محللة سياسية لـ"الأيام المصرية": إسرائيل فشلت في إيقاف البرنامج النووي وإسقاط النظام الإيراني

قالت الدكتورة إيريني سعيد، الأكاديمية والمحللة السياسية، إن نوعية الصراع بين إيران وإسرائيل اعتمدت الضربات الباهتة والتي ابتعدت عن الحسم قدر الإمكان ، سيما أن الحسم يقاس بمدى القدرة علي تحقيق المستهدفات والتي اندلعت من أجلها الحروب.
وأوضحت الدكتورة إيريني سعيد، في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، إسرائيل لم تتمكن من إيقاف البرنامج النووي أو حتى غيرت النظام السياسي الإيراني .
وأضافت سعيد بقولها عن إيران أن القدرات العسكرية لم تكن في صالحها، لا سيما مع بروز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صعيد الأزمة وضربته المحسوبة ضد المنشآت النووية ، ما أسهم في اندلاع الضربات المحسوبة ، وأعطي المؤشرات تجاه العودة للمفاوضات .
توقعات استبعاد اللجوء إلى الحرب الشاملة
وأكدت سعيد كما كان المتوقع استبعاد اللجوء إلي الحرب الشاملة، خاصة أن وقف الحرب في مصلحة الأطراف كافة وترامب الذي ما زال يراعي الداخل الأمريكي وبروز الجماعات الليبرالية والتي لم تعد تقبل بدعم إسرائيل، وعن إيران فطموحها في العودة لبرنامجها النووي، عاد بمثابة دافع تجاه وقف الهجمات والعمل مجددا علي إدارة اللعبة سياسيا.
أما عن عودة الهجمات بين الجانبين عقب إعلان ترامب الهدنة، تابعت المحللة السياسية بقولها، أن مثل هذه الهجمات أشبه بالتوابع، وقد تحرص عليها الدول عقب الهدنات مباشرة، من أجل حفظ ماء الوجه، والإشارة إلي عدم قبولها بالهدنة، لولا الضغوط الدبلوماسية والسياسية وليست العسكرية
وأكدت الدكتورة إيريني سعيد على أن المرحلة الحالية قد تشهد طفرة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية فيما يخص احتمالية التغير في الموقف الأمريكي تجاه الدعم الأمريكي لنتنياهو، في ضوء تمرد الأخير، والأهم أيضا رؤية المؤسسات الأمريكية والتي ارتآت مؤخرا أن مخاطر دعم إسرائيل تفوق المكاسب جراء العلاقات معها، حتي وإن كانت حارسة للمصالح الأميركية بالشرق.