هل يعترف ترامب بالدولة الفلسطينية أثناء زيارته للسعودية نكاية في نتنياهو؟

رغم نفي السفير الأمريكي بإسرائيل أنباء اعتزام الرئيس دونالد ترامب باعترافه بالدولة الفلسطينية، ووصفها بأنها شائعة سخيفة، إلا أن الأمر ما زال قيد إثارة الجدل، بسبب التوتر القائم بين ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصل إلى حد قطع الإتصال بينهما
فقد زعمت وسائل إعلام عبرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المحتمل أن يعترف بالدولة الفلسطينية أثناء زيارته للمملكة العربية السعودية، والتي تقول إنها نقلت عن مصادر خليجية، لا سيما أن قيام دولة فلسطين عاصمتها القدس شرط سعودي للتوصل أي اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية أبرزها التطبيع بين السعودية وإسرائيل، إلا أن ترامب في خطوة مفاجئة قد أخرج فكرة التطبيع من شروط الاتفاق، ليتساءل البعض هل يعترف ترامب بالدولة الفلسطينية نكاية في نتنياهو؟

احتمالية اعتراف ترامب بالدولة الفلسطينية
وفي هذا السياق تقول الدكتورة نيفين وهدان أستاذة العلوم السياسية إنه بالنظر إلى سجل ترامب خلال ولايته الأولى (2017–2021)، يتضح انحيازه الواضح لإسرائيل، بدءًا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومرورًا بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، وصولًا إلى دعمه العلني لسياسات تل أبيب الأمنية والاستيطانية.
وأكدت الدكتورة نيفين وهدان في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن كل هذه المعطيات تجعل من الصعب تصديق وجود تحوّل جوهري في موقف ترامب من القضية الفلسطينية دون تفسير منطقي أو مبررات واضحة أمام الداخل الأمريكي.
وأوضحت أي حديث عن تغيير جذري في موقف ترامب لا يمكن فصله عن السياق الانتخابي، أو عن محاولات تجميل صورته في العالمين العربي والإسلامي، خصوصًا مع اقتراب زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط، وهنا تبرز ضرورة التعاطي بحذر مع ما يتم نشره في بعض وسائل الإعلام، والتي قد توظف مثل هذه التصريحات ضمن حملة علاقات عامة تهدف إلى خلق وهم دبلوماسي لا يستند إلى وقائع حقيقية.
