موافقة نتنياهو على المرحلة الثانية من هدنة غزة.. تراجع إسرائيلي أم مناورة سياسية؟

في مفاجأة مدوية أعلنت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، عن موافقة حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
ويأتي ذلك الإعلان بالرغم من سعي جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو حشد وتعبئة الآلاف من جنود الاحتياط بهدف توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة ودخول أماكن لم تدخلها من قبل، وفق المرحلة الثانية من الحرب.

مماطلة إسرائيلية في تنفيذ المرحلة التالية من هدنة غزة
وكانت حكومة بنيامين نتنياهو، ماطلت في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وطالبت بتمديد المرحلة الأولى والتي تشمل صفقة تبادل الأسرى والرهائن ووقف الحرب لمدة 42 يومًا، أما الثانية فأبرزها الانسحاب الإسرائيلي من كامل أراضي قطاع غزة.
ورفضت حركة حماس، الطلب الإسرائيلي بتمديد المرحلة الأولى من هدنة غزة وأصرت على البدء في دخول المرحلة التالية بعد انتهاء المدة مباشرة، هذا الرفض استغله الاحتلال الإسرائيلي للعودة للتصعيد مرة أخرى بداية من عدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالي قطاع غزة منذ 2 مارس للضغط على حركة حماس.
ثم عادت الحرب على قطاع غزة فجر 18 مارس الماضي بعد هدنة استمرت شهرين منذ 19 يناير، وشن الاحتلال غارات مكثفة على أهل قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط مئات من الشهداء والمصابين أغلبهم من الأطفال والنساء في ساعات قليلة.
الأمر الذي جعل كثيرين في مختلف الوطن العربي يتساءلون هل موافقة القيادة السياسية الإسرائيلية على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يعبر عن تراجع نتنياهو وحكومته عن المماطلة أم أنه مجرد مناورة سياسية لهدف عسكري؟

ما تفسير موافقة حكومة نتنياهو على المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار؟
وفي هذا الصدد يذهب بعض المحللين إلى أن موافقة حكومة بنيامين نتنياهو على الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أمر يثير بعض الشكوك، ولا سيما أن الواقع الإسرائيلي العسكري يشير إلى تصعيد واستكمال الحرب.
وأكدوا أن نتنياهو ووزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أعلنا أن الحرب لن تتوقف حتى تهجير سكان قطاع غزة، وأن تحقيق جميع أهداف الحرب التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية أهم من استعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة.

كما أن تعبئة آلاف من قوات الاحتياط استعدادًا لتوسعة العمليات العسكرية في قطاع غزة ودخول أماكن لم يدخلوها من قبل تؤكد على أن الموافقة الإسرائيلية على المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار “تحصيل حاصل” وستسعى نحو صنع ذريعة تحبط أي مساعي التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.