مصر إيطاليا العقارية تبيع "الفنكوش" لعملائها، وهروب "نجل العسال" يكشف المستور

في تطور قانوني منفصل عن أزمة هروب محمد هاني العسال، قامت شركة مصر إيطاليا العقارية بإبلاغ مأمورية ضرائب المهن الحرة عن أحد عملائها بشأن ضريبة التصرفات العقارية، مما أدى إلى صدور قرار بربط ضريبي على العميل.

إلا أن الأخير لجأ إلى القضاء، وتمكن من كسب القضية بعد أن ثبت عدم أحقية الشركة في تحميله الضريبة، بل حصل على تعويض مالي قدره 200 ألف جنيه نتيجة الخطأ، الحادثة أبرزت ما وصفه البعض بتجاوزات في تعامل الشركة مع عملائها، وزادت من حدة الانتقادات الموجهة لإدارتها، وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية القصة الكاملة لـ أزمة شركة مصر إيطاليا العقارية.

أزمات مصر إيطاليا لا تنتهي، والعملاء يستغيثون بالحكومة

وتواجه شركة مصر إيطاليا واحدة من أخطر الأزمات التي ضربت سمعتها في سوق العقارات المصري، بعد تزايد شكاوى عدد كبير من المتعاقدين على وحدات سكنية بمشروعاتها، خاصة في مشروع "البوسكو" بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وعبر العملاء عن استيائهم من التأخر الكبير في تسليم الوحدات وعدم استكمال أعمال البناء والمرافق، رغم مرور سنوات على توقيع العقود، وسط غياب مبررات واضحة من الشركة واتهامات متبادلة بينها وبين شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية.

هروب الرئيس التنفيذي السابق كشف المستور

الصدمة الكبرى جاءت بعد الإعلان عن هروب المهندس محمد هاني العسال، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مصر إيطاليا ونجل رجل الأعمال المعروف هاني العسال، وذلك بعد صدور حكم قضائي ضده بالسجن لمدة 10 سنوات على خلفية قضية تزوير. 

وأثارت الحادثة جدلاً واسعًا وأثرت بشكل مباشر على صورة الشركة، حيث ربط البعض بين إدارة العسال والأزمات المتلاحقة التي عصفت بالمشروعات العقارية المتأخرة.

وبينما سارع مجلس إدارة الشركة إلى إصدار بيان يعلن فيه تبرؤه من تصرفات العسال، شكك كثيرون في مدى قدرة الإدارة الجديدة على استعادة الثقة.

عملاء غاضبون ومطالب بالتدخل الحكومي

وعلى الأرض، عبر عدد كبير من المتضررين من شركة مصر إيطاليا عن غضبهم من الأداء الضعيف للشركة، وتقدموا بشكاوى رسمية إلى الجهات المعنية، يطالبون فيها بتدخل عاجل لحماية حقوقهم وضمان التزام الشركة بمواعيد التسليم والتشطيبات والمرافق.

ومن أبرز المشكلات التي يعاني منها السكان عدم اكتمال البنية التحتية في المرحلة الأولى من المشروع رغم مرور أكثر من 8 سنوات، في حين لم تبدأ أعمال الأساسات في مراحل أخرى من المشروع، الشركة، من جهتها، ألقت باللوم على بطء الإجراءات الحكومية، وهو ما نفته مصادر رسمية بشركة العاصمة الإدارية.

محاولة إنقاذ السمعة وسط محفظة مشروعات ضخمة

ورغم كل هذه الأزمات، تحاول شركة مصر إيطاليا الحفاظ على مكانتها في السوق من خلال الترويج لمحفظة مشروعاتها المتنوعة، التي تتضمن 11 مشروعًا سكنيًا و9 مشروعات تجارية، إلى جانب 6 فنادق فاخرة، على مساحة إجمالية تتجاوز 7.1 مليون متر مربع.

وفي بيان رسمي، أكدت الشركة التزامها الكامل بالاستمرار في تنفيذ مشروعاتها والوفاء بتعهداتها تجاه العملاء، مشيرة إلى أنها تسير وفق خطة التنمية العمرانية للدولة.