خبيرة: العقارات والأغذية والمشروبات أهم القطاعات المستفيدة من خفض الفائدة

قالت الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بمقدار 225 نقطة أساس جاء بين المتوقع وغير المتوقع؛ حيث كان التوقع السائد هو خفض بنحو 100 نقطة فقط، إلا أن هذا الخفض الكبير يعكس شعور المركزي بتحسن نسبي في معدلات التضخم على أساس سنوي، ما أتاح له اتخاذ هذه الخطوة الجريئة.
الدكتورة حنان رمسيس: قرار خفض الفائدة يفتح أبواب الاستثمار ويقلل الأعباء على الدولة
وأضافت رمسيس في تصريح خاص لـ"الأيام المصرية"، أن الهدف الأساسي من خفض الفائدة في هذا التوقيت يتمثل في التخفيف من الأعباء المالية على الدولة، وتقليل عجز الموازنة، إلى جانب إتاحة المجال أمام إطلاق المزيد من المشروعات وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، بما يسهم في تحسين مناخ الاستثمار المحلي.

خبيرة: قرار المركزي بخفض 225 نقطة أساس يعزز فرص التعافي الإقتصادي
وفيما يخص أثر القرار على الاقتصاد المحلي، أوضحت الدكتورة حنان رمسيس أن خفض أسعار الفائدة من شأنه دعم الأداء الاقتصادي الإيجابي، والمساهمة في تحسين معدلات النمو، فضلًا عن تقليل تكلفة التمويل سواء بالنسبة للحكومة أو القطاع الخاص.
الدكتورة حنان رمسيس: خفض أسعار الفائدة خطوة في اتجاه تحسين بيئة الأعمال ودعم المشروعات
وحول ما إذا كان القرار سيؤدي إلى تحفيز الطلب الاستهلاكي والاستثماري، أشارت خبيرة أسواق المال إلى أن ذلك قد يتحقق بالفعل، ولكن بشرط توافر السلع والخدمات في الأسواق بأسعار مناسبة، موضحة أن التحدي الأساسي يتمثل في ارتفاع أسعار المحروقات، والتي تؤدي بدورها إلى زيادة تكاليف النقل وبالتالي ارتفاع أسعار السلع، بالإضافة أن بعض التجار يستغلون هذه الأوضاع لرفع الأسعار بصورة غير مبررة.
كما نوهت الخبيرة الاقتصادية إلى أن شهر يوليو المقبل سيشهد زيادات في الأجور والمعاشات، ما قد يضيف ضغوطًا تضخمية إضافية، لذا دعت إلى ضرورة وجود رقابة فعالة على الأسواق، وضمان وفرة السلع والخدمات بأسعار عادلة، لضمان أن تؤتي سياسة خفض الفائدة ثمارها الفعلية على المواطنين والاقتصاد.

واختتمت رمسيس، تصريحاتها بالتأكيد على أن الخفض الأخير للفائدة قد يفتح الباب أمام تحريك قطاعات اقتصادية مهمة، مثل القطاع العقاري، وقطاع الأغذية والمشروبات، وغيرها من الأنشطة التي تعتمد بشكل كبير على التمويل البنكي، مما يعزز فرص الانتعاش الاقتصادي خلال الفترة المقبلة.