نتنياهو يهاجم أوروبا بعد التهديد بفرض عقوبات على إسرائيل

هاجم بنيامين نتنياهو زعماء أوروبا، بسبب تهديدهم بفرض عقوبات على إسرائيل، الليلة الماضية، بسبب الهجوم الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ مخطط تدمير غزة .
لجأ نتنياهو إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لاتهام رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الكندي مارك كارني، بالتواطؤ مع حماس بسبب بيان مشترك صدر هذا الأسبوع يندد بالتصعيد "غير المتناسب" من جانب إسرائيل.

ورحبت حماس بالبيان المشترك الصادر يوم الاثنين، ووصفته بأنه "خطوة مهمة" في الاتجاه الصحيح نحو استعادة مبادئ القانون الدولي.
لكن نتنياهو رد، وكتب على موقع X في وقت متأخر، من يوم الخميس: "أقول للرئيس ماكرون ورئيس الوزراء كارني ورئيس الوزراء ستارمر: عندما يشكركم القتلة الجماعيون والمغتصبون وقاتلو الأطفال والخاطفون، فأنتم على الجانب الخطأ من العدالة".
استهدف نتنياهو القادة الثلاثة، في أعقاب هجومٍ مميت على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، مساء الأربعاء، وقالت الشرطة إن المشتبه به صرخ بعد اعتقاله: "الحرية، الحرية لفلسطين".
واعتبر مسؤولون في إسرائيل والولايات المتحدة، الهجوم الأحدث في موجة متنامية من معاداة السامية في الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل هجومها على قطاع غزة.

وتتضمن الخطط الهجومية الكبرى، التي أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، تدابير لتدمير "كل البنية التحتية" فوق الأرض وتحتها ونقل ما يقرب من 2.3 مليون شخص إلى ما وصفته إسرائيل بـ"منطقة إنسانية".
وتبع بيان، يوم الاثنين، بيان آخر وقعته 27 دولة مانحة، بما فيها المملكة المتحدة، أدان نموذج جديد لتوصيل المساعدات إلى غزة تروج له إسرائيل.

وتشير استطلاعات الرأي، إلى أن نحو ثلثي الإسرائيليين، ما زالوا يعارضون شن عملية كبرى لاحتلال غزة، كما تعتقد أغلب عائلات الرهائن أن العملية من شأنها أن تعرض أقاربهم للخطر.
أدت الحرب البرية والجوية التي شنتها إسرائيل على غزة إلى تدمير جزء كبير من الجيب الفلسطيني، ونزوح كل السكان تقريبا، ومقتل أكثر من 53 ألف شخص، كثير منهم مدنيون، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
وقال المشتبه به إلياس رودريجيز 31 عامًا للشرطة بعد اعتقاله: "لقد فعلت ذلك من أجل فلسطين، لقد فعلت ذلك من أجل غزة"، حسبما قالت السلطات الفيدرالية يوم الخميس، حيث أعلنت عن التهم الجنائية الموجهة إليه.