الثلاثاء 06 مايو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

المخابرات التركية تضبط 1300 جهاز "بيجر" كانت في طريقها إلى لبنان

المخابرات التركية
المخابرات التركية تضبط 1300 جهاز "بيجر"

ذكرت صحيفة تركية، أن شحنة أخرى من أجهزة النداء "البيجر"، كان من المقرر وصولها إلى لبنان في 27 سبتمبر المقبل، لكن المخابرات التركية في إسطنبول أحبطتها. 

وجاء في بوليصة الشحن، أن العناصر كانت عبارة عن شفرات مفرمة طعام، تحتوي الحزمة على أجهزة اتصال، تحتوي على شحنة متفجرة صغيرة جدًا إلى جانب البطاريات. 

وذكرت صحيفة "صباح" التركية، صباح اليوم الثلاثاء، أنه بعد أيام قليلة من عملية أجهزة النداء "البيجر" التي نفذها الموساد في لبنان، تم ضبط 1300 جهاز نداء آخر في إسطنبول كان من المفترض أن تصل إلى لبنان. 

وبحسب التقرير، حصلت منظمة الاستخبارات التركية (MIT) على معلومات حول شحنة أجهزة النداء من إسطنبول إلى لبنان، وبدأت في تفتيش المطارات والموانئ، واكتشفت أن الشحنة كانت مخططة في 27 سبتمبر المقبل.

تم العثور على شحنة تحتوي على آلاف من أجهزة الاستدعاء في مطار إسطنبول، قبل أيام قليلة من عملية أجهزة الاستدعاء في لبنان.

ولم تتمكن إسرائيل، أو أي وسيلة إعلامية أخرى، من التحقق من أي من التفاصيل التي نشرتها صحيفة "صباح". 

وبحسب التقرير، في 16 سبتمبر الماضي، أي قبل يوم من الانفجارات في لبنان، وصلت أربع منصات من تايوان على متن طائرة شحن من هونج كونج. 

تحتوي هذه المنصات على 61 صندوقًا، يزن كل منها 850 كجم، وذكرت بوليصة الشحن أنها كانت "مروحية طعام"، وفتحت وحدات الأمن التركية الصناديق واحدا تلو الآخر، برفقة وحدة من خبراء المتفجرات.

وأفادت التقارير أنه تم العثور أثناء التفتيش على 1300 جهاز استدعاء "البيجر"، بالإضافة إلى أجهزة استدعاء إضافية من شركة "جولد أبولو" التايوانية، ونحو 710 أجهزة شحن مخصصة لتلك الأجهزة، بالإضافة إلى البطاريات والكابلات، وتضمنت الشحنة أيضًا 144 وحدة من "الخلاطات اليدوية الصغيرة" وكابلات إضافية وكاميرات والمزيد.

وتم نقل أجهزة الاستدعاء "البيجر"، على حد وصفه، على الفور إلى المختبر، حيث تم العثور على "مادة بيضاء قابلة للاشتعال للغاية، وتحترق بسرعة، متفجرة تزن ثلاثة جرامات، داخل البطارية"، وقال الأتراك إن العبوات المرتبطة بهذه الأجهزة، تحتوي أيضًا على متفجرات مماثلة.

وتم استجواب صاحب الشركة التي كانت الشحنة متجهة إليها في إسطنبول، وأوضح أنهم لا يعملون في مجال النقل أو الوساطة في الشحن، بل في الاستشارات الجمركية والتخليص الجمركي وما إلى ذلك. 

كما أفادت تركيا، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثار هذه القضية في محادثة مع رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي، في ديسمبر الماضي، وأخبره أردوغان عن الاستيلاء على أجهزة النداء وتدميرها.

وبدأت عملية النداء في 17 سبتمبر، وسط مخاوف، كما ورد في السابق في موقعي Ynet وYediot Ahronoth، من اكتشافها قريبا. 

في اليوم الأول من العملية، انفجرت أجهزة الاتصال الخاصة بقيادات حزب الله في لبنان وسوريا، وفي اليوم التالي، في 18 سبتمبر، انفجرت أجهزتهم اللاسلكية أيضًا.

واستناداً إلى مصدر لبناني على علم مباشر، وصور للأجهزة التي يتم تفكيكها، فإن أجهزة الاستدعاء التي وصلت إلى لبنان في فبراير الماضي، تحتوي على بطاريات تحتوي على شحنة متفجرة بلاستيكية متطورة، ونظام تشغيل مبتكر لا يمكن اكتشافه بواسطة التصوير بالأشعة السينية القياسي.

وكان هيكل البطارية المفخخة معقداً بشكل خاص: إذ صُممت البطارية الخاصة، التي تحتوي على الشحنة المتفجرة، بحيث تحتوي فقط على ثلث سعة بطارية عادية ذات حجم مماثل، وفق تقرير وكالة رويترز أكتوبر الماضي.

وبحسب خبيرين في مجال البطاريات، فإن بطارية تزن 35 جرامًا يجب أن يكون لديها سعة تبلغ حوالي 8.75 واط في الساعة، ولكن البطارية الموجودة في أجهزة الاستدعاء تحتوي على 2.22 واط في الساعة فقط.

تم نسخ الرابط