اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، أكثر من 36 مليون مدخن بمصر نصفهم "سلبي"

اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، في الوقت الذي تسعى فيه المجتمعات نحو تحسين جودة الحياة والتطور الصحي، يظل التدخين أحد أكثر التهديدات التي تهدد صحة الإنسان، وتستنزف الموارد الاقتصادية.
وتأتي مناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين في 31 مايو من كل عام، لتدق ناقوس الخطر عالميًا، حاملة شعار "فضح زيف المغريات" في 2025، والذي أطلقته منظمة الصحة العالمية في مواجهة أساليب شركات التبغ المضللة.
حقائق صادمة من منظمة الصحة العالمية
- أكثر من 8 ملايين وفاة سنويًا بسبب التبغ.
- 1.2 مليون وفاة سنويًا نتيجة التدخين السلبي.
- 65 ألف طفل يفقدون حياتهم سنويًا بسبب استنشاق دخان التبغ.
- التدخين مسؤول عن أمراض القلب والجهاز التنفسي وأكثر من 20 نوعًا من السرطان.
- السجائر الإلكترونية ضارة بالصحة، حتى تلك الخالية من النيكوتين.
- التدخين أثناء الحمل يسبب تشوهات ومضاعفات دائمة للأطفال.
👈أرقام جديدة في مصر:
10.3 مليون مدخن وثلث الأسر بها مدخن واحد على الأقل، وفي بيان رسمي أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمناسبة هذا اليوم العالمي، جاءت بيانات مقلقة تكشف عن حجم ظاهرة التدخين في مصر:

- نسبة المدخنين من السكان (15 سنة فأكثر) انخفضت إلى 14.2% مقارنة بـ17% سابقًا.
- إجمالي عدد المدخنين: 10.3 مليون فرد.
- نسبة الذكور المدخنين: 28.5%، مقابل 0.2% فقط من النساء.
- 33.5% من الأسر المصرية بها مدخن واحد على الأقل.
- نحو 26 مليون فرد غير مدخن معرضون للتدخين السلبي في منازلهم.
الفئة العمرية الأخطر، قوى العمل في مرمى التبغ
- أعلى نسبة تدخين بين الفئة العمرية 35-44 سنة (19.2%).
- تليها الفئة 45-54 سنة بنسبة 18.5%.
- ثم فئة 25-34 سنة بنسبة 17%.
- هذه الفئات تمثل أغلب القوى العاملة في المجتمع، ما يرفع المخاطر الاقتصادية والاجتماعية للتدخين.
العبء المالي للتدخين، الفقراء يدفعون الثمن الأكبر
- متوسط الإنفاق السنوي للأسرة على التدخين: 12.9 ألف جنيه.
- الشريحة الأعلى دخلًا تنفق 16.2 ألف جنيه سنويًا.
- الشريحة الأقل دخلًا تنفق 8.5 ألف جنيه.
- نسبة الإنفاق على التدخين من إجمالي دخل الأسرة: o 10.5% للشريحة الثانية - o 10.2% للشريحة الأقل دخلًا - o 9.2% للشريحة الأعلى دخلًا
- ما يؤكد أن الأسر الفقيرة تتحمل عبئًا أكبر نسبيًا رغم انخفاض إنفاقها الكلي.
التدخين السلبي، خطر صامت يهدد النساء والأطفال
رغم انخفاض نسبة المدخنات من النساء، إلا أن التدخين السلبي يهدد حياة الملايين منهن ومن الأطفال في المنازل، ويعيش نحو نصف الأطفال حول العالم في بيئة ملوثة بدخان التبغ، ما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، أبرزها الوفاة المبكرة، وأمراض الرئة، والتشوهات الخلقية الناتجة عن التدخين أثناء الحمل.

دعوة مجتمعية شاملة لمكافحة التبغ
دعا جهاز الإحصاء إلى تكثيف جهود التوعية والتشريعات للحد من استهلاك منتجات التبغ، والحد من الترويج لها، لا سيما بين فئة الشباب، كما شدد على ضرورة حماية الفئات الأكثر عرضة للتدخين السلبي، وخاصة النساء والأطفال.
وإن التحدي الأكبر في اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين لا يكمن في الشعارات، بل في تحويل الإحصاءات إلى سياسات فعالة، وتحويل الوعي إلى سلوك مجتمعي مسؤول يضع صحة الإنسان والاقتصاد الوطني في أولوياته.