الإثنين 12 مايو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

مطار بورتسودان الدولي، انفجارات قوية إثر استهداف مسيرات لخزانات الوقود

مطار بورتسودان الدولي،
مطار بورتسودان الدولي، مسيرات تستهدف خزانات الوقود

تعرض مطار بورتسودان الدولي، فجر الثلاثاء، لهجوم بطائرات مسيرة انتحارية يعتقد أنها تابعة لـ قوات الدعم السريع، وسمعت أصوات انفجارات عدة من المكان.

استهدفت الطائرات المسيرة خزانات الوقود داخل مطار بورتسودان، ما أدى إلى سلسلة انفجارات ضخمة واندلاع حرائق هائلة وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان، ووفق تصريحات مصادر أمنية لرويترز.

وسمع دوي ثلاثة انفجارات متتالية في أرجاء المدينة، وأفاد شهود عيان بأن الهجوم تسبب في حالة من الذعر بين السكان.

وأخلت السلطات المطار بالكامل وعلقت جميع الرحلات الجوية بشكل فوري، فيما باشرت فرق الدفاع المدني عمليات إطفاء الحريق واحتواء الأضرار.

وتصاعدت سحب كثيفة من الدخان والنيران من المنشأة حتى وقت متأخر من بعد الظهر، بينما كانت فرق الدفاع المدني تعمل على احتواء الحريق هناك.

وقالت مصادر عسكرية لرويترز إن قوات الدعم السريع استخدمت طائرة بدون طيار فجرا لقصف منشآت تخزين الوقود التي وصفتها بالبنية التحتية المدنية.

وقال وزير الطاقة والنفط السوداني، محيي الدين نعيم محمد سعيد إن "هذا الهجوم يعكس محاولة متعمدة من هذه الميليشيات لشل الحياة واستهداف الاحتياجات الأساسية للمواطنين"، ووصفت المصادر الضربة بأنها جزء من "حملة إجرامية تشنها الميليشيا".

وفي تصريح له من الموقع، أدان سعيد ما وصفه بـ"عملية إرهابية" تهدف إلى شل الخدمات الأساسية، قائلًا: "إن الحرائق التهمت مرافق تخزين الوقود الرئيسية بعد أن ضربت طائرة بدون طيار مستودع ديزل وامتدت النيران إلى خزانات قريبة"، بحسب بيان للوزارة.

وقال سعيد إن هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى كارثة أوسع نطاقا في المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية.

ولم تعلن قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

وبحسب التصريحات الرسمية، لم تسجل إصابات بشرية مباشرة، لكن الهجوم تسبب في أضرار مادية كبيرة، خاصة في مرافق الوقود والبنية التحتية للمطار، الذي يعد شريان النقل الجوي الرئيسي في السودان منذ اندلاع الحرب.

وكانت مصر والسعودية أدانتا استهداف البنى التحتية والمرافق الحيوية في بورتسودان وكسلا، معتبرتين أن هذه الهجمات تهدد الاستقرار الإقليمي وتعرقل جهود إيصال المساعدات الإنسانية.

كما دعت روسيا ومصر إلى وقف إطلاق النار فورًا والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، محذرتين من تداعيات استمرار استهداف المنشآت المدنية.

ويأتي هذا الهجوم ضمن تصاعد "حرب المطارات" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إذ شهدت الأيام الأخيرة استهداف مطارات أخرى، مثل كسلا ودنقلا بمسيرات، في محاولة للضغط على الجيش، الذي يتمركز في بورتسودان بعد فقدان السيطرة على الخرطوم.

ويعد مطار بورتسودان ثاني أهم مطار في السودان بعد مطار الخرطوم، وتكمن أهميته في كونه المنفذ الجوي الرئيسي للبلاد حاليا ومقر قيادة الجيش والحكومة.

ويمثل الهجوم على بورتسودان تصعيدًا خطيرًا في مسار الحرب السودانية، ويعكس انتقال المواجهات إلى مناطق كانت حتى وقت قريب بعيدة عن دائرة الاشتباك المباشر، ما ينذر بتعقيدات إضافية على المشهد الإنساني والأمني في البلاد.

تم نسخ الرابط