دراسة أمريكية: علاج جديد يساعد الشباب على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني
أظهرت دراسة أمريكية جديدة أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام بريجهام أن المراهقين والشباب الذين تناولوا فارينيكلين، وهو دواء معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
يُؤخذ مرتين يوميًا للإقلاع عن التدخين للبالغين، كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإقلاع عن التدخين الإلكتروني بنجاح مقارنةً بمن تلقوا استشارات سلوكية فقط، نُشرت النتائج في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA).
التدخين الإلكتروني شائعٌ للغاية بين الأطفال، ونعلم أن التعرض المبكر للنيكوتين قد يجعل المخدرات مثل الكوكايين أكثر إدمانًا مع مرور الوقت، ومع ذلك، تُعدّ دراستنا أول دراسة علاجية تُعنى بهذه الفئة المُعرّضة للخطر.
أردنا مساعدة المراهقين والشباب على الإقلاع عن التدخين، ووجدنا أن وصف الفارينيكلين هو أفضل طريقة لتحقيق ذلك.
في عام 2023، استخدم حوالي ربع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا السجائر الإلكترونية، وحوالي 8% من طلاب المدارس الثانوية السجائر الإلكترونية في عام 2024.
أصبحت السجائر الإلكترونية بديلاً شائعًا للسجائر التقليدية، مع وجود تحدٍّ إضافي يتمثل في سهولة إخفائها واستخدامها في الأماكن العامة.
ومع ذلك، فإنها تحتوي على العديد من المخاطر الصحية المألوفة، مثل إدمان النيكوتين، والتعرض للمواد المسرطنة والمعادن الثقيلة، والتهاب الرئة.
يعد استكشاف خطط العلاج أمرًا بالغ الأهمية لتزويد المراهقين والشباب بوسائل آمنة وفعالة للإقلاع عن التدخين.
قام فريق مستشفى ماساتشوستس العام بريجهام بتجنيد 261 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا، في تجربة سريرية عشوائية.
قُسّم المشاركون إلى ثلاث مجموعات علاجية. الأولى شملت الفارينيكلين، والاستشارات السلوكية الأسبوعية، وخدمة دعم نصية مجانية تُسمى "هذا هو الإقلاع". الثانية شملت حبوبًا وهمية، والاستشارات السلوكية الأسبوعية، وخدمة الرسائل النصية. الثالثة شملت خدمة الرسائل النصية فقط.
عولجت كل مجموعة لمدة 12 أسبوعًا، ثم خضعت لفحوصات شهرية لمدة 12 أسبوعًا أخرى بعد العلاج.
في كل أسبوع، أبلغ المشاركون عن نجاحهم في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني، وتم التحقق من استجاباتهم باختبارات الكوتينين في لعابهم.
في نهاية 12 أسبوعًا من العلاج، وبعد ثلاثة أشهر من المتابعة، حققت مجموعة فارينيكلين أعلى معدل نجاح في الإقلاع عن التدخين.
بعد 12 أسبوعًا، توقف 51% من مستخدمي فارينيكلين عن التدخين الإلكتروني، مقارنةً بـ 14% من مستخدمي الدواء الوهمي و6% من مستخدمي الرسائل النصية فقط.
بعد 24 أسبوعًا، توقف 28% من مستخدمي فارينيكلين عن التدخين الإلكتروني، مقارنةً بـ 7% من مستخدمي الدواء الوهمي و4% من مستخدمي الرسائل النصية فقط.
تُظهر هذه النتائج أهمية الأدوية لمساعدة الشباب المدمنين على النيكوتين على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.
حيث حققت مجموعة الفارينيكلين نجاحًا أكبر بثلاث مرات في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني مقارنةً بنظرائهم الذين تناولوا الدواء الوهمي، على الرغم من خضوع كليهما للعلاج السلوكي. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف التأثير المحتمل للأساليب العلاجية الأخرى، وكذلك لدراسة تأثير السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين على الشباب أيضًا.
وبما أن الفارينيكلين معتمد بالفعل للإقلاع عن التدخين لدى البالغين، فيمكن وصفه لأي شخص يتراوح عمره بين 16 و25 عامًا ويرغب في الإقلاع عن التدخين باستخدام السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين.
قالت راندي شوستر، الحاصلة على درجة الدكتوراه، والمديرة المؤسسة لمركز الصحة السلوكية المدرسية في مستشفى ماساتشوستس العام: "لم يكن الفارينيكلين فعالاً في هذه الفئة العمرية فحسب، بل كان آمناً أيضاً.
والأهم من ذلك، لم نرَ أي مشارك أقلع عن التدخين الإلكتروني ثم تحول إلى السجائر التقليدية"، وأضافت: "تُظهر نتائجنا فعالية هذا العلاج وسلامته في معالجة مشكلة الصحة العامة المُلحة التي تُهدد المراهقين المُدمنين على النيكوتين بسبب السجائر الإلكترونية".
