من الفشل إلى صدارة المشهد الديني.. 20 معلومة جديدة في ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي

ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي …. يعد اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 ذكرى ميلاد الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة، وحصل على لقب إمام الدعاة، وفي السطور التالية يقدم لكم موقع الأيام المصرية تفاصيل حول ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي.
ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي
ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وأتم حفظ القرآن الكريم وهو يبلغ من العمر 11 عام.

والتحق بالأزهر الشريف مشترطا على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف حتى تزيده علما.
ذكر الشيخ متولي الشعراوي في إحدى لقائته التلفزيونية أن والده كان حريصا على أن يتعلم في الأزهر الشريف لكنه كان يريد أن يكون فلاحا في الغيط، وظلا على هذا الحال حتى دخل إلى المدرسة، وحاول كثيرا بعد وصوله للصف الثالث أن يكره والده في التعليم، لأنه لا يريد استكمال الرحلة ولكنه فشل.
وتابع الشعراوي أنه ذهب مكتبة فخمة ورأى كتبا ضخمة أعجبه حاول توريط والده لشراء كتبا كثيرة، وجلب والده له الكتب، مشيرا إلى أنه جرى حوار بينهما في محطة القطار لم ينساه، قائلا:" قال لي يا أمين، هقولك حاجة بس متزعلش من اللي هقوله، أنا خفت تفتكر لما أسافر إن أبوك مغفل وده يتعبك، لكن أنا يا ابني عارف حكاية الكتب اللي خليتني اشتريهالك دي وإنها مش ليك، وعارف إن الكتب المقررة عليك لسنة تالتة ثمنها 38 قرشًا، إنما يا بني الله ينفعك بما فيه".
وقال الشعراوي:" قلبي نزل في رجلي، ماتخيلتش إنه يكون فاهم اللي عملته، وهذا الموقف كان سبب تحويل حياتي كلها من شخص ناقم على التعليم لفتى نهَم للقراءة والتعلم والنجاح".
كما التحق بكلية اللغة العربية عام 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، وكان يلقي الخطب ضد الإنجليز مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م.
وتزوج الشعراوي وهو في الثانوية بناء على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، وأنجب ثلاثة أولاد وبنتين.
تخرج عام 1940م وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م، وبعد تخرجه تم تعيينه في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى.
اضطر الشعرواي لدراسة مادة العقائد رغم تخصصه في اللغة وهذا في حد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ الشعراوي استطاع أن يثبت تفوقه في تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع.
وفي عام 1963م حدث خلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود، ونتج عن ذلك منع الرئيس جمال عبد الناصر الشيخ الشعراوي من العودة ثانية إلى السعودية، وعين في القاهرة مديراً لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون.
سافر إلى الجزائر رئيسا لبعثة الأزهر هناك وظل بالجزائر حوالي 7 سنوات قضاها في التدريس وأثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967، وعندما عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة عين مديرا لأوقاف محافظة الغربية فترة ثم وكيلا للدعوة والفكر ثم وكيلا للأزهر ثم عاد مرة أخرى للسعودية، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز.

إنشاء أول بنك إسلامي
أول من أصدر قرارا وزاريا بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر كان الشيخ الشعراوي وهو بنك فيصل بالرغم من أن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية الذي فوضه في ذلك الوقت، وحصل على موافقة مجلس الشعب على ذلك.
تولى الشيخ الشعراوي العديد من المناصب منها مدرسا بمعهد طنطا الأزهري ثم معهد الإسكندرية ،ثم معهد الزقازيق، ووكيلا لمعهد طنطا الأزهري في عام 1960م، ومديرا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف عام 1961م، ومفتشاً للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م، ومديراً لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م، وغيرهم من المناصب العديدة.
وفاة الشيخ متولي الشعراوي
وتوفى الشيخ محمد متولي الشعراوي في منزله بالهرم الساعة السادسة ونصف صباحا يوم الأربعاء عام 1998م.