الرابحون والخاسرون من تخفيض الفائدة.. اعرف التفاصيل مع الخبيرة المصرفية سهر الدماطي

الرابحون والخاسرون من تخفيض الفائدة، قالت الدكتورة سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، إن تأثير خفض الفائدة يختلف بين الرابحين والخاسرين، مشيرة إلى أن القطاعات المختلفة ستتأثر بشكل مختلف.
الرابحون والخاسرون من تخفيض الفائدة.. الدكتورة سهر الدماطي توضح
وأضافت الدماطي في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، خلال برنامج كلمة أخيرة، أن المستثمرين والمقترضين في القطاع الخاص سيستفيدون من انخفاض الفائدة، إذ ستصبح التكلفة المالية أقل بالنسبة لهم، كما أن هذا التغيير سيؤثر على حساباتهم المالية، حيث سيجدون أن العمليات اليوم أصبحت أكثر ملائمة مقارنة بما كانت عليه في السابق.

وأوضحت الدكتورة سهر الدماطي، أن انخفاض الفائدة سيخفف العبء على الموازنة العامة، و سيسهم في تخفيف الضغط على المقترضين ولكن، بالنسبة للودائع، فإن المودعين قد يكونون في وضع غير جيد، خاصة بعد العروض المغرية للشهادات التي كانت تقدم فوائد مرتفعة مثل 30% و 27% و 23.5%، ورجعت إلى عام 2024، حيث كان الوضع الاقتصادي سيئًا وكان التضخم في ارتفاع، مما دفع الناس إلى تحويل ودائعهم إلى شهادات ذات عوائد مرتفعة.
الرابحون والخاسرون من تخفيض الفائدة
وأكدت إن الوضع الاقتصادي الحالي مختلف، إذ تشهد الفوائد انخفاضًا نتيجة لتحسن الأوضاع التضخمية وهذا يتطلب من البنوك طرح منتجات جديدة لتشجيع الناس على الحفاظ على أموالهم داخل القطاع المصرفي بدلاً من سحبها والاستثمار في مجالات أخرى مثل العقارات أو الأسهم.
وأشارت الدماطي، إلى أن البنوك في مصر هي الوحيدة في العالم التي تضمن أموال المودعين، وهو ما يعزز ثقة الناس في النظام المصرفي لكن، وفي الوقت نفسه، حذرت من أن انخفاض الفائدة قد يدفع البعض إلى سحب أموالهم، وهو ما قد يؤثر سلبًا على النظام المصرفي.
وفيما يتعلق بالتقسيط، أكدت أن خفض الفائدة سيسهم في انخفاض تكلفة القروض، مما سيعزز قدرة الشركات التمويلية على جذب مزيد من العملاء، خصوصًا في سوق التمويل الاستهلاكي.