هل حدث زلزال في مصر اليوم؟، القومي للبحوث الفلكية تكشف التفاصيل

هل حدث زلزال في مصر اليوم؟، سادت حالة من القلق بين المواطنين في مصر، صباح اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025، بعدما تداول مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن زلزال ضرب دولة عربية بالإضافة إلى اليونان، مما دفع البعض للتساؤل عن إمكانية وصول تأثير هذا الزلزال إلى الأراضي المصرية، خاصة أن الدولتين يفصل بينهما البحر الأبيض المتوسط فقط، وهو ما يجعل التفاعل الجيولوجي بين المناطق غير مستبعد.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل هل حدث زلزال في مصر اليوم؟، وفقًا لرصد قام به محررونا، وجاءت التفاصيل كالتالي:
هل حدث زلزال في مصر اليوم؟، التفاصيل الكاملة
هل حدث زلزال في مصر اليوم؟، وبحسب المعلومات الأولية، فقد شهدت اليونان زلزالاً بلغت قوته 5.2 درجات على مقياس ريختر عصر يوم السبت الماضي، وذلك بالقرب من منطقة "أيون أوروس"، وعلى عمق 7 كيلومترات تحت سطح الأرض.
ويأتي هذا الزلزال في سياق نشاط زلزالي متكرر في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط خلال الأشهر الماضية، إذ كانت مصر قد شعرت بعدد من الهزات الأرضية، رغم أن مراكزها لم تكن داخل الأراضي المصرية.
ووفقا لما رصدته "الأيام المصرية"، فإن الشكوك حول احتمال تأثر مصر بالزلازل القريبة تعود إلى تكرار الهزات التي كان مركزها في البحر المتوسط، إذ حدثت هزتان أرضيتان أواخر مايو الماضي، شعر بهما سكان القاهرة الكبرى والسواحل الشمالية.
وحدد المركز القومي للبحوث الفلكية آنذاك أن مصدر الزلازل كان في منطقة جزيرة كريت اليونانية.
الهزة الأقوى خلال تلك الفترة كانت بتاريخ 22 مايو 2025، وبلغت قوتها 6.2 درجة على مقياس ريختر، وتم تسجيلها على بعد نحو 499 كيلومتراً من السواحل المصرية الشمالية.
وتبع هذا الزلزال نحو 33 هزة ارتدادية حتى يوم 25 من الشهر ذاته، جميعها كانت خفيفة نسبيا، إذ لم تتجاوز قوتها 3.8 درجة، بحسب بيانات الشبكة القومية المصرية للزلازل.
ولم تمض أيام قليلة حتى شهد يوم 3 يونيو الجاري هزة أرضية جديدة، بلغت قوتها 5.8 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزها أيضا في البحر المتوسط. كما سجلت أجهزة الرصد 16 هزة ارتدادية بعدها، تراوحت شدتها بين 2.5 و3.5 درجة.
ورغم أن مصر لا تقع ضمن الحزام الزلزالي النشط عالميا، فإن قربها من مناطق مثل: اليونان وتركيا وقبرص يجعلها عرضة للتأثر غير المباشر ببعض الزلازل القوية التي تقع في تلك الدول، لا سيما إذا كانت على أعماق ضحلة وقريبة نسبيا من السواحل.
السلطات المصرية، ممثلة في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أكدت في مناسبات سابقة أن مصر آمنة من الزلازل المدمرة، وأن معظم الهزات التي يتم تسجيلها لا تؤثر على سلامة المواطنين أو المنشآت، لكنها قد تكون محسوسة، خصوصا في المناطق الساحلية أو ذات الطوابق العالية في القاهرة الكبرى.
وفي ظل هذه التطورات، لم تصدر حتى الآن أي تقارير رسمية تشير إلى وقوع زلزال داخل مصر اليوم الأربعاء، الأمر الذي يعني أن ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي هي محض شائعات مغرضة.
وينصح الخبراء في الشأن الجيولوجي ك، بعدم الهلع عند الشعور بهزة أرضية، والتصرف بهدوء من خلال الاحتماء تحت طاولة أو كرسي قوي، والابتعاد عن النوافذ والأجسام القابلة للسقوط.
كما ينبغي الخروج من المبنى إلى منطقة مفتوحة إذا كان ذلك ممكناً وآمناً.
وفي الوقت ذاته، يؤكد المتخصصون أن هذا النوع من النشاط الزلزالي لا يشير بالضرورة إلى وجود خطر داهم، بل هو جزء من الظواهر الطبيعية التي تحدث في المنطقة من حين لآخر، ضمن حدود معروفة للصفائح التكتونية التي تتحرك ببطء عبر آلاف السنين.