حكم اجتماع العيد والجمعة في يوم واحد 2025

اختلف العلماء في حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد (عيد الفطر أو الأضحى)، وتبنت دار الإفتاء المصرية أنه إذا جاء العيد يوم الجمعة، فالأصل أن تصلى كل من صلاة العيد وصلاة الجمعة في وقتها، ولكن هناك رخصة لمن صلى العيد بعدم حضور الجمعة بشرط أن يصلي الظهر بدلًا منها.
آراء الفقهاء في حكم سقوط الجمعة بسبب العيد
👈القول الأول (الجمهور):
الجمهور من الفقهاء – من الحنفية والمالكية والشافعية – يرون أن صلاة العيد لا تُسقط فرضية صلاة الجمعة، بل يجب أداء الصلاتين.
👈القول الثاني (الحنابلة):
يرى الحنابلة أن من صلى العيد تسقط عنه صلاة الجمعة، ويكتفى بصلاة الظهر فقط، ويجب على الإمام إقامة صلاة الجمعة لمن أراد أداءها.
أدلة القول بسقوط الجمعة لمن صلى العيد
- حديث زيد بن أرقم: "اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون."
- قاعدة فقهية: عند اجتماع عبادتين من نفس الجنس، تسقط إحداهما كدخول الوضوء في الغسل.
- رفع المشقة: أداء الجمعة بعد العيد قد يشق على الناس ويقلل من مظاهر الفرح والسرور بالعيد.

فتوى دار الإفتاء المصرية في اجتماع العيد والجمعة
- الأصل: أداء صلاة العيد ثم الجمعة.
- الرخصة: لمن صلى العيد، يجوز ترك الجمعة على مذهب الحنابلة، ويصلي الظهر بدلًا منها.
- التنبيه: لا يجوز الأخذ بالقول الذي يسقط صلاة الجمعة والظهر معًا، لأنه مخالف للإجماع.
رأي الأزهر: هل يجوز ترك الجمعة إذا صليت العيد؟
- أكد الأزهر الشريف أن إقامة صلاة الجمعة واجبة على الإمام، ويجوز لغيره تركها بشرط أداء صلاة الظهر.
- لا يصح إسقاط الفريضة (الجمعة أو الظهر) بصلاة العيد لأنها سنة مؤكدة، وليست فرضًا عينيًّا.

خلاصة الحكم الشرعي:
- يجوز ترك صلاة الجمعة لمن صلى العيد، بشرط صلاة الظهر، وفقًا لقول الحنابلة.
- الأحوط والأفضل: أداء صلاة الجمعة لتحصيل الأجر والخروج من خلاف الجمهور.
- يجب على الإمام إقامة صلاة الجمعة حتى إن سقطت عن بعض الناس.