فوائد لا يمكن تتخيلها هتحققها بمجرد الإقلاع عن التدخين (فيديو)

قال الدكتور وائل صفوت، استشاري باطنة، إن أضرار التدخين لا تقتصر فقط على أمراض الصدر والرئة كما هو شائع، بل تمتد لتشمل الصحة العامة للإنسان، مؤكدًا أن المدخن يعاني من أعراض كثيرة، منها ما هو مباشر بالجهاز التنفسي، ومنها ما هو غير ظاهر لكنه يرهق الجسد على المدى الطويل.

أضرار التدخين
وأشار الدكتور صفوت خلال لقائه في برنامج صباح الخير يا مصر، إلى أن أضرار التدخين لا تقف عند حدود الصحة فقط، بل تشمل خسائر مالية كبيرة تؤثر على المدخن وأسرته، مضيفًا: حان الوقت لأن نغير من أسلوبنا في الحديث عن التدخين، لأن أسلوب التخويف التقليدي لم يعد مجديًا، بل أصبح مملًا ومكررًا، ولا يؤثر في المدخنين الذين اعتادوا على رؤيته.
فوائد الإقلاع عن التدخين تبدأ من أول ساعتين
واستعرض الدكتور صفوت عددًا من الفوائد الفورية للإقلاع عن التدخين فبعد ساعتين من التوقف عن التدخين تنتظم ضربات القلب وينخفض ضغط الدم، وبعد 8 ساعات تقل نسبة أول أكسيد الكربون، وهو أخطر ما في السيجارة، لأنه يطرد الأكسجين من الدم، وخلال 3 إلى 7 أيام يخرج النيكوتين بالكامل من الجسم، حتى وإن كان الشخص مدخنًا لسنوات طويلة، موضحًا أن كل يوم يمضيه الإنسان بدون تدخين هو مكسب كبير لصحة جسده، سواء على مستوى القلب، الرئة، أو الأعضاء التناسلية والشعر والمظهر العام.
وأوضح صفوت أن الاستعداد الوراثي والعائلي يلعب دورًا في تحديد مكان الضرر الذي قد يصيب الجسم، سواء في القلب أو الرئة أو أي عضو آخر، فأحيانًا يعيش الإنسان في جسم يبدو أكبر عمرًا من عمره الحقيقي بسبب التدخين.

التحذير من البدائل الإلكترونية للتدخين
ووجه الدكتور صفوت تحذيرًا شديد اللهجة من المنتجات البديلة للتدخين مثل الفيب (Vape) إذ تحتوي على نسبة نيكوتين عالية رغم الادعاء بأنه أقل ضررًا، فالمواد المستخدمة فيه مثل الجلسرين تترسب على الشعب الهوائية مسببة أمراضًا مثل رئة الفشار (Popcorn Lung).
أما الشيشة الإلكترونية والمسخنة لا تختلف كثيرًا عن الشيشة التقليدية، بل أصبحت منتشرة في أيدي الجميع وليست مقتصرة على أماكن معينة، والمنتجات الحديثة "بدون رائحة" رغم أنها لا تزعج بالروائح، إلا أنها تحتوي على معادن ومواد كيميائية مجهولة التأثير على المدى الطويل.
مواد سامة ومعادن في الأجهزة الإلكترونية
وأوضح الدكتور صفوت أن الدراسات أثبتت وجود معادن ومواد كيميائية سامة في الزيوت المستخدمة في الفيب والأجهزة المسخنة، مشيرًا إلى أن الشريحة المعدنية المستخدمة في تسخين الزيت قد تطلق مواد ضارة حسب درجة الاحتراق.

واختتم الدكتور صفوت حديثه بالتأكيد على أهمية دعم الجهود الرئاسية والحكومية التي تهدف إلى الحفاظ على صحة الإنسان، مشددًا على أهمية ترشيد النفقات المهدورة على التدخين وتوجيهها لما ينفع الأسرة والدولة، مشيرًا إلى أن الأسعار المرتفعة للسجائر لم تعد مبررًا للاستمرار في تلك العادة الضارة.