شاهد| اللواء سمير فرج: استقبال مصر أشرس المقاتلات الصينية يستفز الاحتلال الإسرائيلي

أكد اللواء د. سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، والمفكر العسكري، والمدير السابق لإدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، أن القوات الجوية الصينية أجرت أول انتشار دولي، لطائره الانذار المبكر كي جي 500، ضمن مناورات "حضارة النسور 2025" المشتركة مع مصر.
وأشار الخبير العسكري، عبرمداخلة هاتفية، لقناة المشهد، خلال "نشرة اليوم"، إلى أن كي جي 500 المبنيه على منصة واي 9، أكثر الطائرات تطورًا في سلاح الجو الصيني، حيث تتميز برادار دوار يوفر تغطية إلكترونية شاملة بزاوية 360 درجة، ما يمكنها من تعقب أهداف متعددة لمسافات بعيدة.
وأوضح المفكر الاستراتيجي، أن اختيار الصين لمصر كأول محطة دولية تعلن فيها عن انطلاق هذه الطائرة الخاصة، التي تعتبر من أهم الطائرات العسكرية لدى الصين، هى سالة طمأنة لجميع المصريين أن قواتنا المسلحة قوية.
وأضاف اللواء سمير فرج، أن مصر هي أكثر دولة عسكرية في العالم، بتنفذ تدريبات مشتركة بدأت هذه التدريبات المشتركة منذ 47 عامًا، كانت البداية، بـ البرايت ستار أو "النجم الساطع" مع الولايات المتحدة الأمريكية، اشتركت ست دول زائد دول مراقبة كبيرة.
وأوضح الدكتور سمير فرج، أن مصر فتحت الفترة الماضية تدريب مشترك مع كل الدول، فهي لم تطلب في يوم من الأيام تدريب مشترك مع أحد، ولكن الكل جاء من أجل التدريب المشترك مع مصر.. لماذا؟ لأن مصر هي أكثر دولة في العالم لديها الخبرة القتالية المصرية.
وأضاف فرج، أن مصر لديها النهاردة أسلحة من كل مكان في العالم، والعام قبل الماضي تم تعمل تدريب مشترك مع باكستان، ونعمل سنويًا تدريبات روسية مشتركة مع الاسطول البحري المصري، قبل الحرب الروسية الأوكرانية في البحر الاسود، وهذا العام جاءت الصين لأول مرة لمصر لعمل تدريب مشترك خارج اراضيها.
وأوضح الخبير العسكري، أن مجيء الصين إلى مصر، يرجع لأنها تعلم أن الطيارين المصريين، على مستوى عالي جدًا من الكفاءة، ولديهم الطائرات الأمريكية الـ16 والطائرات الفرنسية، لدينا الطائرات الروسية الميج 29، النهارده هو بيدرب مع الطيارات مختلفه واساليب مختلفه من اساليب القتال.
وعبر المفكر العسكري، عن سعادة مصر بهذا التدريب، خاصة بعد مشاركة الطيارين المصريين للأول مرة مع الطيارين الصينيين، وبالتالي اكتساب خبرة جديدة وكفاءة جديدة، بالإضافة إلى أنواع متطورة من الطائرات الصينية، فالطيارة الجديدة تشترك لأول مرة.
وأضاف اللواء سمير فرج، أن الطائرة الصينية الجديدة جاءت إلى مصر لأن الدفاع الجوي المصري، هو من أكفأ الدفاعات الجوية في العالم.
وأوضح فرج، يكفي أن في حرب أكتوبر 1973 عملنا حائط صواريخ، فشلت إسرائيل أن تخترقه، وفي أول يوم قائد القوات الجوية الاسرائيليه، قال لا تقتربوا من القناة 15 كيلو وهي عمق عمل الدفاع الجوي.
وأضاف اللواء سمير فرج، النهاردة الصين جابت هذه الطيارة، كي تختبرها مع قوات دفاع جوي متقدمة، وقوات جوية متقدمة، وأنها حققت استفادة كبيرة ونحن في مصر حققنا أيضُا استفادة كبيرة، من هذا النوع من التدريب، مما يؤكد توطيد العلاقات الصينية المصرية.
وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن مصر لديها شراكة ممتدة مع الصين، وسبق أن حصلنا منها على الطائرات المسيرة منذ سنتين، ولم نأخذ من أي دولة أوروبية، لأن الصين تقود سياسة خارجية عاقلة، لا يوجد فيها تغييرات حادة.
ولذلك فإن مصر أخذت السلاح من أمريكا، وفي عهد أوباما كنا نرسل عشر طارات "أباتشي" لعمل الصيانة لها في الولايات المتحدة "ما ترجعش"، بسبب موقف مصر السياسي، لذلك قررت مصر تنويع مصادر السلاح، ومن بينها كانت الصين، لأن سياستها الخارجية مستقرة.
وبالتالي التعاون العسكري مع الصين، يعد أكثر استقرارًا بعكس أي حد ثاني، والدول الأوروبية تخضع لـ الأوامر الامريكية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة نفسها، وبالتالي نحن نستطيع القول أن هناك مساحة جيدة من التعاون مع العسكرية الصينية.