وزير الصحة يستعرض إنجازات الإسعاف المصري في ذكرى تأسيسه|فيديو

افتتح وزير الصحة والسكان، دكتور خالد عبد الغفار، كلمته في احتفال هيئة الإسعاف المصرية بالذكرى الـ123 لتأسيسها، بالتأكيد على أهمية هذا الحدث التاريخي الذي يعكس مسيرة طويلة من العطاء والتطور في مجال خدمات الإسعاف في مصر.
أوضح الوزير أن البداية كانت عام 1902 في الإسكندرية على يد مجموعة من الإيطاليين واليونانيين استجابة لوباء الكوليرا الذي أودى بحياة أكثر من 130,000 شخص، مما أسس لولادة منظومة الإسعاف المصري، ومراحل مهمة في تطور منظومة الإسعاف: من الجمعيات الأهلية إلى الكيان الوطني المستقل
أشار دكتور عبد الغفار إلى أهم المحطات التي شهدتها منظومة الإسعاف المصرية، منها انتقال تبعية خدمات الإسعاف إلى وزارة الصحة عام 1966، وإصدار القرار الجمهوري رقم 39 لعام 2009 الذي أنشأ هيئة الإسعاف المصرية ككيان وطني مستقل، مما أتاح تنظيمًا موحدًا وتطويرًا مستمرًا في تجهيزات ومعدات الإسعاف.
كما أشار إلى دور القيادات التاريخية مثل الدكتور حاتم الجابري في تبني فكرة إنشاء الهيئة وتطويرها، مؤكدًا أن الدعم الحكومي استمر بشكل غير مسبوق منذ عام 2014 وحتى الآن، مع زيادة ملحوظة في عدد سيارات الإسعاف والمعدات الحديثة.
تطوير الأسطول والبنية التحتية لتلبية احتياجات المواطنين والتوسع العمراني
أكد الوزير أن عدد سيارات الإسعاف وصل إلى 32,264 سيارة مجهزة بأحدث التقنيات، مع كوادر تدريبية متخصصة تتجاوز 13 ألف مسعف وسائق، لضمان سرعة الاستجابة وتقليل زمن وصول الفرق الطبية إلى مكان الحادث، مع استهداف زمن استجابة لا يتجاوز 8 دقائق.
وأشاد بدعم الدولة بقيادة رئيس مجلس الوزراء في زيادة الأسطول وتجديده، مشيرًا إلى أهمية مواكبة التوسع العمراني وشبكة الطرق المتطورة التي تتطلب تعزيز القدرات البشرية والفنية للهيئة، ومركز رئيسي لتلقي البلاغات وخدمات تكنولوجية متقدمة لتحسين الاستجابة

أوضح الوزير أن الهيئة تمتلك مركزًا رئيسيًا لتلقي البلاغات على مستوى الجمهورية يعمل بنظام متطور يضم 186 مقعدًا، يدير البيانات ويُنسق بين 29 فرعًا يغطي 27 محافظة، مع دعم تقني من وزارة الاتصالات لتحسين جودة الخدمات.
كما أعلن عن إطلاق تطبيق هاتفي جديد يمكن المواطنين من طلب خدمات الإسعاف الطارئة وغير الطارئة بسهولة من خلال الهواتف المحمولة، إضافة إلى خدمة "الكمبيوتر إيد ديسباتشر" التي تم تطبيقها في 7 محافظات لتحديد نوع الحالة وتوجيهها بشكل دقيق إلى المستشفى المناسب، مما يسرع الاستجابة ويوفر الرعاية الملائمة، والتدريب الدولي والتعاون الإقليمي لتعزيز كفاءة فرق الإسعاف
شدد دكتور عبد الغفار على أهمية العنصر البشري في منظومة الإسعاف، مع التركيز على التدريب المستمر في المركز التدريبي المعتمد دوليًا، والذي يستقبل كوادر إسعافية من داخل مصر وخارجها من الدول العربية والصديقة.
كما ذكر أن الهيئة تضم مركزًا لإدارة الأزمات وفندقًا لاستضافة الوفود التدريبية، في إطار رفع الكفاءة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي. شكر وتقدير للدعم الحكومي وفرق العمل في هيئة الإسعاف

واختتم الوزير كلمته بتوجيه الشكر للرئيس مصطفى مدبولي على دعمه المتواصل للهيئة، ولجميع العاملين من مسعفين وسائقين وأطباء وإداريين، الذين يقدمون جهودًا كبيرة في خدمة المواطنين وإنقاذ الأرواح، مؤكدًا أن تطوير منظومة الإسعاف هو أولوية استراتيجية تواكب رؤية مصر 2030 لضمان صحة وسلامة المجتمع.