.
